26‏/08‏/2012

مقال مهم جدا: السوري بدأ بالهجوم المعاكس و اعترفات ضباط الناتو..

*بقلم : أدونيس آرامي
ما يدفعني لكتابة هذه الكلمات هو يقيني من أن المواجهة المحتدمة على الأرض بلغت ذروتها و تنتظر لحظة الإنزلاق و السقوط الحر بعدما حمل كل من الموفد الإيراني و الروسي مقتطفات من تسيجلات مصوره بإعترافات الضباط و الجنود و الجواسيس* الذين ألقى القبض عليهم حماة الديار منذ بدء الأحداث على أرض الشام* .

تلك الإعترافات المرعبة و التي من شأنها أن تزلزل المنظومة العالمية الحاكمة* وصلت إلى الغرف السوداء في البيت الأبيض و إلى حاخامات مكة المكرمة و إلى المفوضية* الأوروبية العليا في بروكسل على وقع الهجوم المضاد* الذي يشنه السوريين في تركيا التي بدورها* تلتزم الصمت المطبق عن ما يجري في* المناطق الكردية ، المفاوضات الروسية الصينية الأميركية* تجري بسرية تامة و بعيدا عن الأضواء ، لكن الحليف السوري يتابع هجومة و الأميركي ينصت للأخبار العاجلة على وقع* قلب الطاولة في لبنان على رؤوس سياسة النأي بالنفس و غلمان 14 أذار* و قد يكون غدا في العراق و بعد غد* في الأردن و الآتي أعظم* .


*منذ اسبوع بدأت النتائج بالظهور على أرض الواقع* بعد إضطلاع هؤلاء على اعترفات ضباطهم و جواسيسهم* فتم إلغاء إجتماع للمعارضة* و هيلاري كلينتون رسميا تتنصل من الإرهابين و الفرنسينيتهمون قطر والسعودية بتسليح المعارضة* وينشرون على اليوتوب الأعمال الوحشية للجيش الصهيوني الحر و البريطانين يوافقوا على تحويل ملف البحرين إلى مجلس الأمن* أما في جامعة التأمر العبرية لسفك الدم السوري و بأمر من هيلاري كلينتون مباشرتا قد تم إلغائه* و ليس كما يحاول البعض تضليلنا من القاهرة* بأن الإجتماع تم تأجيله لإنسداد معوي لعود الثقاب* سعود الفيصل لإن الإجتماع كان سيعقد حتى لو كان هذا الإرهابي فطس بالفعل أم لم يفطس* ، لكن* بندر بن سلطان* و حتى الآن لم يظهر من تاريخ 23/07/2012* و لهذا تحدث أحمدي نجاد مع نائب وزير الخارجية للحجاز المحتل ساخرا منه لماذا لا ترسل بندر بن سلطان للتفاوض مع الأسد* .


ما تناقلتة أوساط الصحافة العالمية* الآن ليس إلا جزء يسير من إعترافات هؤلاء الضباط** و هذا ما استطعت الحصول عليه حاليا : من إعترافات الضباط القطريين و بالتعاون مع أحد أجهزة الإستخبارات الأوروبية أصدرت الأوامر للجيش الصهيوني الحر* بتنفيذ مجازر بحق السوريين قبل بدء إجتماعات مجلس الأمن و إلصاق التهمة* بحماة الديار للضغط على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لإتخاذ قرارات بالتدخل العسكري المباشر في سوريا و اعترفوا بالتفصيل الممل عن مجزرة الحولة بإسماء المنفذين ، فقط هذه الإعترافات تقود مباشرتا هذه الدولة و أجهزتها* إلى* لاهاي برفقة آل ثاني و موزتهم التايلاندية* ، ففي التفاصيل* موزتهم هي من كانت تقوم بالتحويلات المصرفية إلى بنوك لبنان و تركيا من أجل الدعم المادي للمجموعات التي ارتكبت هذه المجازر عن طريق جمعيات خيرية إرهابية في شمال الكيان اللبناني* ، و أيضا أحد الإعترافات المهمة هو تورط أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية بالتخطيط* و التنسيق و الحماية و تسهيل* إمداد الإرهابين بالعتاد* و هذا يعني** تورط* دويلة لبنان رسميا* بشكل مباشر و بالأسماء أيضا ، تحت شعار النأي بالنفس المعلن و لكن فعليا هي إحدى الجبهات التي تشارك بذبح* السوريين .


*أما ضباط* العاهر السعودي* فقد اعترفوا بتجنيدهم المئات من عناصر تنظيم القاعدة من كل أصقاع الأرض و تدريبهم* في ليبيا و تسليحهم و إرسالهم للقتال في سوريا و هذا يعني إعتراف واضح و صريح أن المهلكة السعودية بنظامها الديموقراطي* الفريد من نوعه في العالم* هي دولة إرهاب بامتياز بأمر من قادتها ، و لكن أحد أهم الإعترافات هو أن المجرم السافل* رياض حجاب مسؤول عن كل عبوة ناسفة قتلت مدني أوعسكري في سوريا* لإن هذا الكلب الخائن عندما كان وزير الزراعة زود الإرهابين وعن عمد بمئات الأطنان من السماد الذي استخدم منه و ما زال يستخدم في صناعة العبوات الناسفة* حتى يومنا هذا ، لأن رياض حجاب عميل لمخابرات الناتو و منذ سنوات و هذا هو السبب الحقيقي لإقالته و عندما واجهه الرئيس الأسد بالمعطيات لم يستطع حتى رفع رأسه للنظر في عيون الأسد الغاضب ، لن أستطيع التكلم أكثر بالتفاصيل* بسبب حساسية الموضوع لإن القضاء* سيأخذ مجراه في الوقت المناسب مع الكثير من المفاجأت ،* و هذه الملف أيضا ً يعتبرعملية قتل جماعي* ضد المدنيين* و يستطيع أي محامي سوري شريف مقاضاته محليا و دوليا هو و المئات من قادة العصابات الصهيونية من أمثال العرعور و مجلس اسنتبول و الأخوان المشركين عبيد الصهيونية العالمية ، هنا أخاطب المحامين السوريين الشرفاء و كل المتضررين من الأحداث بسوريا لإذكرهم* بما قام به الدكتور المحامي محمد بشير الشربجي مشكورا و يحذو حذوه* فهذا واجب كل محامي سوري أو مواطن* سوري سواء في الوطن أو في المغترب الإدعاء* ضد أي شخص متورط في هذه الجرائم من أمثال البيانوني و شقفه و طيفور و عرعور و غليون و* صبرا و سيدا وكل الداعمين للجيش الصهيوني الحر و حتى إن شئتم على قناة الجزيرة نفسها و العبرية في التحريض على القتل لإن التحريض أيضا* جريمة في كل محاكم العالم* ، أتمنى أن يأخذ كل محامي شريف على عاتقه هذا الأمر و ليكن الدكتور الشربجي مثالا نقتضي به .


أما بخصوص الضباط الأتراك وهم بالمئات فقد اعترف الأعلى رتبة و هو جنرال أن الغرب كان يحضر* لهذه الحرب منذ عام 2007* و بالتنسيق الكامل مع الموساد و المخابرات* الأردنية و الإماراتية وفي هاتين المستعمرتين قواعد لتدريب الإرهابيين تحت القيادة المباشرة للموساد* و هذا لم يكن معروفا لدى السوريين* ،* أكرر هذا غيض من فيض ، حتما الأيام المقبلة سيكون هناك المزيد من التسريبات و سأنقلها لكم . الآن أحمدي نجاد وجها لوجه مع الشياطين و الأفاعي و هذا هو السبب الحقيقي لتواجده هناك لقد أراد هؤلاء الحكام العبيد ايجاد مخرج لورطتهم* في سفك الدم السوري* و من يعتقد أو كما يقال أن يبادل السوريين أسراهم في أقفاص دمشق* من أجل فقط وقف إمداد الإرهابيين بالسلاح* فهو واهم ، الإعترافات هذه تطيح برؤساء خمس دول أوروبية و أردوغان الدجال ، حتى أوباما الحالم بالرئاسة مرة ثانية له** نصيبه في هذه الإعترافات هذا بغض النظر عن عربان الصهاينة* .


المفاوضات تجري في الخفاء على قدم وساق* لكنها صعبة و شاقة* و القيصر فلاديمير بوتين ينتظر من أوباما دفع فاتورة الدماء بعد أن استطاع تحييد الأوروبي عن* المشاركة في هذه الحرب ، لكن كلينتون ما زالت تحاول جرهم من أعناقهم لمتابعة تورطهم* بعدما ضمن لهم بوتين شخصيا بعض المصالح لإنقاذهم من الأزمة الإقتصادية القادمة* .


* لن ينتظر القيصر طويلاً لأنه يعلم أن إدارة أوباما مشلولة* اليد ولهذا يزيد من ضغطه على أوباما* ،* و إن لم يستجب لمطالب الأسد و الحلف الجديد* فالمعركة الكبرى قادمة لا محالة قبل الإنتخابات الأميركية ،* لكن المعركة ستكون في ديار بكر و ولواء اسكندرون* في الرمثا وعمان* في عكار و البقاع* و لكن أجمل المعارك ستكون على سفوح جبل الشيخ و الجليل* . السيف الدمشقي لن يرحم هذه المرة ،أنهار الدماء الطاهرة التي سالت لن تبيعها* دمشق ولا موسكو ولا بكين ولا طهران ، دمشق* عاصمة الأمويين ستعيد أمجادها من أجل كل* قطرة دم سوري سفكه المتصهينين الجدد ، من أجل الأمن القومي الروسي من أجل موطئ قدم للتنين الصيني في شمال الشمال البحر السوري . أما أردوغان الدجال الذي يحشد جيوشه في الشمال* السوري المحتل فهو يعلم جيدا أن أطنان الفياغرا الأميركية التي ابتلعها قد انتهى مفعولها ، و سيذكره التاريخ أنه غورباتشوف تركيا .

24‏/08‏/2012

السيد حسن نصر الله ... هو تابوت السكينة الذي يحقق للمؤمنين النصر في هذا الزمان.

هو أهم سلاح ردع غير تقليدي في المنطقة ... وأهم سلاح تخشاه إسرائيل وتعمل له ألف حساب وحساب وتغير خططها يوميا بسببه وتدخل في حيرة وخوف وقلق ورعب بسببه هو سلاح لا جوي ولا أرضي ولا بحري ، بل هو سلاح إنساني بشري إسلامي هاشمي عربي وهو سماحة السيد ( حسن نصر الله ) حفظه الله تعالى وأيده بنصره ... فالسيد هو أهم سلاح لدى حزب الله والمقاومة والممانعة ، فالسيد أهم مؤسسة إعلامية في المنطقة وأصدق مؤسسة إعلامية في المنطقة وبإمكان كلمة منه تغيير وقائع كثير على الأرض ، فتأثير كلامه يستطيع في مرحلة ما أن يصل إلى مستوى قنبلة نووية على الأعداء ، فلا مبالغة في هذا الكلام ، فبمجرد أن يتم الإعلان أن السيد سيلقي كلمة سنرى تأهب مئات أجهزة الإستخبارات والسياسة والإعلام في المنطقة وخارجها لتوقع ماقد يصدر من السيد من كلام وتهديد فالرجل لا يتكلم من فراغ وكلامه صادق وحقيقي ويستطيع تنفيذه ، ويتسمرون أمام الشاشات أصدقاء وأعداء ليدرسوا بالتفصيل كل كلمة وحركة يأتي بها السيد ويدرسونها نفسيا وسلوكيا وحركيا وكل ما تأتي به عقولهم لتفسير كل صغيرة وكبيرة بهذا الخطاب وينسجون بعد ذلك آلاف التقارير المرعبة للعدو والمطمأنة للصديق ، وفي وقت الحروب تختلف الأوضاع فأي ظهور للسيد يعني أن هناك ضربة ومفاجأة كبرى تنتظر الأعداء ، لذلك يستنفرون في كل جهة وصوب ويحركوا كل جيوشهم وأساطيلهم ليحموا أنفسهم من كلمات السيد ، فيكمنه مثلا أن يهجر ملايين الأعداء من مناطقهم بمجرد كلمة بسيطة منه إن أراد في وقت الحرب ، وبإمكانه نشر الرعب في صفوف جنود وقيادات وجمهور الأعداء بكل بساطة فهو أشبه بتابوت السكينة فرعبه عند الأعداء يسبقه وريح الجنة تظلل أتباعه وشعبه وكل من يقف خلفه وهو من يحمل الكثير من علوم ومواريث الأنبياء والأئمة وكنوزهم ، فهو تابوت سكينتنا وعنوان إنتصارنا الإلهي ، فحفظه الله لنا وأيده الله بنصره وحرسه الله بعينه التي لا تنام فهو السلاح الإلهي الأهم في المنطقة كلها وهو السلاح المنتصر في أي مواجهة قادمة والله لا يخلف وعده.

18‏/08‏/2012

كتب ناصر قنديل.. احداث متسارعة

حتى موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية مطلع تشرين أول المقبل ستشهد التطورات السورية الداخلية والإقليمية والدولية تسارعا أعلى من الذي عرفته من قبل .
التدخل العسكري الخارجي طريقه مقفل بوضوح لا من داخل مجلس الأمن ولا من خارجه والعقوبات بلغ الممكن منها مداه طالما الفصل السابع ممنوع بقوة الفيتو .
بعد الإنتخابات الرئاسية الإميركية يجب ان تتبلور عناوين سياسة أميركية وبالتالي أطلسية وتركية وخليجية وإمتداداتها في الأجسام المستخدمة عسكريا عبر الحدود ومن الداخل السوري .
إما التسليم بإستحالة التغيير في جغرافيا سوريا ودورها وبالتالي التحضير لتفاوض جدي وفتح أبواب الحلول السياسية التي يغلقها الأميركي بمجرد رفضه دعوة لإجتماع وجهتها روسيا و إما مواصلة حلف الحرب حشد الحالة العدائية بكل إتجاه من مؤتمر  مكة إلى زيارات وزير الخارجية الفرنسية لدول جوار سوريا لتحشيد ما امكن من أوراق الضغط .
لا مناطق عازلة ممكنة ولا مناطق حظر جوي لكن السعي لعزل مناطق حدودية عن سيطرة الدولة سيستمر لإختبار فرص إقامة دويلات على طريقة سعد حداد وانطوان لحد برعاية إسرائيلية في جنوب لبنان والرهان على ريف حلب يتقدم سائر الرهانات فيستجلبون له كل من يبيعهم شرفه من المنشقين بعد تحضيره في الدوحة والرياض وعمان لمنح شرعية شكلية لمشروع التقسيم  .
بالمقابل تعيين الأخضر الإبراهيمي مندوبا ووسيطا للحل السياسي وإنهاء عمل بعثة المراقبين لتحضير المسرح لكل الإحتمالات .
سينفق الإبراهيمي وقتا للجولات قبل أن يتسقر القرار على إتجاه .
سوريا تصمد بجيشها وشعبها وتخط من حلب وريفها مسار التغيير .

محمد صادق الحسيني: الامراء العرب مرعوبون ويحاولون القيام بهجوم مضاد في سوريا

عربي برس- صحيفة الصنارة قال المستشار لشؤون الأمن القومي الايراني والمحلل السياسي محمد صادق الحسيني: "أعتقد أن كل ما يجري الآن في اسرائيل من قبل السياسيين الذين لم يعد لديهم أباطرة ولا جنرالات شجعان يستطيعون أن يتخذوا قرار الحرب، لأنهم يخافونه ويعتبرونه مغامرة، كل ما يجري من هذا الصراخ والتهديد هو ابتزاز لأوروبا ولأمريكا من أجل الحصول على مزيد من المساعدات لأنهم اصبحوا في حالة يرثى لها داخليًا وخارجيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا وبكل شيء وهم يريدون أن يبتزوا الأمريكان والغربيين، بأن لا تدعونا لوحدنا نواجه مصيرنا أمام "حزب الله" والمقاومة الفلسطينية وايران وكل هذه الصواريخ، فهناك اكثر من 250 ألف صاروخ يوجه باتجاه ما يسمى الجبهة الداخلية في اسرائيل وهم يريدون أن لا يتركهم الغرب ولا امريكا لوحدهم أو التخلي عنهم".
وأكد الحسيني عبر اتصال هاتفي لصحيفة "الصنارة" في طهران عن الصواريخ الايرانية الموجهة تجاه اسرائيل أن "هذه حقيقة وقد قالها اكثر من مسؤول عسكري وسياسي ايراني وغير ايراني وحتى الأطراف التي تحاول أن تلعب في هذا المجال تحت راية القبب أو الأذرع الصاروخية. هناك أمر عمليات واضح "مواجهة التهديد بالتهديد" قالها الإمام السيد الخامنئي في خطبة علنية، "مواجهة التهديد بالتهديد وفي أي مستوى يضربونكم، اضربوهم في نفس المستوى". هذه التصريحات لأول مرة تخرج على لسان رجل هو القائد العام الأعلى للقوات المسلحة الايرانية، وهو ليس فقط المرشد او قائد الثورة الاسلامية. وعندما يتحدث بهذه الطريقة فهو أمر عمليات". وأضاف ايضاً: "اذا ما حُركت الدروع الصاروخية فعندها صواريخنا ستفعل فِعلها أيضًا. وهذا ما قاله الامام حتى مع الاتراك وليس اسرائيل فقط، بل كل دولة تحاول أن تضرب محور المقاومة ستواجه بقوة".
وأشار الحسيني إلى أنه "هناك 35 قاعدة أمريكية في البحر سواء بحر عمان أو الخليج أو الأماكن المنتشرة فيها على شواطئنا جنوبًا، وكلها مرصودة وموجهة اليها الصواريخ لتضرب في لحظة واحدة، في حال أي عدوان على النووي الايراني أو أي مكان. كذلك نعتقد أنهم لا يجرؤون على اتخاذ هذا القرار ولو تجرأوا وقامروا وقرروا أن يرتكبوا مثل هذه الحماقة فعندها سيكتب التاريخ شطب اسرائيل من الخارطة واعادة فلسطين التاريخية الى الخارطة التي شطبوها قبل 65 عاماً زورًا وبهتانًا في لحظة خطيئة وغفلة. هم لم يربحوا، لا في المنطق ولا بالحرب، أمتنا لم تحارب، مجموعة من الخونة خفراء شرطة باعوا فلسطين بلحظة غفلة. اليوم شعوبنا باتت واعية ولم يعد الخداع والحيلة والاحتيال يمر على شعوبنا. هذه المرة سوف تقوم شعوب قومة رجل واحد وتمحي هذا الكيان وترجع فلسطين الى خريطتها، وهذه المرة هناك أمر عمليات ليس فقط ناس تمشي في الشارع وتحمل يافطات وتتظاهر: "فلسطين عربية فلتسقط الصهيونية" و"يا بورقيبة يا جبان يا عميل الامريكان"، لا، لم نعد في ذلك الزمان حيث كنا محاصرين نبحث عن لقمة الخبز والبندقية والرصاصة ونجمعها، نحن اليوم في زمن خيبر وبدر نقلع باب خبير ونتقدم في بدر ولا يبهرنا حديث صاروخي من عميل صغير من هنا أو هناك أو من زعيم صهيوني يقول إنه يريد أن يضرب. لا، إنه لا يجرؤ أن يضرب في أي مكان".

وفي سؤال عن الواقع الإيراني رأى الحسيني أن "إسرائيل لن تستطيع توجيه ضربة على إيران أبدًا.. ابدًا.. وبالرغم من أننا نفكر وعقلانيون وجهوزيتنا عالية جدًا في ما لو ارتكبوا حماقة، فتقديرنا أنهم لن يجرؤوا وليسوا بصدد تنفيذ ضربة بل هم بصدد إبتزاز الاتحاد الاوروبي وامريكا لكي لا يتخلوا عنهم في اللحظة التاريخية التي نمر بها، نحن الآن في انعطاف تاريخي في هندسة معمارية للجغرافية السياسية العالمية، والصهاينة في فلسطين يخافون الآن أن "الغرب المسيحي"، اذا جاز التعبير يتخلى عنهم في هذه اللحظة ويتركهم لشأنهم لوحدهم. لذلك هم يصرخون أكثر ما يستطيعون واقوى ما يستطيعون واشد ما يستطيعون ليبتزوا هذا الغرب كما ابتزوه في الحرب العالمية الثانية وضعوا في تلك اللحظة، الغفلة، دويلة مصطنعة. اليوم يريدون أن يبتزوه بنفس الطريقة ليبقى عليهم. لكن الفارق هذه المرة أن المعادلة الزمنية والمعادلة الميدانية والمعادلة النفسية والوعي عندنا في أحسن أوقاتها لذلك قلت لك إننا نحن في خيبر وبدر وليس كما كنا سابقًا".
وارتباطاً بيوم القدس العالمي الذي يصادف اليوم، الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك وأوضاع المنطقة العربية والشرق أوسطية على ما هي عليه قال الحسيني: "أعتقد أن يوم القدس العالمي هذا العام مختلف كثيراً عن السنوات السابقة لأسباب عديدة، فلأول مرة نجرب عصر الجماهير، عصر الشعوب التي طالما قالت إننا قادرون وقدرت، لأول مرة تمكنت الشعوب واصبحت في الميدان لاعبًا أساسيًا يستطيع أن يفرض وجوده، صحيح قد تكون الشعوب الى الآن لم تستطع تحقيق كل أهدافها التي ترمي اليها او كل الشعارات التي رفعتها، لكنها أصبحت لاعبًا أساسيًا واصبحت احزاب وحركات وحكومات دول كانت تعادي الشعوب أو تلك التي رفعت شعارات الشعوب ركبت موجاتها وحتى حكومات أعداء الشعوب التي لم تسقط بعد أو تلك التي سقطت وخطفت الثورة كلها اصبحت تهاب الشعوب".
وتابع قائلاً: "ولكي نؤكد ما نقول، فقبل 4 أشهر فقط، ولأول مرة يقر مؤتمر التعاون الاسلامي في الغابون، يوم القدس العالمي لكل الدول الاسلامية، هذا لم يكن ليحصل من قبل لولا هذه الثورات والحراك الشعبي الواسع الذي إنتشر، وهذا دليل ان حتى هذه الحكومات التي هَبّت الجماهير لإسقاطها بسبب تبعيتها وحراستها لمصالح اسرائيل والاستعمار والأمريكان والمعسكر الغربي الذي يحمي حاملة الطائرات التي اسمها اسرائيل، اضطر هذه السنة أن يكون مع نداء الناس وصوت الجماهير، مع يوم القدس العالمي".
وأوضح الحسيني أن "النقطة الثانية هي بأن موازين القوى لأول مرة هذه السنة مختلفة. اذ أن هناك تحولاً في الجغرافيا السياسية أو هندسة الجغرافيا السياسية أو ما يسمى بـ "تحول استراتيجي" في المنطقة بحيث صار الغرب بحالة دفاعية. فلأول مرة نحن مهاجمون وهم متراجعون. قد يقول قائل، إنهم يملكون اسلحة اقوى ولا يزالون يضربون بقوة، بدليل ما يحصل في بعض الدول من القذائف والدروع الصاروخية، كل هذا في لحظة معينة، يتحول الى كتلة حديدية وخردة حديدية لأن ليس مهمًا أن تملك هذه القوة الحديدية والانياب النووية، بل المهم أن تستطيع تحريكها. لأول مرة في اسرائيل "يقاتلونك من وراء الجدار" كما يقول القرآن الكريم. هذا الخطاب القرآني أصبحنا نراه بأعيننا المجردة، هناك اليوم جدار مع غزة، والجدار العنصري المقيت في الضفة الشرقية لفلسطين ولا أسميها الضفة الغربية- وجدار مع لبنان وجدار جديد مع مصر. أصبح هناك ساحل ضيق وهم محاصرون فيه من رفح حتى الناقورة، مدراء شركات يبيعون ويتاجرون بأوراق مالية حتى عشية إعلان حرب كما فعل رئيس الأركان حالوتس عندما كان يبيع أوراق البورصة خلال الحرب على لبنان، لم يتبق من اباطرتهم وملوكهم الا مدراء شركات جبناء. هؤلاء هم من تبقى منهم، ونحن في ظل أجواء متفاوتة جداً عن السنوات التي قبلها. والامراء العرب مرعوبون، صحيح انهم على علاقات جيدة مع الأمريكان ويحاولون القيام بهجوم مضاد في سوريا، لاسقاط هذه الحلقة الوسطى في محور المقاومة من خلال ما يسمى بـ "البديل" للثورات العربية، فهذه التي تجري في سوريا ليست كالثورات العربية، صحيح أن الشعب السوري شعب عظيم ولديه مطالب عادلة ومحقة وكل ما يدعو له الشعب السوري والمعارضون الشرفاء هي أمور حقيقية ومطالب عادلة والتغيير أمر حتمي وسوف يحصل وجزء منه في حالة حصول، والحكومة السورية بدأت بذلك، لكن الثورة المضادة والتجييش الطائفي وعسكرة الفضاء وتدخل الأجنبي، كل هذا سببه، أنهم يخافون أن يحصل نهوض حقيقي وحضور جماهيري ويكسب محور المقاومة. لذلك يقومون بالهجوم المضاد علينا في سوريا. كل هذا يحصل، بعد معادلة مضيق هرمز ثم بعد معارك حمص وحلب ودمشق سيرون أمرًا مختلفًا. نحن نعيش في هكذا فضاء هذه السنة في يوم القدس العالمي ولهذه الأسباب أعتقد أن له نكهة مختلفة عن السنوات السابقة ولم يعد هذا اليوم لمجموعة من الثوار المؤمنين فقط وأصحاب الشعار الذين رفعوه فقط، بل اصبح مُلكًا للناس، خرج من ايدي الذين اطلقوه واصبح ملكًا مشعًا لعامة المسلحين في كل أماكن تواجدهم".
وعن مؤتمر طهران الداعم لسوريا ومؤتمر مكة الذي جمد عضوية سوريا، ومؤتمر طهران لعدم الانحياز الذي متوقع أن ينسخ قرارات مؤتمر مكة، رأى الحسيني أن "مؤتمر طهران عبارة عن استكمال لخطة مؤتمر جنيف للدول الثلاث: القطبان، روسيا والصين، والإقليمية الكبرى إيران التي استطاعت أن تمنع استغلال كوفي عنان وخطته لتشكل سوريا حالة شبيهة للعراق أو شبيهة لبنغازي. فشلوا من خلال مؤتمر جنيف أن يفجروه وأن يوظفوه لتكون حلب بنغازي ثانية أو سوريا عراقًا ثانيًا. هم ارادوا واستطاعوا أن يطيحوا بكوفي عنان لكنهم لم يستطيعوا بعد، حتى هذه اللحظة أن يطيحوا بمبادرة الأمم المتحدة وخطة عنان، وبالتالي استطاع مؤتمر طهران أن يعيد الحياة الى هذه المبادرة من خلال الأخضر الابراهيمي وأن يحدث اي اختراقاً في جبهة "أصدقاء اسرائيل" او ما يسمى بـ "اصدقاء سوريا" من خلال مشاركة موفد عُمان في المؤتمر وهو وكيل وزارة الخارجية العمانية، وحضور تونس والأردن ودول حضرت المؤتمر سيء السمعة في تونس وغيرها (مؤتمر اصدقاء سوريا) ما يعني أن هذه الجبهة المضادة قررت أن تحفظ خطوة الرجعة لنفسها، أي ماذا لو انتصر محور المقاومة في حلب؟! عليها أن تفاوض، فدعنا نحتفظ على الأقل بايران"!
وأشار إلى أنه في ظل تصاعد الإحتجاجات متعددة الأشكال والأنواع ليس فقط في المنطقة الشرقية من السعودية، يصبح هذا المؤتمر وكأنه خطوة باتجاه إجبار الملك السعودي على دعوة أحمدي نجاد الى مؤتمر مكة ويضعه على شِماله ويضع أمير قطر على يمينه. وقد تابعت أمس الاحتفال (الثلاثاء) وكل الرؤساء يأتون ويسلمون على الملك السعودي ثم على أحمدي نجاد فأمير قطر.
وأضاف: "هذا ايضاً يعني ان الملك السعودي صحيح أنه أفطر مع سعد الحريري وأمير قطر لكنه تسحر مع أحمدي نجاد، هذه حقيقة وليست مجازًا ما يعني أيضاً أنه (السعودي) يفكر بالتفاوض، وخط رجعة على المسار السوري، والا لم يكن ليدعو أحمدي نجاد ويُجلسه بهذه الطريقة لولا أنه يراجع نفسه ويشعر أن الأحداث والحراك في الميدان والسياسة لا تلعب لصالحه ومجموعة الحسابات أصبحت تعمل في غير صالح الدعم الذي يقدمه، وهناك حديث آخر، أن يكون الهدف من وراء دعوة أحمدي نجاد هو النقاش في وقف دعم المعارضة المسلحة في سوريا مقابل اطلاق سراح عشرات الضباط الكبار من السعوديين والقطريين والأتراك والفرنسيين والبريطانيين الذين هم أسرى الآن بيد الجيش السوري. هذا الحديث تم تداوله في الأروقة الخلفية للمؤتمر".

أما عن مؤتمر عدم الانحياز فرأى الحسيني أن الأمر سيكون جديداً، لأول مرة سوف يُطرح فيه أمر جديد وهو ضرورة مشاركة دول العالم الثاني في الادارة العالمية. فعنوان المؤتمر "السلام العادل الدائم من خلال الادارة المشتركة للعالم". اي نطالب بنظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، وسيشارك الرئيس الروسي بوتين والرئيس التركي عبد الله جول كضيوف شرف في المؤتمر وهذه ادارة محكمة للمؤتمر. والأجواء التي تحضر لها طهران ان هذه الدورة الـ 16 لحركة عدم الانحياز ستشكل احياء لمؤتمر باندونغ وبالتالي هي احياء لتيتو ولعبد الناصر ولسوكارنو وكل الذين أسسوا هذهالحركة وأن يقولوا فعلاً “لا” للقطبية الواحدة. لا للاستقطاب العالمي بعيداً عن دورنا ودور الدول العربية ودول المشرق الصاعدة أمام الغرب، الذي يأفل نجمه امام عصر الشعوب وعصر الجماهير. وبالتالي نحن أمام عالم جديد، رحمة الله عليه صاحب هذا الشعار احد القادة الفلسطينيين، اظن ان اليوم يتحقق هذا الشعار، اذن كان حلماً بالنسبة لنا في أيام النضال في الجنوب اللبناني في السبعينات اليوم تتحقق هذه النبوءة، فثمة عالم ينهار وثمة عالم ينهض”. هناك عالم يتآكل ويتصدع يتراجع ويدافع، وعالم ثان، نحن، فلأول مرة يتقابل ممثلو “حزب الله” والمقاومة الفلسطينية مع ممثلي روسيا والصين، ومندوبو “حزب الله” كانوا موجودين عندما كان لاڤروف في طهران يتفاوض حول مستقبل سوريا. واعتبر أنه "لأول مرة الدول الست أمام دولة واحدة هي ايران تقول: نطلب منكم التعاون في مكافحة القرصنة في منطقة باب المندب وخليج عدن، هذا ما طلبته كاترين اشتون من الإيرانيين، ووافق الايرانيون مقابل بحث قضية سوريا والبحرين الى جانب النووي في المباحثات المقبلة".
وفي سؤال عن الحسم العسكري في سوريا، أشار الحسيني إلى "أننا على أبواب حسم حقيقي، فإما حرب اقليمية مفتوحة على حرب عالمية ثالثة أو “يالطا” جديدة. لا خيار آخر، قد يراوح هذا الأمر لأشهر حتى ما بعد الانتخابات الامريكية وأغلب الظن هذا ما سيكون، نعم الحسم الميداني في حلب سيكون قريباً جداً حسب معلوماتنا والتقارير التي سمعناها ونعرفها في الميدان، لكن الحسم السياسي او توظيف هذا الحسم العسكري والمعارك التي تدور هناك سياسياً، فليس امام العدو الا أن يقبل بحرب إقليمية مفتوحة على حرب عالمية، وطبيب العيون الدمشقي الوحيد الذي يقرر هذه الحرب وهو بشار الأسد، أو، وهذا خط أحمر للإيرانيين وللروس وللصينين، لأنه جزء من أمنهم القومي وليس فقط أمنًا قوميًا سوريًا والجميع يعرف أن سقوط النظام السوري وسقوط بشار الأسد وتفكيك سوريا يعني أن الناتو أصبح على أبواب طهران وبكين وموسكو، وهذا ما لن يسمحوا به مطلقًا، لن يسمحوا به. وهذا الڤيتو المزدوج لثلاث مرات تستخدمه دولتان عظميتان، هذا ليس كرمًا لعيون السوريين بل هو دفاع عن الأمن القومي الروسي ودفاع عن الأمن القومي الصيني، كذلك هو بالنسبة لطهران دفاع عن المقاومة وليس فقط وفاء لحليفها الاستراتيجي السوري الذي وقف معها ووقف الى جانب المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، ايضاً هو دفاع عن الأمن القومي الايراني. وبالتالي اعتقد أننا إما امام حرب اقليمية مفتوحة على حرب عالمية أو امام “يالطا“جديدة يفصّل فيها العالم من جديد لنأخذ منها حصتنا كعالم ثانٍ وعالم عربي وكمشرق جديد الفاعل الأساسي فيه هو محور المقاومة وسيكون لنا دور كبير جدًا.


وختم الحسيني حديثه قائلاً: "نحن امام شطب دولة عنصرية خلافاً للقواعد الدولية وإعادة فلسطين الى الخريطة بشكل حقيقي هذه المرة وليس فقط في المحادثات الدولية وفي الدوائر الدبلوماسية. نحن الآن لم يعد يقنعنا فقط أن تكون سفارة لفلسطين في طهران وسفارة لفلسطين في دمشق، وما الى ذلك. نحن نريد خارطة فلسطين على الخارطة الدولية في الأمم المتحدة وكل مكان وأن تعود فلسطين التاريخية الى أصحابها وأن يتم تفكيك حاملة الطائرات التي اسمها اسرائيل.وعليهم أن يفكروا جدياً. فاذا اراد الغرب أن يبقى موجودًا في مناطقنا ويتفاعل ويتعايش معنا بشكل طبيعي كمصالح وكندّين متكافئين لبعضنا البعض عليه أن يفكك هذا المعسكر وحاملة الطائرات. آن الأوان لنتفاوض حول هذا، اي ان التفاوض اليوم هو حول كيف نعيد خريطة فلسطين حقيقة الى الميدان الحقيقي في الجغرافيا السياسية، وهذا ما أعتقد أنه التحول الجيو إستراتيجي الذي يقلق الأمريكان والصهاينة و”الحكومة العالمية” الخفية الاقتصادية التي تقف وراءهم والتي تدير من وراء الستار الحكومات الغربية وحاملة الطائرات ضد العرب والمسلمين بشكل أساسي وضد كل الأحرار في العالم.

16‏/08‏/2012

الخبر الأبرز والأكثر أهمية في لبنان: الاعلان عن تأسيس تنظيم سني - شيعي لوأد الفتنة بالقوة الشعبية: "جيش التؤام الغالب عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب"

أعلن نشطاء عشائريون ووجهاء سنة وشيعة في لبنان كانوا من رموز مقاومة إسرائيل في قرى الجنوب والبقاع وفي بيروت والشمال عن إنضمامهم إلى ما اعلنته اليوم عشائر بعلبك الهرمل من تصدي لعملاء الداخل، وذكرت مصادر النشطاء العشائريين والمقاومين السابقين انهم سيعلنون قريبا عن إنشاء " جيش التؤام الغالب عمر بن الخطاب و علي بن ابي طالب " للدفاع عن لبنان في مواجهة عملاء الداخل الذي يخوفون حزب الله بالفتنة الأهلية بينما سيكون على رأس مهمة جيش " عمر وعلي"  التصدي لاصحاب الفتنة ليس بقتال الشيعة للسنة بل بضرب كل فتنوي عميل بيد الشيعة والسنة وبيد المسيحيين ايضا.
 
واضافت المصادر:
 
جيش " التؤام الغالب " ليس جيشا طائفيا ولا اسلاميا بل هو تجمع وطني لكل راغب بمنع إذلال اللبنانيين على يد مجموعات وهابية تكفيرية مدعومة من جهاز لبناني امني هو فرع المعلومات، المكلف بايقاع الفتنة الطائفية في البلد بأوامر سعودية - اميركية . وكشفت المصادر أن عدد افراد هذا الجيش عند تأسيسه بلغ المئات لكنهم سيصبحون الاف مع صباح الغد ، وطالب هؤلاء حزب الله بالتصدي للخطر الاسرائيلي ونحن سنكون معه ولكننا نعتقد أنه ليس اهلا للقيام بمهمة التصدي للخطر الداخلي الذي تسللت منه إسرائيل لتسرق إنتصارات المقاومة.
وأضاف المصدر:
لن نكون أبدا في موقع منافسة لا سياسية ولا نيابية ولن يكون لنا اي وجود مسلح علني ، نحن قوة دفاع شعبي سنتقدم بعلم وخبر لوزارة الداخلية، لكن في لحظة الاحتياج لقوة فعالة في مواجهة الغزو الفتنة الطائفية وفي مواجهة اذلال الوهابيين والاميركيين لنا على يد فرع المعلومات سنكون من يتصدى لعملاء الداخل بالوسائل السلمية . وليس بالعنف.
وكشف المصدر أن حزب الله فشل في مواجهة الفتنويين لأنه ذو طبيعة وتركيبة شيعية خالصة ، بينما نحن سنة وشيعة وربما مسيحيون ودروزا ليس لنا أي صبغة طائفية لأننا من كل الطوائف .
 
وحول قانونية ما يقومون به قال المصدر:
 
أين قانونية ما قام به رفيق الحريري من سرقة وسط بيروت ؟
 
وأين قانونية ضياع الانتصارات اللبنانية على اسرائيل تحت اقدام فرع المعلومات الذي يلاحق المقاومين ويرصدهم لمصلحة الاميركيين ؟
 
واين قانونية اقفال الاسير لطريق الجنوب ؟
 
وأين قانونية تحويل شمال لبنان وعرسال إلى منطقة آمنة للجيش الحر وللقاعدة ؟؟
وأين قانونية اطلاق سراح الوهابي شادي مولوي ؟
وأين قانونية اطلاق سراح ارهابي خطير مثل الشيخ زريقات ؟
المصادر طلبت التريث لحين عقد مؤتمر صحافي يعلن فيه " جيش عمر" وعلي عن هيكيليته النهائية مضيفا:
نطمئن الجميع لن نكون عبئا على أحد لكننا الحل الأوحد لوأد الفتنة السنية الشيعية في لبنان.

15‏/08‏/2012

مصر والهلال السفياني القادم

من كان يعتقد بأن قتل الجنود المصريين في سيناء وإغلاق المعابر وإقالة المجلس العسكري في مصر أمر أنهى الخلافات والمشاكل في مصر فهو بالتأكيد واهم ، فالمسألة مرتبطة بالهلال السفياني إرتباط وثيق جدا .. ومنذ بداية هذا الموضوع قبل أكثر من سنة ذكرت بأن مسألة الهلال السفياني تبدأ من مصر ولا تنتهي إلا بظهور اللعين وسيطرته على الكور الخمس ، الأن مسألة قتل الجنود المصريين أصبح من المعلوم أن وراءها الفلسطيني الصهيوني المخابراتي بإمتياز محمد دحلان وهو يعمل لدى إسرائيل ، والنظام الإخواني المصري يعرف ذلك جيدا ولكنه لم يرد على إسرائيل ولكنه إستغل الظرف لتمرير أجندته والقضاء على أعداءه وإزالة أية عقبات أمامه ، إضافة إلى أن مصر الأن تقوم بأعلى درجات التعاون الإستخباراتي والأمني والعسكري مع أمريكا وإسرائيل برعاية مرسي شخصيا ، وأول الأمور التي تم التعاون بها هي مسألة التنسيق بشؤون قناة السويس .. والخاسر الأكبر هم أهل غزة المساكين وحتى الإخوانيين في حماس وسيعرفون كيف أن مبارك كيف كان رحمة عليهم إذ ترك الأنفاق طبعا لا أدافع عن مبارك ولكني أقول بأنه سيظهر ملاكا أمام ما يفعله وسيفعله الإخوان ، فوضع حصار غزة سيأخذ خلال فترة من الزمن وضعا غير مسبوق بالإغلاق التام الشامل ، وكل ذلك من أجل عيون الكيان الإسرائيلي ، وستزيد بكل تأكيد الأعمال الإرهابية بواسطة جماعة دحلان وكل شذاذ الأفاق في سيناء من سلفية وكل شياطين الأرض ، وقلت لكم الهدف هو إغلاق قناة السويس ويسبق ذلك تنفيذ أعمال إرهابية بالقناة تمهيدا لتسليم إدارتها لقوى أممية تكون بقيادة أمريكا وإسرائيل وإن كان ذلك بشكل غير مباشر ، إضافة إلى تقسيم مصر وتفتيتها وإضعافها ، وأهم الملفات لديهم هو ملف الفتنة الطائفية مع الأقبال والتي ستصل إلى حد نقلهم إلى الأسكندرية ليعلنوا من خلالها إنفصالهم عن مصر ، وبالرغم من أن مؤشرات إنتقالهم للأسكندرية لم تظهر حتى الأن ولكنها قريبا ستظهر فالمؤامرة بدأت ، إذا فنظام مرسي الإخواني لا يختلف عن النظام التركي الإخواني فكلا الطرفين باعوا أنفسهم للشيطان في حالة طمع للسيطرة على كل شيء ، فهم أصبحوا أداة طيعة في يد أمريكا وإسرائيل ، وبكل تأكيد سيكونون نسخة كما إخوانهم في تركيا وسيكونون جزءا من المؤامرة ولاحقا الهجوم على سوريا ، وبإذن الله سيكون إنكسار شياطين مصر في سوريا ، وسينقلب عليهم المؤمنون لاحقا في مصر ، فمصر فيها رجال وسيحكمون مصر وستعود مصر المؤمنة الأصيلة إلى وضعها ومكانتها الطبيعية المناصرة لقضايا الإسلام والمسلمين بعيدا عن الحزبية والتحزب والعمالة والخيانة ولو بعد حين.

14‏/08‏/2012

الأردن ولبنان للتصعيد عوضاً عن تركيا أردوغان..!

خاص جهينة نيوز: الأردن ولبنان للتصعيد عوضاً عن تركيا أردوغان..!جهينة نيوز- كفاح نصر:
هل نجحت كلينتون في إقناع أردوغان بأن يستمر بحمل الأمريكي في المستنقع السوري، كما أقنعته سابقاً، ربما ولكن الأمريكي يدرك تماماً أن الوضع في شمال سورية أمام الكثير من السيناريوهات المحتملة المفتوحة، وأقل هذه السيناريوهات هو قلب الطاولة في وجه أردوغان والناتو، ولهذا كان على الأمريكي تكرار سيناريوهات سابقة.
معركة دمشق تكرّرت وبأكبر بكثير مما تم العام الماضي، وتكرر التطهير وبأسرع بكثير من العام الماضي، ومحاولة خلق منطقة عازلة في جسر الشغور وإدلب تكررت ونقلت إلى حلب، والسيناريو ذاته يلوح في الأفق مع اقتراب نهاية الحسم في حلب، ولكن ما قامت به سورية بعد سيناريو المنطقة العازلة في حلب لم تقم به سابقاً إبان أحداث جسر الشغور، وكما الأمريكي بعد سقوط المنطقة العازلة في إدلب وتراجع التركي نهاية العام الماضي بدأ بنقل العصابات إلى لبنان أعاد نفس الخطة السابقة، وهي في حال تراجع التركي المتوقع الاعتماد على لبنان والأردن، وفي حال بقي أردوغان تحت الأمريكي ستكون كل حدود سورية جبهات مفتوحة، كما هي حالياً، على الأقل لمنع سورية من الاستقرار، وإطالة عمر الأزمة.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن أردوغان بدأ يشعر بالقلق ويفقد الأمل من أي تقدم على الساحة السورية، ويريد الذهاب في تسوية سياسية، خصوصاً وأن سياسته تجاه سورية لم تقدم له أي امتياز لا مع إيران ولا مع روسيا، بل أكثر من ذلك التوتر في أوجه مع العراق، ومهما قام أردوغان بالتصعيد مع سورية سيكون له حد وخصوصاً أن تركيا بدأت منذ شهر تحصد نتائج الغضب السوري، ومع بدء الحسم في حلب قامت قوات الجيش العربي السوري بتوجيه ضربات لم يعلن عنها لمراكز ومعابر الإمداد كانت بمثابة تهديد مباشر لأردوغان بتمريغ وجهه في التراب، وهذا ما جعل الإعلام التركي يتجاهل معركة تحرير صلاح الدين ويصمت أكثر من ثلاثة أيام لما يحدث في حلب.
وتشير المصادر إلى أن حسم معركة حلب وتنظيف ما تبقى في حمص والقلمون مسألة وقت، سينفذ القسم الأكبر منها قبل جلسة مجلس الأمن نهاية الشهر الحالي، وستكون المعارضة السورية في حال يرثى لها، بل وستفقد الجزء الأكبر من البيئة الحاضنة لها والتي دفعت ثمناً كبيراً لاحتضان العصابات وتسهيل حركتهم دون مقابل.
ومع خطر الحسم على الأرض يجد الأمريكي نفسه أمام معضلة، فلا هو قبل بالحوار ونتائج مؤتمر جنيف، ولا استطاع تحقيق أي نتيجة على الأرض يمكنه أن يفاوض عليها، وبالتالي ما كان قد حصل عليه أصبح في خبر كان، بل وفي حال تم تنفيذ الحسم سيجد الأمريكي نفسه أمام معضلة فرض وقف إطلاق النار في المدن السورية، وبالتالي سيجد نفسه مرغماً على إدانه عملائه في حال نفذوا أي تفجير إرهابي، أو التصعيد بما لا طاقة لواشنطن بحمله.
وبحسب المصادر فقد قطع الأردن شوطاً في تأمين إمداد لوجستي للعصابات، ولكنه يحصد ثمن فعلته، ولا يوجد أي قلق سوري من الذي يحدث في درعا ويجري التنظيف بهدوء، والاستعداد لأي طارئ، وأما لبنان فقد بدأ يغيّر موقفه تحت ضغط سعودي أمريكي، ومن مهازل ما قام به فرع المعلومات الذي حقق بعشرات التفجيرات ولم يقبض على إرهابي، بل من قبض عليهم الجيش اللبناني من إرهابيين، تم تهريبهم من السجن ليدخلوا إلى سورية للقتال، اليوم يأتي فرع المعلومات (ميليشا الحريري الولد) بنظرية مؤامرة أسوأ من اغتيال الحريري التي نفذتها واشنطن، بل ويصدر القاضي اللبناني مذكرة توقيف بحق رئيس الأمن القومي السوري وبتهمة تشكيل عصابة للتفجير، متناسياً ميقاتي أن علي مملوك لا يحتاج إلى تشكيل عصابة في حال أراد تفجير لبنان، ولكنه يعمل على حماية لبنان لأن أمن لبنان من أمن سورية وأي تفجير في لبنان سينعكس على سورية، ولكن مهزلة توقيف ميشال سماحة تثبت بما لا يقبل النقاش أن هناك أحمق يعتقد أن قضية سماحة ستعطيه دعماً سعودياً في الانتخابات القادمة، متناسياً موازين القوى التي ستخرج في المنطقة بعد خروج سورية من أزمتها، ومتناسياً مصير الحريري (الولد) الذي راهن على آل سعود والأمريكيين وأصبح يغرد على التويتر من باريس.
وتتوقع المصادر أن يتم تنفيذ البند الأول من خطة كوفي عنان، ويتم الحسم في المدن السورية، وبعد ذلك سورية لن تسمح بتكرار أي سيناريو قديم، بل وأكثر من ذلك المدافع السورية جاهزة لكل تطور قد يحدث ما بعد إتمام الحسم وفرض وقف إطلاق النار، ويبقى السؤال بحق ميقاتي والبطارنة، هل وعدكم الأمريكي بأكثر مما وعد أردوغان...؟، وهل لبنان والأردن معاً قادرون على تحمل المزيد من الأحداث في سورية أكثر من تركيا، تترك للأيام..
ولكن يقول مراقبون: بدأ جوار سورية بدفع ثمن فاتورة الأزمة السورية بشكل طبيعي، وعسى ألا يدفعوا ثمن الأزمة بقرار سوري!!.

نحو "الغزو الناعم"؟ الشروع في "الحرب الإنسانية" ضد سوريا: ميشيل شوسودوفسكي

تدرس إدارة أوباما من خلال الاتصال بلندن، باريس، وتل أبيب ومقر الحلف الأطلسي في بروكسل، مختلف "خيارات التدخل" العسكري ضد سوريا، بما في ذلك سير العمليات البحرية والجوية على حد سواء لدعم القوات "المعارضة" للمتمردين على أرض الواقع. الولايات المتحدة وحليفتها البريطانية الكتومة هي على "حافة الحرب الإنسانية".
عززت قوات التحالف بما في ذلك العاملين في الاستخبارات والقوات الخاصة وجودها على أرض الواقع لدعم "الجيش السوري الحر" (FSA)، وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن المملكة المتحدة قررت نشر قواتها في المنطقة المضطربة في حال "وضع خطط طوارئ".
وقد تم بالفعل نشر القوات البحرية والقوات الجوية التي أعلنت عنها وزارة الدفاع البريطانية. ووفقا للصحف البريطانية، ونقلا عن مصادر عسكرية ""موثوقة" ... تصاعد حدة المواجهات [في سوريا] يجبر الغرب أجبر التدخل." (صحيفة ديلي ميل، يوليو 24، 2012)
وعلى غرار العراق هناك حالة "صدمة ورعب" وحذر محللون عسكريون من أن تكون هناك حاجة لقوة لا تقل عن 300000 جندي لتنفيذ تدخل واسع النطاق [في سوريا]. حتى ذلك الحين، هذا من شأنه أن يواجه مقاومة شرسة.... .
وبدلا من القيام بعملية حرب خاطفة وشاملة، اختارت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وإسرائيل التدخل تحت إطار "حرب إنسانية"، على غرار ما حصل في ليبيا، مع توخي المراحل الرئيسية التالية:
1- بدأ التمرد المتكامل المدعوم من الولايات المتحدة والناتو من قبل فرق الموت تحت غطاء "حركة الاحتجاج" (منتصف مارس 2011 في درعا).
2- تواجد القوات الخاصة البريطانية والفرنسية والقطرية والتركية على أرض الواقع في سوريا، لتقديم المشورة وتدريب المتمردين، فضلا عن الإشراف على العمليات الخاصة، ومشاركة المرتزقة أيضا الذين تستخدمهم الشركات الأمنية الخاصة في دعم المتمردين.
3- قتل المدنيين الأبرياء عمدا على يد (الجيش السوري الحر) (FSA) كجزء من العملية الاستخباراتية السرية.
4- ومن ثم إلقاء اللوم على الحكومة السورية، وقيام وسائل الإعلام بممارسة مهمة التضليل لتشويه صورة الحكومة السورية، وقيادة الرأي العام لتأييد التدخل العسكري لأسباب إنسانية.
5- واستجابة إلى الغضب الشعبي، الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "تضطر للتدخل" في إطار "مسؤوليتها حماية حقوق الإنسان، وتقوم وسائل الإعلام بالدعاية لرفع حالة التأهب القصوى، لدى "المجتمع الدولي" ليأتي لإنقاذ الشعب السوري".
6- وبعد ذلك تنتشر السفن الحربية والطائرات المقاتلة في شرق البحر الأبيض المتوسط، ويتم تنسيق هذه الأعمال من خلال تقديم الدعم اللوجستي للمتمردين والقوات الخاصة على الأرض.
7- والهدف النهائي هو "تغيير النظام" مما يؤدي إلى "تفكك البلاد" على أسس طائفية وتركيب "نظام إسلامي على غرار قطر والمملكة العربية السعودية".
8- تكتمل خطة الحرب بطبيعة علاقة سوريا مع إيران. فالطريق إلى طهران تمر عبر دمشق، ومن التدخل العسكري أو التصعيد هو إطلاق العنان لحرب إقليمية تمتد من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى وسط آسيا، وتدخل الصين وروسيا فيها مباشرة أو غير مباشرة.
وقد تم بالفعل تنفيذ المراحل من 1 إلى 4.
وقد تم البدء في المرحلة 5.
ومن المقرر أن المرحلة 6 التي تنطوي على انتشار السفن الحربية البريطانية والفرنسية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط هي قيد الانطلاق، ووفقا لوزارة الدفاع البريطانية، سيكون ذلك "في وقت لاحق من الصيف".
نهاية اللعبة: زعزعة الاستقرار في دولة علمانية، وتركيب "الإسلام السياسي"
المعهد الملكي لخدمات شؤون الدفاع والأمن (RUSI)، ومقره لندن، لديه صلات وثيقة مع وزارة الدفاع البريطانية والبنتاغون، وقد ألمح إلى "نوع من التدخل الغربي (العسكري) في سوريا على نحو متزايد ... وقال انه يجب عنونة الأزمة في سوريا "بالمسار المتصادم"، أو "بالغزو اللين" ما يؤدي إما إلى "تفكك البلاد" على أسس طائفية أو تركيب "نظام إسلامي مهيمن" على غرار قطر والمملكة العربية السعودية.
ويتم وضع عدة "سيناريوهات" للعمليات الاستخباراتية، والهدف الغير معلن لهذه الخيارات العسكرية والاستخباراتية هو زعزعة استقرار الدولة العلمانية، والقضاء على الرئيس الأسد ".
"هناك حاجة لفهم أفضل للأنشطة التي يقوم بها تنظيم القاعدة وغيره من الجهاديين السلفيين في سوريا والتي تدخل الآن في البلاد بأعداد متزايدة. هذه العناصر تحصل على دعم من المملكة العربية السعودية وقطر وسيكون لها بلا شك دورا في سوريا بعد انهيار الأسد.
مع الاعتراف بأن المقاتلين المتمردين هم إرهابيون شاركوا بشكل صريح في قتل المدنيين، يجب ان تقوم قوات التحالف بدعم الإرهابيين:
"ما هي التحديات العسكرية والسياسية والأمنية [للجهاديين] للسيطرة على البلاد، ومن ثم المنطقة؟ القضايا تشمل إمكانية وجود نظام إسلامي يرث الأسلحة المتطورة، بما في ذلك أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات والمضادة للسفن والأسلحة الكيماوية والبيولوجية التي يمكن نقلها إلى أيدي الإرهابيين الدوليين. وعلى المستوى التكتيكي، ستكون هناك حاجة للاستخبارات لتحديد الفئات الأكثر فعالية، وأفضل السبل لتقديم الدعم لها. سيكون من الضروري أيضا أن نعرف كيف تعمل، وما إذا كان الدعم قد يساعدهم.
اعتراف سابق يؤكد عزم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على استخدام "الإسلام السياسي"، بما في ذلك نشر وكالة الاستخبارات المركزية لدعم تنظيم القاعدة التابعة للجماعات الإرهابية - لمواصلة طموحاتهم المهيمنة في سوريا.
ودعم الكيانات "المعارضة لشن عمليات إرهابية سرية بواسطة الاستخبارات الغربية ولإضعاف العلمانية و إثارة العنف الذي تمارسه الدولة والطائفية وخلق الانقسامات الاجتماعية.
الخيارات والإجراءات العسكرية. نحو "الغزو الناعم"؟
الخيارات العسكرية الملموسة من قبل البنتاغون والناتو تعكس إلى حد كبير التفكير المستمر في سوريا. وتستند جميع هذه الخيارات على سيناريو "تغيير النظام" الذي يتطلب تدخل قوات التحالف في الأراضي السورية. والفكرة السائدة هي "الغزو الناعم" على غرار ليبيا أي تحت الذريعة الإنسانية بدلا من "الصدمة والرعب" الذي قد تولده الحرب الخاطفة.
"وسيتم إطلاق الأوامر لعمل القوات البرية والجوية وأنظمة الصواريخ" ومع التأكيد على استمرار الدعم للجيش السوري الحر (FSA) لأنه في نهاية المطاف سيتم استخدامه عند تدفق القوات الخاصة وقدوم "النخبة من مشاة البحرية عبر الجو والبحر.
هذا التحول نحو دعم القوة البحرية والجوية للمتمردين بدافع وضع حد لنكسات المتمردين في أعقاب رد الفعل العنيف من قبل القوات الحكومية، كما حصل في أعقاب هجوم 18 يوليو الإرهابي ضد مقر الأمن الوطني في دمشق، الذي أدى إلى وفاة وزير الدفاع داوود راجحة واثنين آخرين من كبار أعضاء فريق الدفاع الوطني.
وفي مختلف العمليات العسكرية المتداخلة، تغيير النظام يأتي تباعا:
"مما لا شك فيه أن خيار تدمير القوات المسلحة السورية من خلال "الصدمة والرعب" -كما حصل في غزو العراق- يمكن أن يدفع قوات التحالف نحو مستنقع طويل ودموي. ويمكن في الوقت الحالي استبعاد ذلك الخيار باعتباره احتمالا غير واقعي... ليس هناك شك في أنه يمكن تحقيق معادلة جديدة من خلال ضرب البنية التحتية السورية عبر العمليات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة. لكن ذلك يتطلب حملة كبيرة ومكلفة للغاية بما في ذلك مساعدة القوات الخاصة المنتشرة على الأرض....
خيارات التدخل المتبقية تتوزع إلى ثلاث فئات متداخلة في بعض الأحيان.... الفئة الأولى هي عمل من أعمال القمع العسكري للحد العنف في سوريا... ولمنع قوات الرئيس الأسد من مهاجمة السكان المدنيين.
والثانية: إحداث تغيير في النظام من خلال مزج بين الدعم المقدم لقوى المعارضة والعمل العسكري المباشر. الفئة الثانية قد تطبق في أعقاب انهيار النظام، وسيكون الهدف هو دعم حكومة ما بعد الأسد من خلال المساعدة على تحقيق الاستقرار في البلاد وحماية السكان ضد العنف. وسيتم نشر قوة لتثبيت الاستقرار وطبعا بناء على طلب من الحكومة الجديدة. في أي سيناريو قد يكون هناك حاجة لتأمين سورية من الأسلحة الكيماوية، إذا كانت على وشك أن تستخدم أو تنقل. هذا يتطلب أعداد كبيرة من القوات القتالية المتخصصة.
الفئة الثالثة هي الإغاثة الإنسانية - لنقل الإمدادات والمساعدات الطبية للسكان المحاصرين..... وهذا شكل من أشكال التدخل، الذي من شأنه على الأرجح أن يتم تحت رعاية الأمم المتحدة، وبطلب من وكالات الإغاثة مثل الهلال الأحمر الدولي، فضلا عن القوات المسلحة العسكرية بما في ذلك القوة الجوية. وقد تكون هناك حاجة إلى الإغاثة الإنسانية قبل أو بعد تغيير النظام.
"الإغاثة الإنسانية" غالبا ما تستخدم كذريعة لإرسال وحدات قتالية، وكثيرا ما أرسلت القوات الخاصة والاستخبارات من مكتب خدمات المشاريع تحت غطاء المنظمات غير الحكومية.
العمليات العسكرية للولايات المتحدة والناتو
ما هي الإجراءات التي اتخذت من جانب التحالف العسكري الغربي في أعقاب الفيتو الصيني والروسي في مجلس الأمن للأمم المتحدة؟
أشارت وزارة الدفاع البريطانية، إلى أنه لا يمكن نشر القوات البحرية الملكية في الشرق الأوسط الا بعد دورة الألعاب الاولمبية في لندن. فقد عينت ( إتش ام اس بولورك) وايلستريوس، "لضمان أمن" أولمبياد لندن. حيث تتمركز بلوورك في خليج يماوث طوال مدة المباريات، وايلستريوس "في نهر التايمز في وسط لندن".
ويتم تنسيق هذه العمليات بدقة مع البحرية لتكثيف الدعم "للجيش السوري الحر"، المتحالف معها والمؤلف من المرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين تدربوا في قطر والعراق وتركيا والمملكة العربية السعودية.
الشراكة بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لشن عملية جوية شاملة؟
وفقا للتقارير تعتمد قدرات الدفاع الجوي السوري، على نظام S-300 المقدم من روسيا (تقارير غير مؤكدة تشير إلى إلغاء تسليم هذه المعدات من قبل روسيا، بعد ضغوط من إسرائيل) وتشير التقارير أيضا إلى تركيب نظام الرادار الروسية المتقدم.
وفي الأشهر المقبلة، سوف تركز قوات التحالف على تعطيل القدرات العسكرية للبلاد بما في ذلك انظمة الدفاع الجوي، ونظم الاتصالات، من خلال مجموعة من العمليات السرية، والحرب الإلكترونية.
أعضاء الجيش السوري الحر هم من تنظيم القاعدة وهم في اتصال دائم مع القوات الخاصة البريطانية والفرنسية داخل سوريا. وهناك تقرير روسي يقول انه يجري دعم المتمردين من خلال نشر "مستشاري" القوات الخاصة:
"يمكن أن تعمل جنبا إلى جنب مع المستشارين وقادة المتمردين، ترافقهم ربما وحدات صغيرة من القوات الخاصة، سواء من الناحية التكتيكية والإستراتيجية الحاسمة، كما حصل في أفغانستان في العام 2001 و في ليبيا في العام 2011.
وكانت القوات الخاصة على الأرض في سوريا منذ بداية حركة التمرد. وتؤكد التقارير أيضا على دور شركات الأمن الخاصة بما في ذلك مرتزقة بلاك ووتر في تدريب المتمردين في هيئة الرقابة المالية. في ما يوصف "بالحرب الأميركية التي تجري تحت الطاولة"، والقوات الخاصة على الأرض في اتصال دائم مع الحلفاء العسكريين والمخابرات.
تدفق المقاتلين الجهاديين المرتزقة
وفقا لمصدر في الجيش البريطاني والقوات الخاصة البريطانية (SAS) يتم الآن تدريب "المتمردين" السوريين في العراق. ويؤكد التقرير أيضا أنه يجري تدريب القيادة العسكرية في المملكة العربية السعودية نيابة عن التحالف العسكري الغربي:
"لقد قامت القوات الخاصة البريطانية والفرنسية بتدريب أعضاء هيئة قادة الجيش الحر في قاعدة بتركيا. بعض التقارير تشير إلى أن التدريب يجري أيضا في مواقع في ليبيا وشمال لبنان. وبحسب ما ورد يتم تدريب المتمردين على حرب المدن، فضلا عن تزويدهم بالأسلحة والمعدات، ويعتقد أن وكالة الاستخبارات المركزية والقوات الخاصة توفر الاتصالات للمتمردين.
"لقد مر أكثر من 300 متمرد سوري داخل الحدود العراقية، في حين تم تشغيل دورة قيادة في المملكة العربية السعودية.
ويجري تدريب مجموعات مؤلفة من 50 متمردا في وقت واحد من قبل اثنين من شركات الأمن الخاصة التي استخدمت سابقا من أفراد القوات الخاصة. وقال عضو سابق في احد تلك الشركات "دورنا هو محض تكتيكي لتدريس التقنيات والإجراءات التعليمية ".
... "وإذا استطعنا سنعلمهم سبل الاحتماء، لإطلاق النار وتفادي رصدهم من جانب القناصة دور تركيا وإسرائيل كانت القيادة العليا في تركيا على اتصال مع مقر حلف شمال الأطلسي منذ أغسطس 2011 وذلك لتنشيط عمل الآلاف من الإسلاميين ولتجنيد المجاهدين من قبل وكالة الاستخبارات المركزية.
"وفي بروكسل وأنقرة كان هناك حملة لتجنيد الآلاف من المتطوعين من المسلمين في دول الشرق الأوسط والعالم للقتال إلى جانب المتمردين السوريين، والجيش التركي عمل على إيواء هؤلاء المتطوعين، وتدريبهم وتأمين مرورهم إلى سوريا.
التدفق الأخير من المقاتلين الأجانب على نطاق واسع يشير إلى أن هذا البرنامج الشيطاني بتجنيد المجاهدين يؤتي ثماره.
تركيا تدعم أيضا مقاتلي جماعة الإخوان المسلمين في شمال سوريا، "وكجزء من دعمها للمتمردين تركيا أقامت قاعدة سرية مع حلفاء المملكة العربية السعودية وقطر لتوجيهم عسكريا والاتصال بهم عن قريب"
لقد كان هناك دور لإسرائيل في دعم المتمردين، فمنذ البداية، دعم الموساد للجماعات الإرهابية السلفية، نشط في جنوب سوريا في بداية حركة الاحتجاج وفي درعا في منتصف مارس. وتشير التقارير إلى أن التمويل أتى من المملكة العربية السعودية.
في حين تدعم إسرائيل الانفصاليين الأكراد في شمال سورية، المجموعة الكردية المعارضة (KNC) لديها صلات وثيقة مع حكومة إقليم كردستان ومسعود بارزاني في شمال العراق، وهي مدعومة مباشرة من قبل إسرائيل.
ومن المقرر في جدول الأعمال أن الانفصالية الكردية يتم استخدامها من قبل واشنطن وتل أبيب من اجل تأجيج الوضع في سوريا على طول الخط.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن قد تحاول أيضا إيفاد "مسلحي المعارضة السورية" إلى كوسوفو في مايو للمشاركة في دورات تدريبية.
المواجهة مع روسيا...ماذا يمكن أن نتوقع في الأشهر المقبلة:
1- نشر القوات البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط، والهدف العسكري لم يحدد بشكل واضح من قبل قوات التحالف.
2- زيادة تدفق المقاتلين الأجانب وفرق الموت إلى سوريا، وزيادة الهجمات الإرهابية التي تمت بالتنسيق مع منظمة حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة.
3- نشر المزيد من القوات الخاصة المتحالفة بما في ذلك المرتزقة التابعة للشركات الأمنية الخاصة وأجهزة الاستخبارات الغربية، بهدف، "زلزلة سوريا ونشر بركان من الدماء السورية، في إطار العملية، التي تصب في نهاية المطاف في مصحة القوات الخاصة والمخابرات الغربية.
4- إضعاف دور روسيا في سوريا، بما في ذلك وظائفها وفقا لاتفاق التعاون العسكري الثنائي مع دمشق، وهو أيضا جزء من جدول الأعمال الاستخباراتي بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. وهذا يمكن أن يتطلب تنفيذ هجمات إرهابية ضد المواطنين الروس الذين يعيشون في سوريا.
وقد تم الإعلان عن وقوع هجوم إرهابي ضد قاعدة البحرية الروسية في طرطوس من قبل هيئة قيادة الجيش الحر في أقل من أسبوعين، ومما لا شك فيه أن منظمة حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، تسعى لذلك بغية تهديد روسيا.
بعد وصول الأسطول البحري الروسي المؤلف من 10 سفن حربية متمركزة قبالة الساحل السوري، أكد متحدث باسم هيئة الجيش الحر (في 26 يوليو) عن عزمها على مهاجمة القاعدة البحرية الروسية في طرطوس:
وقال لؤي آل المقداد المنسق اللوجستي للجيش السوري الحر: "نحذر القوات الروسية: إذا كانت سترسل الأسلحة التي تقتل عائلاتنا والشعب السوري سوف نضربهم بقوة داخل سوريا".
"المخبرون داخل النظام يقولون أن هناك شحنة كبيرة من الأسلحة" ستصل إلى طرطوس في الأسبوعين المقبلين، نحن لا نريد مهاجمة الميناء، ونحن لسنا إرهابيين، ولكن إذا استمروا في التصرف على هذا النحو لن يكون لدينا خيار آخر.
وقال "لواء البحرية" الذي شكل من الهاربين من القوات البحرية السورية، والتي تعمل على مقربة من طرطوس: "كثير من رجالنا كانوا يعملون في ميناء طرطوس، وهم يعرفون ذلك جيدا"، وقال الكابتن وليد، وهو ضابط سابق في البحرية السورية: "إننا نراقب عن كثب تحركات الروس".
فإذا تعرضت البحرية الروسية لأي هجوم، سيكون في أغلب الظن، تحت إشراف قوات التحالف خاصة وعملاء المخابرات.
في حين أن روسيا لديها القدرات اللازمة للدفاع عن قاعدتها البحرية في طرطوس، والهجوم على القاعدة الروسية يشكل عملا استفزازيا، وقد يمهد الطريق لمشاركة القوات الروسية في الحرب الداخلية على سوريا، وهذا المسار المحتمل أيضا سيؤدي إلى مواجهة مباشرة بين القوات الروسية والقوات الخاصة الغربية والمرتزقة التي تعمل داخل صفوف المتمردين.
العالم أمام مفترق طرق خطير
"الحرب الإنسانية" ضد سوريا وضعت منذ فترة على خارطة وزارة الدفاع الأميركية، وإذا ما نفذت، يمكن أن تقود العالم إلى حرب إقليمية تمتد من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى قلب آسيا الوسطى.
السيناريوهات الكامنة وراء الصراع في جميع أنحاء العالم أشبه بالتصاميم الشيطانية لأورويل لعام 1984.
في المقابل، الأكاذيب والافتراءات التي تبثها وسائل الإعلام الرئيسية تأتي ضمن شبكة معقدة من الخداع.
وفي لمسة ساخرة، يتم الآن توثيق الجرائم التي ارتكبتها "المعارضة" السورية ضد المدنيين، وفي الغرب يلقى اللوم على القوات الحكومية بدلا من الاعتراف ىيف الحقيقة.
وعلى نطاق أوسع الغموض الذي نعيشه هو من عواقب "الكذبة الكبرى".
الحرب على سوريا هي جزء من جدول أعمال عسكري متكامل، فالطريق إلى طهران تمر عبر دمشق، كما أن إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية مهددة.
الحرب على سوريا، تشكل الشرارة نحو حرب إقليمية ضد إيران، وروسيا والصين ستتدخل إما (مباشرة أو غير مباشرة).
ترجمة وكالة أخبار الشرق الجديد: ناديا حمدان
غلوبال ريسيرتش

13‏/08‏/2012

رئيس أركان جيش الاحتلال: علينا الاستعداد لحرب على عدة جبهات

قال قائد هيئة الأركان في جيش الاحتلال بني غينس بأنه على قوات الجيش الاستعداد لمواجهة على عدة جبهات .
وقال غينس في حديث له خلال حفل تركيمي لضباط من جيش الاحتياط في قاعدة اللطرون: "في الاسبوع الماضي قتل ال16 جندي مصري، مشيرا الى أن ما حدث في رفح يدعونا للاستعداد وان نكون على اهبة الاستعداد لأي سيناريو والاستعداد لحرب على عدة جبهات.
وأضاف غينس قائلا : "يوم الاحد وصلتنا معلومات دقيقة حول عملية قتل الجنود المصرين ولكن ليس دائما تتوفر لنا المعلومات لذلك قمنا بالاستعداد جيدا قبل وقوع عملية رفح .
و بحسب القناة العاشرة في تلفزيون الاحتلال، فقد تطرق قائد هيئة أركان جيش الاحتلال، العميد بين غينس أمس خلال مراسم تخريج دورة عسكرية الي عملية مقتل ال16 جندي مصري قائلا " لقد نجحنا بإحباط عملية تسلل باقي افراد الخلية بفضل معلومات استخباراتية دقيقة وصلت مسبقا لنا، لذلك نحن كنا على اهبة الاستعداد لصد الهجوم قبل وقوعه، و قمنا بالرد بسرعة وقوة كبيرة".
و قال إن هذه العملية تؤكد المخاطر المتوقعة لنا بسبب عدم وجود استقرار في الشرق الاوسط.
ولم يذكر غينس ان كان قد ابلغ الجانب المصري عن المعلومات الاستخباراتية التي كانت لديهم قبل تنفيذ العملية أم لا.

"اسرائيل" توزع احتياطات الذخيرة استعداداً لحرب على عدة جبهات

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يستعد لحرب في عدة جبهات حيث قرر توزيع احتياطات الذخيرة والغذاء على عدد كبير من القواعد وذلك في ظل الاعتقاد بأن القواعد الكبرى معروفة ومهددة وستصبح أهدافاً سهلة لضربات الصواريخ الدقيقة.
وأوضحت الصحيفة أن شركات خاصة في الاقتصاد ستُخصص مواقع في مصانعها مدفوعة الأجر ليخزن فيها الجيش الاسرائيلي عشرات آلاف الوجبات القتالية التي ستكون مخصصة عند الطوارىء للوحدات القتالية، مشيرةً إلى أن الجيش سيقوم بنقل قسم من مخزن الذخيرة إلى مصانع أمنية مدنية على امتداد الكيان.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الأركان الاسرائيلي، بيني غانتس، أن هجمات سيناء الأخيرة والأحداث الإقليمية التي تتابعها "إسرائيل" تلزم الجيش الاسرائيلي بالاستعداد لأي سيناريو، بما في ذلك إمكانية حصول مواجهات على عدة جبهات قتالية.

قائد عسكري ايراني: وجود القوات الاميركية بالمنطقة يخل بأمنها ويطالب بخروجها من الخليج

أكد مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري اليوم الاثنين، أن وجود القوات الاميركية في المنطقة وفي الخليج الفارسي يخلّ بأمنها ويتسبب بالحوادث البحرية، معتبرا أن حوادث مثل اصطدام مدمرة اميركية بناقلة نفط يابانية في مضيق هرمز أمر متوقع.
وقال جزائري إن على دول الخليج الفارسي الحفاظ على سلامة الملاحة في مضيق هرمز، مؤكداً ان هذه الدول قادرة على حفظ الامن في المنطقة حال خروج القوات الاميركية منها.
وجدد مساعد رئيس هيئة اركان القوات الايرانية التحذير بأنه يجب على جميع دول العالم الضغط على الولايات المتحدة لسحب قواتها من الخليج الفارسي اذا كانت هذه الدول ترغب في الحفاظ على سلامة الملاحة والتجارة عبر الخليج الفارسي ومضيق هرمز.
يشار الى ان البحرية الأميركية أعلنت عن اصطدام مدمرة (يو اس اس بورتر) حربية قاذفة للصواريخ تابعة لها بناقلة نفط يابانية، ليل السبت الاحد، في مضيق هرمز دون سقوط إصابات، في حين يكشف هذا الحادث عن المخاطر التي يمكن أن تسببها السفن الحربية الأجنبية المتواجدة بدون سبب حقيقي في مياه الخليج الفارسي الآمنة متجاهلة القلق المشروع من تواجدها لدى دول المنطقة.
يذكر، ان هذه المدمرة موجودة بمنطقة الخليج الفارسي بموجب برنامج انتشار عسكري ضمن الأسطول الأميركي الخامس، ومقره البحرين.

محلل سياسي: هجوم سيناء جزء من مشروع استهداف سوريا والمنطقة

القاهرة(العالم)-13/08/2012 ـ حذر محلل سياسي مصري من ان الهجوم على القوات المصرية في سيناء يأتي في سياق نفس المشروع الامبريالي الصهيوني الذي يستهدف سوريا والمنطقة كلها، متهما السعودية بقيادة التآمر على مصر والمنطقة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي المصري ابراهيم البدراوي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان الاعتداء الارهابي الذي تم على القوات المصرية في رفح يستهدف الكيان والدولة في مصر لصالح المشروع الامبريالي الصهيوني الذي يستهدف المنطقة باسرها سواء في سوريا او في مصر، متهما القوى التي نفذت ذلك والقوى التي تعمل اليوم في سوريا (المسلحين) بالارتباط بشكل موضوعي بهذا المشروع، لصالح اصحابه وعملاءهم في المنطقة.
واضاف البدراوي: ان المشروع الامبريالي الصهيوني له اتباع في المنطقة، حيث ان السعودية وغيرها هم جزء من الاستراتيجية الاميركية، معتبرا ان العمل يجري على قدم وساق منذ مدة طويلة في التآمر على مصر وكذلك سوريا حتى قبل تفجر الاوضاع فيهما.
واتهم الاخوان المسلمين في سوريا بانهم هم من فجروا الاوضاع في سوريا، واضاف ان هناك حلفا متعدد الاطراف يعمل على تقويض الاوضاع في المنطقة وتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي يعتمد على تفتيت المنطقة كلها ووضعها تحت الهمينة الامبريالية الصهيونية المباشرة.
واشار البدراوي الى ان اسرائيل تعتبر مصر هي العدو الرئيس لها حتى في ظل معاهدة كمب ديفيد، وتابع ان قوات مصر المسلحة ايضا تعتبر اسرائيل بأنها هي العدو، معتبرا ان ذلك يعني ان هناك عداء وان معاهدة السلام ليست الا امرا مؤقتا، وان اي توغل اسرائيلي في الاراضي المصرية هو عمل عدواني.
واكد الكاتب والمحلل السياسي المصري ابراهيم البدراوي ان المصريين يستطيعون مواجهة الارهاب بقواتهم المسلحة وبمساندة شعبية ولا يحتاجون الى اي عرض من اي طرف للمساعدة في القضاء على الارهاب، خاصة من قوى ذات ماض ارهابي مثل الصهيونية وغيرها.
وشدد البدراوي على ان القوات المصرية دخلت اليوم سيناء بحكم الامر الواقع، متجاوزة اتفاقية كمب ديفيد، مؤكدا ان القوات المصرية قادرة، حتى لو استلزم الامر وقتا طويلا، على تصفية البؤر الارهابية التي صنعتها سياسات حسني مبارك التي فاقمت الفقر والجهل ووفرت البيئة الحاضنة لها.

اصطدام مدمرة حربية أمريكية بناقلة نفط يابانية بمضيق هرمز

أعلنت البحرية الأمريكية عن اصطدام مدمرة حربية تابعة لها بناقلة نفطية مملوكة لليابان في مضيق "هرمز" صباح اليوم الأحد.
ولم تكشف البحرية اي تفاصيل اخرى حول الحادث ، واكتفت بالإشارة إلى أنه لا يمت بصلة إلى مهام قتالية , مشيرة إلى أن الأضرار التي لحقت بالمدمرة البحرية لا تزال تحت التقييم ، وان السفينة تعمل بطاقتها الخاصة.
يشار إلى أن المدمرة "يو اس اس بورتر" تتواجد بمنطقة الخليج الفارسي بموجب برنامج انتشار عسكري، ضمن الأسطول الأمريكي الخامس، ومقره البحرين , اضافة الى أن المدمرة تقوم بعمليات أمنية بحرية ، دون أن تكشف عن ماهيتها.

الامام الخامنئي: فشل الغرب في الهيمنة على منطقة غرب آسيا مؤشر آخر على مرحلة التغيير الراهنة


وكالة فارس : أكد قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي على دور ايران البارز في ظل التغيير العالمي الهائل الذي تشهده المرحلة التاريخية الراهنة .
وأضاف قائد الثورة الاسلامية في كلمة القاها امام حشد كبير من الاساتذة والباحثين في الجامعات الايرانية، إنه ينبغي تنمية ثقافة الجهاد لجبهة الحق في الجامعات .
وأردف، أنّ العالم يجتاز مرحلة التغيير صوب بنية وهندسة وخارطة جديدة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
وأشار الى المكانة والدور المتميز للشعب الايراني في هذا التغيير التاريخي وأضاف أن النخبة في البلاد ومنهم الجامعيون يستطيعون المساهمة بقوة من خلال اداء مسؤولياتهم المهمة للغاية في هذه المرحلة التاريخية الحساسة ورفع مكانة ايران في البنية العالمية الجديدة .
واعتبر التطورات العالمية الراهنة يمكن مقارنتها ظاهريا بمرحلة التطورات التي اجتازها العالم بعد الحرب العالمية الاولى ومرحلة ظهور الاستعمار الاوروبي .
واوضح أن اتجاهات التغييرات العالمية المقبلة ليست كالمراحل السابقة تسير باتجاه عملية تبادل القوى والقدرات العامة لشعوب معينة مع قوى اخرى .
واشار الى الصحوة الاسلامية في الدلالة على المؤشرات والشواهد على ظهور تغييرات عالمية عميقة .
واضاف أن الشعور بالهوية والصحوة القائمة على الاسلام بين مختلف الشعوب الاسلامية تعتبر مؤشرا غير مسبوق على عمق التغيير في الهيكلية والهندسة والخارطة المستقبلية للعالم .
واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية أن فشل الغرب بزعامة اميركا في الهيمنة على منطقة غرب آسيا يشكل مؤشرا آخر على مرحلة التغيير الراهنة .
واردف أن التحركات الفاشلة لاميركا في الهيمنة على هذه المنطقة المهمة والحساسة لاسيما في شأني العراق وافغانستان برزت للعيان وذلك ما يشير الى تغييرات عميقة يجتازها العالم .
واعتبرالامام الخامنئي ان الاحداث الجارية التي تشهدها اوروبا والمستقبل الغامض للبلدان القوية في هذه القارة من بين الشواهد الاخرى التي تبين الحركة الراهنة للعالم باتجاه بنية وخارطة جديدة .
ولفت الى أن الاوضاع الراهنة في اوروبا والتي ستطرحها ارضا لم تنجم عن اخطاء تكتيكية او استراتيجية وانما نجمت عن اخطاء بنيوية في النظرة للعالم .
واعتبر افول اميركا على الصعيد العالمي يشكل مؤشرا آخر يبين ان العالم يجتاز مرحلة جديدة .
وتابع: أن اميركا باعتبارها القوة الاولى في العالم على صعد الثروة والعلم والتقنية العسكرية وغيرها كانت تحظى بسمعة عامة جيدة لدى الشعوب على مدى عدة عقود إلا أن هذا البلد ليس فقد سمعته فحسب بل تحول لدى الراي العام العالمي الى رمز للغطرسة والظلم والتدخل في شؤون الشعوب واشعال نيران الحروب .
وأشار الامام الخامنئي الى المؤشرات على ظهور تغييرات عميقة في البنية والخريطة والهندسة العالمية المقبلة واعتبر ان الشعب الايراني يتبوأ مكانة مهمة وحساسة في هذه المرحلة حيث إن فهمها يحمل مسؤولية ثقيلة على الشعب والنخبة والمسؤولين في البلاد .
واعتبر سماحة القائد ان الصحوة الناجمة عن الثورة الاسلامية والصمود والثبات الذي يحظى به النظام القائم على العقيدة والايمان والعقل والعاطفة من الادلة على مكانة ايران المتميزة في ظل التطورات العالمية الراهنة .
وتابع : انه بالاضافة الى ذلك فان الثروة والاحتياطيات الهائلة في البلاد ومنها مصادر الطاقة والكوادر الانسانية الرفيعة منحت ايران مكانة خاصة على صعيد التغييرات العالمية .
ووصف الغرب بالعقم في تقديم فكر جديد للبشرية واوضح ، انه خلافا للغرب قدمت الجمهورية الاسلامية في ايران افكارا ومبادرات خلاقة للمجتمع الانساني على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاخلاقية والثقافية والاجتماعية ونظام الحكم .
ولفت الى أن نظام السيادة الشعبية الدينية القائم على المعنويات وامتزاج الدين بالحياة على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية من بين الافكار الجديدة للنظام الاسلامي والشعب الايراني التي يقدمها الى شعوب العالم .
واشار الى الصمود والصلابة التي يمتاز بها الشعب الايراني والنظام الاسلامي في مواجهة الاساليب السلطوية للغرب واعتبره دليلا آخر لاثبات المكانة المتميزة لايران في التطورات العالمية الراهنة واوضح أن ايران وشعبها بمن فيهم النخبة والمسؤولين يصمدون في مواجهة التهديدات واشعال نيران الحروب والقتل والمجازر واثارة الفرقة والخلافات التي يمارسها الغربيون مامنح هذا البلد العظيم ميزة خاصة .

قائد قوات الناتو في الحرب على ليبيا : مهاجمة ايران تؤدي الى توحيد العالم الاسلامي

وكالة فارس : في مقابلة صحفية مع قائد قوات الناتو لصحيفة صهيونية اكد فيها معارضته لشن اي هجوم على ايران كما اكد بان ازاحة بشار الاسد ستجعل الوضع في سوريا صعبا للغاية .
وقال الجنرال تشارلز بوجارد قائد قوات الناتو في الحرب على ليبيا والذي تقاعد عن العمل منذ 4 اشهر انه لايمكن تصديق قيام ( اسرائيل ) بمثل هذه الخطوات تجاه ايران دون تلقي دعم او تنسيق دولي .
واضاف انه لا الناتو ولا مجلس الامن ولا اي طرف يمكنه الموافقة على مهاجمة ايران لكن نفس (اسرائيل ) نفسها لن تغامر بمثل هذا العمل لان حالة من الفوضى يمكن ان تصيب المنطقة اذا ما حدث ذلك .
و اكد بوجارد ان الخيار العسكري ضد ايران من شانه ان يؤدي الى توحيد العالم لاسلامي بوجه ( اسرائيل ) وستوجه ضرباتها لهذا الكيان .
وعن اسقاط حكومة بشار الاسد قال بوجارد ان رحيل بشار الاسد يعني حالة من الغليان وعدم الاستقرار والحصول على نتائج ايجابية في سوريا غير ممكن .

مصادر المجلس العسكري تكشف الأسرار وراء إقالة طنطاوي وعنان

وكالات - عربي برس أفادت مصادر مقربة وشديدة الصلة بالمجلس العسكري المصري أن "الفريق سامي عنان والمشير محمد حسين طنطاوي لم يعرفا بقرارات الرئيس المصري محمد مرسي مسبقاً"، لافتة الى أن "ما تم اليوم جاء خلافا لاتفاقات تمت بين قيادة الاخوان ومرسي والمجلس العسكري بقيادة طنطاوي".
وأكد المصدر أن "الخلافات الشديدة التي نشبت بين الرئاسة المصرية والمجلس العسكري على اثر حادث رفح الارهابي اضطرت مرسي للقيام بانقلاب مدني ناعم على المشير والفريق ".
وروى المصدر المقرب من العسكري أن "طنطاوي وعنان حاولا الانقلاب على مرسي بعد حادث رفح الارهابي مباشرة لكن الضغوط الأميركية والشعبية منعتهم من القيام بذلك ".
وأوضح المصدر أنه "وبعد قرارات الرئيس مرسي الاخيرة اجتمع الفريق عنان مع المشير طنطاوي وحاولوا الاجتماع مع اعضاء المجلس العسكري، وإذ لم يقف معهم اغلب الاعضاء، اضطر المشير طنطاوي والفريق عنان للقاء عدد من الضباط والالوية والذين يعتبروا "الصف الثاني" بالجيش".
وتشير المعلومات الى أن "الاجتماع لم يفض عن اي قرار وان الصف الثاني بالجيش لم يوافق الفريق والمشير على قراراتهما بالانقلاب على مرسي".
من جهة أخرىن تتحدّث المصادر عن أن "المشير والفريق يخافان الان من تقديمهما للمحاكمة"، مشيرة الى أن "فشلهما في محاولة الانقلاب على مرسي جعلهما يفاوضان على تركهما بحرية من دون تقديمهما للمحاكمة مقابل موافقتهما على قرارات مرسي الاخيرة ".
وأوضح المصدر أن "مصر تعيش حالة من الهدوء الذي يسبق العاصفة"، ولم يستبعد المصدر اي رفض لقرارات وزير الدفاع الجديد ووضع عراقيل كبيرة امامه اضافة الى تمرد بعض ضباط الجيش على القرارات الاخيرة ممن يعتبرهم المراقبون من ابناء طنطاوي وموالين له".
وبالتالي، لا يستبعد المصدر عينه "أي مفاجآت تحملها الساعات القليلة القادمة".

"كوميرسانت": "أعداء دمشق" يريدون اقناع باقي الدول الاسلامية بمنطقة حظر جوي

وكالات - عربي برس أشارت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن "أعداء دمشق" يحاولون إقناع رؤساء الدول الإسلامية الأخرى بضرورة إقامة "منطقة حظر جوي" في سورية في اجتماع قمة منظمة التعاون الإسلامي المقرر عقده في السعودية يومي 14 و15 آب".
من جهة ثانية رأت الصحيفة أن "دولة أخرى انجرّت إلى الحرب الأهلية السورية بعدما انجرت إليها تركيا ولبنان وهي الأردن".
وذكرت الصحيفة أن منطقة الحدود السورية الأردنية شهدت تبادلاً لإطلاق النار بين أفراد الجيشين السوري والأردني بعدما حاول مجموعة جديدة من اللاجئين السوريين عبور الحدود" بحسب الصحيفة.

حمدان: رأس كونيللي سيسقط قبل عودة السفير علي الى دمشق

وكالات - عربي برس
أشار أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان ى أنّه "يبدو أن عصابة فرع "الشتيرن" اليهودية في لبنان ومديرها وليد جنبلاط وربيبه أكرم شهيب وشرابة الخرج عميل كل أجهزة المخابرات المصرية والسورية والاسرائيلية نهاد المشنوق قد سكروا بنقطة "السبيرتو" التي سقاها لهم "أبو مازن" وسام الحسن فأعلنوا ما كنّا متأكدين منه أنهم أدوات المشروع الاسرائيلي في لبنان، وطالبوا بإلغاء سلاح المقاومة وطرد السفير العربي السوري وتوسيع عمل قوات اليونيفيل على الحدود السورية – اللبنانية".
وفي ما يتعلق بالسفير علي عبد الكريم علي، قال: "عين بعين وسنّ بسنّ ورأس "الإرهابية" السفيرة الأميركية مورا كونيللي التي تدير مجموعات الإرهابيين في المناطق المحاذية لسوريا وتستخدمهم لقتل وسفك دماء أهلنا في سوريا العربية سيسقط قبل أن يعود السفير العربي السوري  علي عبد الكريم علي إلى بلاده، وشتّان ما بين الثرى والثريا".
وفي ما يتعلق بإلغاء سلاح المقاومة وتوسيع مدى عمل اليونيفيل، قال: "اضربوا رؤوسكم بكل حيطان العالم وبلطوا البحر واذهبوا وتشاوروا مع مديريكم الأميركيين والإسرائيليين والفرنسيين الذين سيردون عليكم: نحن عاجزون ولا نستطيع أن نلبي طموحاتكم، وإن غداً لناظره قريب".

12‏/08‏/2012

في المرحلة الحالية توضح ملامح الهلال السفياني الذي إقترب من تحققه

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا أبا القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين ، إخواني المؤمنين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في بداية حديثي أدعوا الله أن يتقبل أعمالكم في ليلة القدر المباركة ، أعود بكم اليوم إلى بداية موضوع الهلال السفياني القادم والذي ضحك منه بعض إخواني وإستهزأ به بعض إخواني ولم يصدقه بعض إخواني ، ولكنه اليوم بات حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها ، فأعطيكم بعض الأمثلة الأن ، ففي بداية ما يسمى زورا بالربيع العربي بدأت الموضوع وأول مقالاتي كانت شرح الهلال السفياني ببعض تفاصيله وأنه يبدأ من مصر وتحديدا سيناء التي ذكرت بأنها ستكون مرتعا للسلفية والإرهابيين لسببين لتكون منطقة حامية بواسطة السلفية لإسرائيل من أي إعتداء مصري مستقبلا ، إضافة لتشكيل ذريعة لإغلاق قناة السويس وفرض سيطرة غربية إسرائيلية عليها وهذا اليوم بدأ يتحقق وأيضا بدأ بعض السياسيين والمحللين يتحدثون عن ذلك علنا وقلت أيضا بأن هناك سكة حديد من ميناء إيلات على البحر الأحمر تمتد لشواطيء البحر الأبيض المتوسط ، وهذا اليوم أصبح موجودا وأمر واقع  إضافة إلى نشر الفوضى في مصر وإثارة الفتنة الطائفية مع الأقباط تمهيدا لنقلهم إلى الأسكندرية لإعلان إستقلالهم لاحقا والكثير من التفاصيل حول مصر واليوم كل السياسيين والمحللين يتحدثون عن ذلك ، تحدثت عن الأردن وبأنها ستكون جزء من الهلال السفياني وبأن هناك آلاف الجنود الليبيين يسكنون فنادقها وفي الكثير من المناطق ويقومون بالتدرب والإستعداد ، إضافة إلى السلفية الوهابية الأنجاس مع الفلسطينيين الذين سينقلبون على النظام الأردني لاحقا ويسيطرون على الأردن لإلحاقها بمشروع الهلال السفياني ، تحدثت عن شمال لبنان عندما لم يكن أحد من السياسيين يتحدث بذلك عن تحويلها لإمارة وهابية لدعم مشروع الهلال السفياني وزرع الوهابية فيها وتسليحهم وتدريبهم تمهيدا للإنقضاض على حزب الله في لبنان وتشكيل جسر عبور لسوريا وهذا اليوم حاصل على أرض الواقع ، فالأمور الأن بدأت تتوضح بشكل كبير جدا ولا يستطيع أحد أن ينكره ، وقلت لكم هذا هو مخطط الشياطين والأبالسة ، ولكن لله وللمؤمنين مخطط مختلف فهم لم يكونوا متفرجين أبدا ، وبكل يقين المخطط الإلهي الذي ينفذه الله والمؤمنون هو الذي سينتصر مهما مكر الشياطين ، لم أتحدث عن مخطط المؤمنين لأنه غير مسموح الخوض به إلا في حدود التلميح فليس كل ما يعرف يقال ، والأن وبعد أن وصلنا إلى هذه المرحلة المفصلية من تاريخ المواجهة مابين حلف الشيطان وحلف الممانعة والمقاومة والتي توجت بقرب الإنتصار بمعركة حلب ، ستأخذ الأحداث القادمة منحى مختلف عما كان يحصل سابقا ، فالمرحلة السابقة لم تنتهي بعد ولازالت المعركة مفتوحة في حلب ، ولكن المخطط الأمريكي متواصل ومستمر ولكن هذه المرة المواجهة ستتغير جغرافيتها ، فالإنتقال الأن إلى لبنان وبدأ الشياطين بإعتقال الوزير السابق ميشيل سماحة هذه الشخصية الكبيرة التي ترتبط عضويا بقوى الممانعة والمقاومة والذي يحمل سيف قطع رقاب كبار عملاء أمريكا وإسرائيل في لبنان ، تمهيدا لتوسيع الموضوع ليشمل شخصيات أخرى لاحقا من حلف الممانعة والمقاومة لخلق عداء رسمي مابين لبنان وسوريا وقطع العلاقات تمهيدا أيضا لنقل وتهريب الأسلحة بشكل رسمي من لبنان إلى سوريا وغلق أبواب التعاون مابين المقاومة اللبنانية وحلفاءها مع سوريا وضرب علاقتهم ببعض ، وكل ذلك يحصل برعاية أمريكية وإشراف السفيرة الأمريكية الخنزيرة كونيللي ، إذا فالمخطط خطير وقد يتصل  بشخصيات مهمة في المقاومة وحلفاءها ، ولكن الغبي طول عمره غبي ، فهل ستتفرج المقاومة وحلفاؤها ويتركون المتآمرين ينفذون الجريمة وهم يتفرجون؟ هذا ما سنكتشفه في الأيام القليلة القادمة التي ستلقب الأمور رأسا على عقب في لبنان ، إذا نحن ننظر هزيمة جديدة لأمريكا وجراءها الصغار في لبنان ، ولننتقل الأن لتركيا والتي يبلغ تعداد سكانها 74 مليون نسمة ... خرج منهم 28 مليون علوي قبل أيام عن دعم أردوغان بعد تصريحاته لهم بالكفر وعدم مواقفته إعطاءهم تصاريح لبناء دور عبادة وبعد تكفيره للأسد العلوي والذي يعني تكفيره للعلويين وهذا يعني إستعداء العلويين رسميا ، وأضف إليهم مابين 7 إلى 10 ملايين كردي معادين تاريخيا للحكومة التركية ولأردوغان بالأخص وبشكل كبير ، وأيضا أخرج منهم ملايين العلمانيين المعادين لأردوغان ، أي أن أردوغان رسميا لا يملك شعبية لدى شعبه اليوم فأكثر من النصف حتى لا نبالغ كثيرا يكرهه وهنا بعدنا لم نتحدث عن المعارضة سواء الإسلامية أو غيرها ولم نتكلم عن المتضررين من سياسته سواء الإقتصادية أو الأمنية أو العسكرية أو الإعلامية ، إذا تدخل أردوغان في سوريا أسقطه أمام شعبه ، وأي إستحقاق إنتخابي قادم فهو خاسر خاسر لامحالة حتى لو دعمته أمريكا وأموال الخليج ، واليوم يعيش الرعب الذي تخشاه كل تركيا بفعل يده حيث إستفز الأسد فلم يخرج له الأسد بل أرسل له الأكراد على حدود طولها 400 كيلومتر بل قام الأسد بالتخطيط للأكراد لمن لا يعلم ، وبدؤوا بالتوغل في داخل تركيا وتنفيذ عمليات بل والسيطرة على بعض النقاط المهمة في تركيا ، والأخ أردوغان يتكلم عن مناطق عازلة مع سوريا ، ولا يعرف المسكين أنها فخ لقواته التي ستدخل في يوم ما من المستقبل لداخل هذه الأراضي ، والأن تركيا قطعت رسميا طريق نقل البضائع عبر سوريا والذي يتعدى عشرات المليارات من الدولارات سنويا وإعتمدت طريق البحر الأصعب والأطول والأغلى من كل النواحي فضرب إقتصاده بنفسه لأن العراق رفض أن يكون ممرا بديلا لتركيا وبهذا سيخسر الأتراك إقتصاديا بشكل سيء من هذا الفعل ويجعل التجار وكل من يتصل بهم من عاملين وسائقين وشركات تنقلب على أردوغان ، فماذا سيحصل لو قطعت إيران علاقاتها التجارية مع تركيا والتي تبلغ أكثر من 40 مليار دولار فماذا ياترى سيصل في تركيا مع النظام الذي بدأ أصلا يتردى إقتصاديا ، إذا أردوغان وحكومته يتعرضون الأن لعقاب شديد وسيزداد وتيرة كلما طالت الأزمة حتى يصلوا في يوم ما لدرجة الإنهيار تزامنا مع الإنهيار الأوروبي ، وفي نهاية هذا المقال أقول بأن مشروع الهلال السفياني بدأت تظهر ملامحه بشكل واضح حتى في كلام علماء الدين والساسة والإعلاميين ولم يعد مجرد حكاية أو قصة قصيرة قبل النوم.

محمد صادق الحسيني: هذا ما نقله جليلي للأسد

  كتب محمد صادق الحسيني: كل البنادق ضد العدو الصهيوني عربي برس - طهران
بقدر ما هو جازم و حازم صانع القرار الايراني الاول بان ما يسميه بجبهة المقاومة والجهاد ستنتصر على جبهة الاستكبار واذنابه الصغار في المنطقة على الساحة السورية , بقدر ما هو قلق من امكانية ان يدفع الغرب الاستعماري الجريح في هذه المعركة الى "حرب عالمية" مفتوحة انطلاقا مما هو آت او متبلور من معادلة ما بعد حلب !  فالمعلومات والوثائق والاوراق المتجمعة لدى الايرانيين والتي نقلها وناقشها رجل الامن القومي الاول في طهران سعيد جليلي مع السوريين بشكل تفصيلي تفيد بان ثمة قرار امريكي اطلسي يتجه لتحويل شمال سوريا الى سد "قاعدي" بوجه النفوذين الروسي والصيني يشبه ايام القتال ضد النفوذ السوفياتي في افغانستان, ومعهما اذا ما تمكن فتح جبهة اخرى ضد النفوذ الايراني المتنامي على قاعدة تحولات ما تسميه طهران بالصحوة الاسلامية وما يسميه الغرب ب"الربيع العربي" بعد ان فشلت كل محاولات التدخل الاجنبي المباشر ضد سوريا ! وفي هذا السياق فان طهران التي تحاول المستحيل ديبلوماسيا والكثير مما تستطيع على مستويات اخرى مساعدة صانع القرار السوري ليخرج منتصرا من معركة حلب باقل الخسائر على مستوى الامن القومي , فانها حذرت وناقشت تفصيلا مع القادة السوريين  من احتمالات اندلاع حرب اقليمية مفتوحة على مسرح التجاذبات الدولية يحضر لها الغرب على ان تكون بايد تركية تكون بمثابة "فخ" ينصب لحكومة اردوغان الطامحة في تزعم "قوس سني" على خلفية وذهنية هلع غربي مفبرك ويزداد الترويج له صهيونيا تحت عنوان ما يسمى بال " هلال الشيعي"  !  لم تعد الثقة المعهودة بين انقرة و طهران قائمة , وكل الدلائل تشير على ان اردوغان بات يراوغ مع الايرانيين و اقرب ما يكون الى لاعب اطلسي بوجه ما يسميه الغرب "التمدد الايراني" في "الجيوبوليتيك السني" الذي يفترض ان يرثه العثماني الجديد, الى كونه وسيط بين جاره الايراني وحليفه الغربي كما كان يردد ايام الوساطة النووية ! صحيح ان طهران عقدت مؤتمرا تشاوريا حول سوريا دعت اليه نحو ثلاثين دولة مختلطة الوانها بين صديق للنظام وواقف على الحياد ومساند للمعارضة , وهي جادة في احتضان مؤتمر حواري سوري سوري تقول ان اطيافا مهمة من المعارضة قد وافقت عليه مبدئيا وان نظام الاسد ابلغ بذلك واخذت موافقته المبدئية عليه اثناء جولة جليلي الاقليمية , وان الدعوة قد وجهت للوزير علي حيدر وهو الوزير المعني سوريا بهذا الملف للتوجه الى طهران خلال ايام لمناقشة تفصيلات ذلك مع القادة الايرانيين , الا ان خشيتها كما استعدادها للوقوف بحزم ودون تردد تجاه اي مخطط للاطاحة بالرئيس الاسد او التلاعب بالامن القومي السوري كما ابلغ جليلي ذلك للاسد , ببساطة لان سقوط الدولة السورية في مستنقع "الفوضى الخلاقة " الامريكية المتشحة بسواد "قاعدة" الحرب على النفوذين الروسي والصيني يعني فيما يعني ويتطلب فيما يتطلب حسب قواعد اشتباك الاطلسي اسقاط محور المقاومة في حروب الفتنة الطائفية والمذهبية , وهو ما تعتبره طهران تهديدا مباشرا لامنها القومي وليس فقط خسارة حليف استراتيجي مقاوم  ! من هنا كان لابد من تحرك ديبلوماسية الامن القومي الايراني الاعلى باتجاه الاضلاع الطبيعية الاخرى التي باتت تشكل الى جانب طهران الرباعية الميدانية والعملانية القادرة على تغيير قواعد الاشتباك عند الضرورة , اي في حال انتقال مستوى المعارك الدائرة في حلب من مستوى "حروب الشوارع " والاحزمة والمفخخات الى حروب النزاع على الاقاليم والساحات المفتوحة على جغرافية البحار والجيوبوليتيكا البشرية اي محاولة تغيير ديموغرافية المنطقة كما يحلم العدو الصهيوني كخطوة ردعية تمنع انتقال الحرب الى داخله ‍! وفي هذا السياق يعتقد الايراني جازما بان الاتراك هنا سيستخدمون مطية لتحقيق اهداف اسرائيلية امريكية , وهم يسعون جاهدين لاقناع الاتراك بالخروج مبكرا من هذه الشرنقة التي باتت تلتف حول عنقهم كلما ازدادوا تورطا بالملف السوري , ولكن هيهات كما يقول المثل !  فالرادار التركي الاطلسي بدا بالعمل كما تقول المصادر التركية المعارضة والاغراءات الغربية كثيرة لار دوغان بانه سيصبح قائدا للعالم الاسلامي , ولذلك تراه يغرق مع كل يوم يمر بمخطط ما يسمى بالمناطق العازلة في سوريا كما كشفت الصحافة التركية مؤخرا و تصاعدت لهجته ضد الاسد حتى اخرجه من الملة والدين وبدأ بتصعيد لهجته تجاه الايرانيين مطالبا اياهم بمراجعة مواقفهم تجاه سوريا  وكل ذلك وهو مطمأن الى كون العرب ومصر خاصة لا يحسب لهم حساب في موازين القوى في ظل فوضى "الربيع العربي" كما يصور له الامريكيون والاطلسيون !  لكن اردوغان نسي على ما يبدو ما قيل له في طهران كما في اسطنبول وهو ما ابلغ به القادة السوريين على لسان "معدل صناعة القرار الايراني" اي سعيد جليلي الا وهو بان اي عدوان خارجي على اي طرف من اطراف محور المقاومة سيعتبر عدوانا على كل اطراف المحور مجتمعين وان المستوى الذي سيتم فيه العدوان سيرد عليه بنفس المستوى ! صحيح ان الرئيس بشار الاسد ابلغ كلا من القيادتين الايرانية و"الحزب اللهية"  اللبنانية وكذلك العراقية بانه قادر لوحده وبامكانات جيشه ان يطهر بلاده من "القاعدات" الامريكية الاطلسية الاسرائيلية تحت اي عنوان حضرت او قاتلت في سوريا , لكن الامر اذا ما انتقل الى مستوى آخر من العدوان فان قواعد الاشتباك ستتغير بالتاكيد ! وفي هذا السياق ثمة امر عمليات واضح وشفاف وحازم وقاطع ولا يحتاج الى تفسير او تاويل ولا تتنصل منه القياات المعنية ! اما ما يسمع من سخافات هنا وهناك حول اكتشاف مقاتل من حزب الله هنا او مقاتل من الحرس الثوري هناك , فهذه ترهات يراد لها تبرير عمليات الخطف والقتل والترويع التي يمارسها ائتلاف الموساد والمخابرات الامريكية وبعض اذنابهما الصغار في المنطقة مع زوار وسائحين مدنيين انتقاما لسقوط مخططاتهم الواحد بعد الآخر ! والا بالله عليكم هل سمعتم بمقاتلين اذلوا اسرائيل وامريكا يختبئون بين زوار عتبات مقدسة و بثياب مدنية ؟! وقياداتهم العليا تصرح ولا تستحي من ذلك ولا تخبئه وهي تؤكد يوميا بانها عند شعورها بالخطر على الامن القومي الاقليمي للمقاومة ستاتي للعدو من البر والبحر والجو وستخوض معه معركة مفتوحة ومكشوفة لن يبقى من جيشه احد يخبر الدنيا بنتائج مثل هذه المعركة! هذا ما اخبره جليلي للرئيس بشار الاسد بلغة الامن القومي المقاوم !

11‏/08‏/2012

تعليق حول ملف البحرين بمجلس الأمن

هل يستطيع النظام البحريني مواجهة مجلس الأمن وبعض الدول العظمى والإقليمية الكبرى وجها لوجه حتى لو كان مسنودا من السعودية؟ إستعدوا يا أهلنا المؤمنين للعودة إلى التصعيد السلمي والمظاهرات والإعتصامات الكبرى وربما حتى في ميدان الشهداء ، فالضغط على النظام سيكون هائلا لم تتعود عليه ولأول مرة ستجربه وجها لوجه وسيجبرها على التراجع في بعض الملفات وربما منها بعض ملفات المعتقلين ظلما وعدوانا ، فالمرحلة حرجة ودقيقة وحساسة جدا ، فبمجرد طرح الموضوع في مجلس الأمن يعني تسليط كل الأضواء على الثورة البحرينية إعلاميا وسياسيا ، حتى وإن لم يتوصلوا لقرار أممي فالأمر سيكون له تداعيات كبرى على النظام البحريني وكل الأنظمة الخليجية وستكون الأثار عميقة جدا ، فأستعدوا يامؤمنين ، فالنظام لا يملك ما يدافع به عن نفسه فكل الأمور ضده.

آخر المعلومات حول قرار هادي نقل ألوية من الحرس الجمهوري وأنباء الإنقلاب المتوقع ضده

أصدر الرئيس اليمني عبدربه هادي قبل أيام قرارين عسكريين الأول يقضي بنقل بعض الألوية من الحرس الجمهوري الذي يرأسه أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق إلى تشكيل جديد وهو الأمن الرئاسي والثاني يقضي بنقل بعض الألوية إلى المنطقتين العسكريتين الجنوبية والوسطى بمعنى أن هذه الألوية نقلت من الإشراف الغير مباشر للقائد العام للقوات المسلحة إلى الإشراف المباشر ولم يعد للمشرفين السابقين دخل بهذه الألوية ، وعلى ضوء ذلك قامت قطاعات عديدة من الحرس الجمهوري بالإحتجاج وهم من القبائل الموالية لعلي عبدالله صالح وحوطوا وزارة الدفاع وعدة منشآت مهمة في اليمن ، وإعتبروا المسألة إنقلابا على الإتفاق الخليجي وإنقلابا على علي عبدالله صالح وإبنه أحمد قائد الحرس الجمهوري ، والأن جاءتنا الأخبار بأن هناك إستنفارا وتواجدا عسكريا كبيرا في محيط منزل الرئيس اليمني هادي ، وهذا تطور خطير جدا سيؤدي إلى ربما إنقلاب على الحكم وإلى أحداث أمنية وعسكرية وسيطيح بالإتفاقية الخليجية ويلخبط الأوراق بالكامل في اليمن ، وبالتأكيد أن هناك قوى يمنية وازنة وقوية ستستغل هذه الخلافات ، وقد تحصن الرئيس هادي في بيته ووضع عددا كبيرا من الجنود والمدرعات حول منزله تحسبا لهجوم من قبل جنود أحمد علي صالح المتمردون ,,,, وتقول المعلومات أن القرار شمل نقل 12 لواء قتاليا من أصل 30 من “الحرس” و”الفرقة الأولى مدرع”، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر ، إلى قيادات المناطق العسكرية ورئاسة الجمهورية ، كما تقول المعلومات أن أحمد علي عبدالله صالح أمر جنوده في الحرس الجمهوري بالإنسحاب من المعسكرات وإخلاءها وترك البلد بدون أمن لتعم الفوضى فيه ، هذا ما هو حاصل حتى الأن والله يحفظ اليمن مما هو قادم من هؤلاء المجرمين ، إن تفاقم الوضع الحاصل سينسف أي توافق حاصل على الحكم ويسقط تأثيرات القوى والدول الخارجية ويدخل اليمن في فوضى وربما فراغ سياسي وحرب أهلية لا سمح الله ، فالقادم القريب مجهول حتى الأن.

البحرين إلى الواجهة العالمية در

الأن معركة حلب تقترب من نهايتها ونتائج إنتصار النظام السوري بدأت واضحة ، وإستباقا لأي تطورات بعد إعلان تطهير حلب قامت إيران بدعوة مجموعة من الدول العاقلة والتي تشكل أكثر من نصف سكان العالم ، لإيجاد حل سياسي بسوريا ودعوة صريحة للمعارضين للدخول في حوار لحل الأزمة مع النظام السوري وهذه ضربة معلم إيرانية ، حتى لو لم يقبل المعارضون التفاوض مع النظام ، ولكنها تشكل إحراجا عالميا كبيرا لأمريكا والغرب وأتباعهم من حلف الحرب ضد سوريا ، وتعطل مخططاتهم ، فالأن الكلام عن المعارضة السورية المسلحة التي تحارب في سوريا بدأ يخف كثيرا ، وبتنا نسمع أصوات المحاربين الأجانب بصوت عالي وبتنا نسمع بتدخلات أمريكية تركية غربية خليجية بشكل مباشر ولم يعد هناك شيئا مخفيا ، فالأطراف المتورطة بدأت تنفضح تدخلاتها الإرهابية العسكرية في سوريا وبدأت بالإعتراف بذلك رسميا ، وهذا يعني أنها باتت طرفا في الأزمة السورية ولا يحق لها التكلم بإسم الشرعية الدولية أولا لأنها أصبحت طرفا وثانيا لأنها قامت بأعمال منافية للقانون الدولي بدون وجود قرار من مجلس الأمن مما يعني أن سوريا تستطيع محاكمة الدول المتورطة إضافة إلى إمكان روسيا والصين طلب فرض عقوبات على المتورطين في مجلس الأمن حتى لو كانت أمريكا ، صحيح لن تكون هناك عقوبات والمحاكمات لو حصلت لن تؤدي لنتيجة ، لكنها تضر بالدول المتورطة أمام شعوبها وأمام الرأي العام العالمي وتفضحها وهذا الشيء ربما يجعل البعض يتراجع مؤقتا ، فنحن الأن لانزال نعيش تحت رحمة ما يسمى بالشرعية الدولية ولكننا خلال سنين قليلة سننسى أصلا أن هناك شيء إسمه شرعية دولية أو مجلس أمن أو أمم متحدة أو محكمة دولية ، ولكن اليوم هي أداة لم تعد فقط بيد أمريكا وحلفاءها بل باتت ملعبا للطرف الآخر وأهمهم روسيا والصين ، ولتكملة الفكرة أقول ، لقد طالعتنا الأخبار بأن روسيا أدرجت ثورة البحرين ضمن بنود إجتماعات مجلس الأمن ، ولكن الأغرب أن بريطانيا وافقت روسيا على وجوب طرح موضوع البحرين أيضا في موقف لم يفهمه المتابع الكريم ، فأقول أن معركة حلب هي المحك والمحطة النهائية لتبدأ سوريا وحلفاءها بإستخدام أوراقهم والرد على المعتدين والمتآمرين على سوريا إبتداء من إسرائيل وتركيا ولا ينتهون طبعا ببعض دول الخليج والتي على رأسها البحرين ، وقد بدأت فصول الرد فعلا مع تركيا حيث حركت سوريا الورقة الكردية التي جننت الأتراك وجعلت الرئيس التركي يصرخ بأعلى صوته بكل الكلام المجنون اللامنطقي والغير عاقل فأخرجته من طوره ، ورأينا أن منذ بداية معركة دمشق أن قضية البحرين تغيرت جذريا وأخذت منحى مختلف كليا ، وبدأ تصعيد المعارضة وتحدث أمين عام الوفاق مباشرة بأن البحرين ستعود حرة خلال أشهر قليلة ، وبدأت بعض الشخصيات في الخليج كالنائب الكويتي خالد الشطي يروجون لهذا الموضوع ورأينا زيارات السفراء الأجانب بسرعة البرق يركضون للوفاق ، حتى أن أكبر القيادات السياسية الأمريكية بدأت تسلط الضوء على القضية البحرينية ، وبدأ البعض يروج لضرورة إقامة حوار لكن كل المؤشرات تدل على فشله لو حصل ، حتى جاءت أخبار رفع روسيا الموضوع لمجلس الأمن ، ولمن لا يعلم أقول بأن هذا القرار متخذ من قبل قوى الممانعة مابين روسيا والصين وإيران وسوريا منذ فترة بأن يدفع المتورطون الثمن مباشرة وبأن الملف البحريني هو أحد الملفات التي يجب أن تطرح بقوة في مجلس الأمن وإن إقتضى الأمر أن تتدخل القوى الممانعة مباشرة ضد النظام القمعي البحريني ومواجهة المحتل السعودية ، فطرح الملف في مجلس الأمن سيطال النظام السعودي بالتأكيد ، ولكن نرجع للسؤال حول غرابة قرار بريطانيا موافقتها مع روسيا لطرح الموضوع على مجلس الأمن ، فالذي حاصل أن بريطانيا وأمريكا أحيطوا علما بأن قوى الممانعة ستتدخل مباشرة لوقف الظلم الحاصل في البحرين ، وهم يعرفون ما يعني هذا القرار ، لذلك فأهون الشر لديهم هو الموافقة على نقل الموضوع لمجلس الأمن لعل وعسى يميعون الموضوع سياسيا وربما يخففون من وطأة ما سيجري من تداعيات للموضوع في الخليج ، فردود فعل بريطانيا وأمريكا واضحة بأنهم مرتبكون الأن بالأخص في موضوع الخليج والبحرين تحديدا ، لذلك فالردود الممانعة لن تقتصر على الرد السياسي بل ستصل في مرحلة ما إلى الرد الأمني والعسكري وقد بدأت بوادر الرد مع تركيا عبر الأكراد ، وسيتطور الرد لاحقا ليطال دول أخرى متورطة.

10‏/08‏/2012

التسوية الكبرى التي تحدد مصير العالم

يتحدث الكثير من السياسيين والمحللين عن تسويات مضت وتسويات منتظرة وقادمة في المنطقة لتقاسم المناطق والنفوذ ، وقد رأينا أحدها وهي مفاوضات النووي مابين إيران ودول خمسة زائد واحد ، ولم نر إلا فشلا يتبه فشل ، ورأينا إجتماع جنيف لحل مشكلة سورية والذي كان عبارة عن إجتماع للتفاوض وفشل أيضا ، والكثير الكثير من الإجتماعات والمفاوضات التي لم يعلن عنها والتي لم تصل لأي نتيجة تذكر ، والسبب أن سوريا هي بيضة القبان العالمي ، فمن يسيطر عليها يسيطر على المنطقة كلها وبغازها وبترولها وممراتها وهذا يعني السيطرة على كل العالم والتربع على عرشه إلى ماشاء الله ، والأن نسمع من جديد تجدد الكلام عن مفاوضات تسوية كبرى للمنطقة يروج لها بعض الساسة وهي أيضا ستفشل بكل تأكيد وبيقين تام ، لأن الموضوع بسيط جدا ، فهل تقبل أمريكا أن تتنازل عن بيضة القبان السورية؟ لتخسر تربعها على العرش العالمي ويخسر معها كل حلفاءها من الغرب وإسرائيل وتركيا والعرب؟ وأيضا هل تقبل روسيا والصين وإيران والعراق وحزب الله ومن يتبعهم أن يخسروا ركنهم الأساسي وبيضة القبان السورية ليكونوا أتباع لأمريكا وذيولها إلى أبد الأبدين؟ إذا كما قلت فإن الإجابة بالطبع فإن الطرفين لن يقبلوا بالتراجع ، إذا فالأزمة السورية لن تنتهي الأن وستطول أكثر وأكثر وهي عصية على السقوط بسهولة ، الأن تجري معركة حلب التي إعتبرها الشياطين الأمريكان وأتباعهم بأنها فاصلة ، ولكن قبل معرفة النتائج إستخدمت سوريا وللمرة الأولى ورقة هجومية كبرى وخطيرة جدا ضد أعداءها وهي الورقة الكردية (حزب العمال الكردستاني) الخطيرة جدا جدا والتي لها قوة تأثير في كل الأراضي التركية والتي تستطيع الإضرار أمنيا وإقتصاديا في تركيا بشكل ضخم جدا ولا تستطيع تحمله تركيا ، لهذا صرخ أردوغان من وجع الورقة التي حركتها سوريا ، فهذه ورقة واحدة فقط وسوريا لديها أوراق عديدة ومؤلمة ، ولكن إيران وروسيا والصين يعولون على أن تركيا ستخضع لهذه الورقة وتتراجع وستدخل معهم في تسوية وتحل المشكلة وتعيد العلاقات الجيدة مع سوريا ، وهذا الكلام مضحك أيضا ولا أدري كيف تخطأ ثلاث دول معروف عنها الدهاء والعبقرية في تقدير الأمور ، فتركيا ومن يحكمها اليوم مرتبطون بروحهم مع أمريكا وإسرائيل وحلف الناتو ولا يستطيعون التراجع لأن التراجع يعني أن الغرب سيقتلعهم ويغتالهم من كراسيهم بكل سهولة ويأتي بمن هو بديل لهم وينفذ الأجندة ، ولكنهم أصلا لن يفكروا بالتراجع عن حلفهم مع أمريكا مهما حصل ، لأن الحزب الحاكم لديه عقيدة وهي عقيدة الإخوان المسلمين التي تم شراءها بحجة حكم العالم الإسلامي وهذا حلم أكبر من حجمهم فهم غير مصدقين أنهم وصلوا لحكم دول مثل مصر وتونس والمغرب وليبيا ولا يستطيعون الإستيقاظ من هذا الحلم لأنهم طمعوا وزادهم الطمع طمعا ، ونهاية الطماع أن يأتي الجائع ويأكل ما جمعه الطماع بلقمة واحدة ، لذلك لن تنجح أية تسوية حتى مع تركيا ، ولكنها بالتأكيد ستتراجع نوعا ما في سوريا بعد أن يصيبها الرعب الكردستاني ، ولكنها لن تتوقف عن عدوانها ضد سوريا بكل تأكيد فمن يصل لمرحلة جنون العظمة فلا حرج عليه ، وبناء على ذلك أستطيع القول أن لا تسوية ستحصل لا اليوم ولا الغد ، وما يحصل هو جهود دبلوماسية وسياسية لإحتواء بعض الأحداث وإبقاءها تحت السيطرة وتضييع الوقت من أجل التطاحن مخابراتيا وأمنيا للحصول على مكاسب على الأرض.

الخبير العسكري وليد سكرية يدعو سورية إلى نقل المعركة هجوميا ضد إسرائيل

العميد الوليد سكرية وهو أحد نواب حزب الله يتحدث في هذا المقال برسائل خطيرة جدا ، يجب أن تتنبهوا لها جيدا.
معادلة سورية مقابل "إسرائيل" لن تجر المنطقة إلى حرب عالمية ولا حتى إقليمية.. محور الممانعة عليه التحرك في ساحة الخصم، وإلا فلتتصرف سورية وفق مقتضيات مصالحها القومية.. الحرب الإقليمية يخشاها الغرب، ولهذا السبب يعمل للانقضاض على سورية بحرب استنزاف طويلة، لتكون إيران وحزب الله المرحلة التالية.. روسيا والصين يعرقلان المشاريع الأميركية، لكنهما حتى الآن يعتمدان سياسة دفاعية، والمطلوب التحرك هجومياً.
عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"؛ النائب العميد الوليد سكرية شرح لـ"الثبات" وجهة نظره للمشهد السوري - الإقليمي، وكيفية معالجة الوضع، ولكم الحوار الآتي:
لمعرفة المشهد الإقليمي عن كثب، يفسر النائب الوليد سكرية طبيعة الصراع وماهية أبعاده، وموقع سورية الاستراتيجي.. برأيه، صمود سورية أو عدمه يقرر مصير نظام الشرق الأوسط الجديد، والنظام العالمي الجديد، يقول: "سورية هي الدولة العربية الوحيدة التي تعيش حالة حرب مع إسرائيل، والانسحاب الأميركي الذي تم من العراق سيعزز الجبهة السورية - الإيرانية، ما يشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل، وللمشاريع الأميركية في المنطقة، وستكون نتيجته تحرراً أكيداً للبلدان العربية من النفوذ الأميركي الغربي". يلفت سكرية إلى أن "التفوق العسكري لإسرائيل يُركع حكام العرب أمام أميركا، ومن لا يرضخ لتلك المطالب، فهناك التأديب الإسرائيلي بالنيابة عن أميركا، لهذا السبب فإن صمود دمشق في وجه الضغوطات الغربية سيعزز تحالفها مع إيران بانضمام العراق، وسيحقق تفوقاً لا مهرب منه لهذا المحور آجلاً أم عاجلاً، من هنا العمل جار بمختلف السبل لكسر سورية". يكمل سكرية حديثه: "بدل أن تكون سورية إحدى دول الطوق التي تُحرج إسرائيل، ستشكل دمشق مع عمان والقاهرة عندئذ دول حزام أمان لها، وستنتهي قضية فلسطين إلى أجل غير مسمى، وستزود دولة إسرائيل بالأمان لعقود من الزمن، بعد إغراق المنطقة بأتون الصراعات المذهبية وما شاكل، وبالتالي ستُعطل أي قوة عربية (العراق) أو إسلامية (إيران) من إمكانية الحرب مع إسرائيل، لفقدانهما الحدود مع إسرائيل، وفي مثل هكذا معطيات سيتحقق التفوق الإسرائيلي المطلق على الدول العربية، وسيتكوّن الشرق الأوسط الجديد الذي تطمح إليه أميركا وإسرائيل".
برأي النائب سكرية نحن أمام خيارين، إما شرق أوسط تكون فيه الغلبة لأميركا وإسرائيل، وإما شرق أوسط تكون فيه الغلبة لدول الممانعة، ولا مجال للتسوية في هذا المجال، والسيطرة على الشرق الأوسط مؤشر للسيطرة على العالم، ومن هنا نفهم مواقف روسيا والصين ودول "البريكس" الداعمة لسورية للحفاظ على مصالحهم الحيوية (بترول وغاز وموقع ونفوذ)، يقول: "خروج الأسطول الروسي من المياه الدافئة، يعني خروجه من مياه بحر المتوسط الدافئة، ويعني ذلك انحساراً لنفوذه في بحر قزوين، لتصبح عندئذ روسيا دولة من دون مخالب، وهكذا ستتحول موسكو إلى لاعب من الصنف المتوسط، لأنها والصين ستقعان تحت رحمة التأثير الهيمنة الأميركية في المنطقة، وحاجة الصين للمواد النفطية توازي في هذا المجال حاجة قارة أوروبا وحدها".
الورقة السورية الرابحة
وماذا بعد استمرار الهجوم المركّز من قبل أميركا وحلف شمال الأطلسي على سورية، وغياب خطة المواجهة لمحور الممانعة في المنطقة؟ لم لا تُنقل الأزمة إلى داخل الملعب الآخر؟ يرد عضو كتلة الوفاء للمقاومة الوليد سكرية: "حتى الآن نشهد هجوماً غربياً على سورية، أسقطوا النظام الليبي بالقوة، واستفادوا من الثورات العربية لتعزيز وجودهم أو فرملتها على الأقل، الموقف الصيني - الروسي يمنع حصول تدخّل خارجي، لهذا السبب هناك مساعٍ لإشعال الفتنة الداخلية في سورية، بدعم المعارضة المسلحة السورية بالمال والجهاديين والأسلحة والإعلام، فصحيح أن سورية حتى اليوم تعتمد سياسة الدفاع، لكنها لم تفقد المبادرة في نقل المعركة إلى إسرائيل، برأيي إن استمرار الوضع على حاله سيضعف سورية ومحور الممانعة، فالجيش السوري، ورغم تكبيده الإرهابيين خسائر فادحة، هناك استنزاف للدولة السورية ولجيشها على المدى البعيد، وهناك تدمير ممنهج لمعظم مدن سورية". يسأل سكرية: "وماذا بعد؟ سياسة لحس المبرد مع استمرار النزف السوري يرهق الدولة السورية، ويغرقها في مستنقع التمذهب السني - الشيعي، وبالتالي على دمشق وطهران وموسكو درس خيار نقل النزف إلى الداخل الإسرائيلي، وفي حال تريّث إيران وروسيا، فبإمكان سورية منفردة إشعال الحرب مع إسرائيل، لأن سورية اليوم قادرة بجيشها وصواريخها، المقدرة بعشرات آلاف الصواريخ، على إيذاء إسرائيل وأكثر، لكن في ظل استمرار النزف الداخلي ستغرق سورية في مستنقع الدماء، فاندلاع الحرب العسكرية مع تل أبيب سيعيد التوازن الإقليمي إلى محور سورية، وسيُحرج العرب وتركيا، وسيجعل إسرائيل تعيش خطراً وجودياً حقيقياً، لأنه في المحصلة النهائية الدمار التي سيُلحق بسورية لن يكون أكثر من الدمار الذي سينتج من المعارضة المسلحة الداخلية".
مصلحة سورية العليا
وعن قدرات فريق الممانعة في الضغط على أميركا في ملعبها، يشير سكرية إلى إمكانية الإيذاء في الخليج وأوروبا، وغيرها من المناطق، يقول: "ليس بالضرورة أن يكون الرد في سورية، الاستمرار برد الضربات لن يحفظ سورية على المدى البعيد". سألناه: وهل ستعمد سورية لإشعال الحرب مع "إسرائيل" من دون التنسيق مع ايران وروسيا؟ يجيب النائب سكرية: "التنسيق مع روسيا وإيران حاصل، والدعم في المحافل الدولية متوفر، لكن المصلحة الحيوية السورية تقتضي سياسة هجومية لا دفاعية". قاطعناه مشيرين إلى احتمال اندلاع حرب عالمية، لأن الغرب لن يتفرج على سقوط "إسرائيل"، والشرق لن يتوانى عن دعم سورية؟ يرد النائب وليد سكرية: "ليس بالضرورة، لأن اندلاع حرب بين سورية وإسرائيل قد لا تنجر إليه لا أميركا ولا إيران، وقد تنتهي بسورية وإسرائيل، الحالة ستشبه حرب تموز، ولكن بحجم أكبر وتداعيات أكبر، وفي مثل هذه الحالة سيدعم الأميركي إسرائيل بالسلاح ولكنه لا يستطيع التورط عسكرياً مع إسرائيل على الأرض لقتال سورية، لأنه سيكون موقفه محرجاً للغاية أمام الشعوب العربية، وبالتالي هل تركيا تستطيع الدخول في حرب ضد سورية عندما تكون الأخيرة في حرب ضد إسرائيل؟ يضيف العميد سكرية: "في حال قرر الأطلسي أو تركيا الحرب إلى جانب إسرائيل، ستتدخل إيران في الحرب إلى جانب سورية، وعندئذ سينتقل الصراع إلى حرب إقليمية، لتشمل الشرق الأوسط كاملاً؛ من أفغانستان إلى فلسطين، ومن بحر قزوين شمالاً إلى الخليج العربي والمحيط الهندي جنوباً، وحينها أيضاً ستُضرب كل المصالح الأميركية في المنطقة".
الغرب يلعب بذكاء
يتابع النائب سكرية سرد توقعه: "أهون على الأميركيين أن تنتهي الحرب بين إسرائيل وسورية من أن تندلع حرب إقليمية واسعة ليست لصالحهم، وفي النهاية أعتقد أن القيادة السورية تدرس كل الاحتمالات، بما فيها خيار جر إسرائيل إلى الحرب، لأنه أفضل لسورية أن تخرب في حرب مع إسرائيل من ان تخرب في حرب داخلية يقوم بها عملاء إسرائيل بالإنابة، وبهذا التصرف تستطيع سورية قلب الطاولة على جميع اللاعبين؛ تركيا وقطر والسعودية، لأن السؤال سيكون: من يحارب إسرائيل؟ ومن يدعم فلسطين ومن يتآمر على العرب وسورية خدمة للمصالح الإسرائيلية"؟
برأي سكرية، الغرب يلعب سياسة ذكية، "فإغراق سورية بالدماء سيضعف الدولة والنظام والجيش في تداعيات المعارك الداخلية، وخطط الغرب لا تتوانى، تفشل إحداها فتأتي الأخرى، الكلام عن دمشق وتحرير دمشق كان هدفه عد العدة لحلب لتحويلها منطقة آمنة في الشمال على الحدود التركية، ولتصبح بؤرة لتمركز المجاهدين الآتين من كل أصقاع الأرض، وبالتالي فإن حسم المعركة لصالح الجيش السوري سيكون مكلفاً لناحية خراب مدينة حلب". يشير سكرية إلى أن أخذ أهل حلب رهائن من قبل المرتزقة والتكفيريين، سيبطئ من حركة الجيش السوري لتحرير المدينة".

نأي لبنان عن سورية مطلب غربي
وعن انعكاس ازمة سورية على لبنان، يؤكد سكرية أن الأوضاع في بيروت على حالها؛ لبنان منذ ما قبل اندلاع الأزمات العربية كان الساحة الوحيدة المتحركة في المنطقة، وكانت أميركا تستغل ضعف بنيته للدفع بمشروعها الشرق الأوسطي الجديد، يقول: "توجيه القرار الظني باغتيال الحريري تجاه حزب الله كان مقدمة لفتنة مذهبية سنية - شيعية تبدأ من لبنان، بغية الانتقال بها إلى كافة الدول العربية، للإيحاء للشعوب العربية أن عدوهم الأساسي هو إيران وليس إسرائيل، وبالتالي فإن السلام مع الأخيرة أجدى وأنفع من الخطر الإيراني". ويقول سكرية أيضاً: "سلاح المقاومة في لبنان بمعزل عن سورية لا يمكنه حسم التفوق لحزب الله على إسرائيل، لهذا السبب اليوم سورية بصمودها ستتقرر مصير المنطقة بأسرها، ولهذا السبب يريد الغرب من لبنان اعتماد سياسة النأي عن الذات، لأن الاستقرار اليوم يفيدها".
وعن توقع توجه الأحداث الإقليمية إيجاباً أم سلباً، يرى الوليد أنه لا مجال للتسوية في الصراع الإقليمي، "لا تراجع عن السير بمعركة كسر العضم، التسوية بين إسرائيل من جهة وسورية وايران من جهة أخرى لم تعد صالحة، واليوم في ظل الظروف الراهنية لا مجال أيضاً للالتقاء بين روسيا والصين من جهة وأميركا وشمال الأطلسي من جهة ثانية".
سألناه عن الواقعية العملانية التي تشير إلى عدم قدرة أي من الأطراف حسم المعركة لصالحه، يرد العميد سكرية: "حرب الاستنزاف ليست لصالح سورية، بل لصالح معسكر أميركا، والنظام السوري هو من يتآكل، والجيش السوري هو الذي يُستنزف، وبالتالي أميركا ستستمر بمشروعها رغم تعثره، والحل يجب أن يكون باعتماد سياسة الهجوم، وأحد الحلول برأيي هو بنقل الحرب إلى إسرائيل".