18‏/08‏/2012

محمد صادق الحسيني: الامراء العرب مرعوبون ويحاولون القيام بهجوم مضاد في سوريا

عربي برس- صحيفة الصنارة قال المستشار لشؤون الأمن القومي الايراني والمحلل السياسي محمد صادق الحسيني: "أعتقد أن كل ما يجري الآن في اسرائيل من قبل السياسيين الذين لم يعد لديهم أباطرة ولا جنرالات شجعان يستطيعون أن يتخذوا قرار الحرب، لأنهم يخافونه ويعتبرونه مغامرة، كل ما يجري من هذا الصراخ والتهديد هو ابتزاز لأوروبا ولأمريكا من أجل الحصول على مزيد من المساعدات لأنهم اصبحوا في حالة يرثى لها داخليًا وخارجيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا وبكل شيء وهم يريدون أن يبتزوا الأمريكان والغربيين، بأن لا تدعونا لوحدنا نواجه مصيرنا أمام "حزب الله" والمقاومة الفلسطينية وايران وكل هذه الصواريخ، فهناك اكثر من 250 ألف صاروخ يوجه باتجاه ما يسمى الجبهة الداخلية في اسرائيل وهم يريدون أن لا يتركهم الغرب ولا امريكا لوحدهم أو التخلي عنهم".
وأكد الحسيني عبر اتصال هاتفي لصحيفة "الصنارة" في طهران عن الصواريخ الايرانية الموجهة تجاه اسرائيل أن "هذه حقيقة وقد قالها اكثر من مسؤول عسكري وسياسي ايراني وغير ايراني وحتى الأطراف التي تحاول أن تلعب في هذا المجال تحت راية القبب أو الأذرع الصاروخية. هناك أمر عمليات واضح "مواجهة التهديد بالتهديد" قالها الإمام السيد الخامنئي في خطبة علنية، "مواجهة التهديد بالتهديد وفي أي مستوى يضربونكم، اضربوهم في نفس المستوى". هذه التصريحات لأول مرة تخرج على لسان رجل هو القائد العام الأعلى للقوات المسلحة الايرانية، وهو ليس فقط المرشد او قائد الثورة الاسلامية. وعندما يتحدث بهذه الطريقة فهو أمر عمليات". وأضاف ايضاً: "اذا ما حُركت الدروع الصاروخية فعندها صواريخنا ستفعل فِعلها أيضًا. وهذا ما قاله الامام حتى مع الاتراك وليس اسرائيل فقط، بل كل دولة تحاول أن تضرب محور المقاومة ستواجه بقوة".
وأشار الحسيني إلى أنه "هناك 35 قاعدة أمريكية في البحر سواء بحر عمان أو الخليج أو الأماكن المنتشرة فيها على شواطئنا جنوبًا، وكلها مرصودة وموجهة اليها الصواريخ لتضرب في لحظة واحدة، في حال أي عدوان على النووي الايراني أو أي مكان. كذلك نعتقد أنهم لا يجرؤون على اتخاذ هذا القرار ولو تجرأوا وقامروا وقرروا أن يرتكبوا مثل هذه الحماقة فعندها سيكتب التاريخ شطب اسرائيل من الخارطة واعادة فلسطين التاريخية الى الخارطة التي شطبوها قبل 65 عاماً زورًا وبهتانًا في لحظة خطيئة وغفلة. هم لم يربحوا، لا في المنطق ولا بالحرب، أمتنا لم تحارب، مجموعة من الخونة خفراء شرطة باعوا فلسطين بلحظة غفلة. اليوم شعوبنا باتت واعية ولم يعد الخداع والحيلة والاحتيال يمر على شعوبنا. هذه المرة سوف تقوم شعوب قومة رجل واحد وتمحي هذا الكيان وترجع فلسطين الى خريطتها، وهذه المرة هناك أمر عمليات ليس فقط ناس تمشي في الشارع وتحمل يافطات وتتظاهر: "فلسطين عربية فلتسقط الصهيونية" و"يا بورقيبة يا جبان يا عميل الامريكان"، لا، لم نعد في ذلك الزمان حيث كنا محاصرين نبحث عن لقمة الخبز والبندقية والرصاصة ونجمعها، نحن اليوم في زمن خيبر وبدر نقلع باب خبير ونتقدم في بدر ولا يبهرنا حديث صاروخي من عميل صغير من هنا أو هناك أو من زعيم صهيوني يقول إنه يريد أن يضرب. لا، إنه لا يجرؤ أن يضرب في أي مكان".

وفي سؤال عن الواقع الإيراني رأى الحسيني أن "إسرائيل لن تستطيع توجيه ضربة على إيران أبدًا.. ابدًا.. وبالرغم من أننا نفكر وعقلانيون وجهوزيتنا عالية جدًا في ما لو ارتكبوا حماقة، فتقديرنا أنهم لن يجرؤوا وليسوا بصدد تنفيذ ضربة بل هم بصدد إبتزاز الاتحاد الاوروبي وامريكا لكي لا يتخلوا عنهم في اللحظة التاريخية التي نمر بها، نحن الآن في انعطاف تاريخي في هندسة معمارية للجغرافية السياسية العالمية، والصهاينة في فلسطين يخافون الآن أن "الغرب المسيحي"، اذا جاز التعبير يتخلى عنهم في هذه اللحظة ويتركهم لشأنهم لوحدهم. لذلك هم يصرخون أكثر ما يستطيعون واقوى ما يستطيعون واشد ما يستطيعون ليبتزوا هذا الغرب كما ابتزوه في الحرب العالمية الثانية وضعوا في تلك اللحظة، الغفلة، دويلة مصطنعة. اليوم يريدون أن يبتزوه بنفس الطريقة ليبقى عليهم. لكن الفارق هذه المرة أن المعادلة الزمنية والمعادلة الميدانية والمعادلة النفسية والوعي عندنا في أحسن أوقاتها لذلك قلت لك إننا نحن في خيبر وبدر وليس كما كنا سابقًا".
وارتباطاً بيوم القدس العالمي الذي يصادف اليوم، الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك وأوضاع المنطقة العربية والشرق أوسطية على ما هي عليه قال الحسيني: "أعتقد أن يوم القدس العالمي هذا العام مختلف كثيراً عن السنوات السابقة لأسباب عديدة، فلأول مرة نجرب عصر الجماهير، عصر الشعوب التي طالما قالت إننا قادرون وقدرت، لأول مرة تمكنت الشعوب واصبحت في الميدان لاعبًا أساسيًا يستطيع أن يفرض وجوده، صحيح قد تكون الشعوب الى الآن لم تستطع تحقيق كل أهدافها التي ترمي اليها او كل الشعارات التي رفعتها، لكنها أصبحت لاعبًا أساسيًا واصبحت احزاب وحركات وحكومات دول كانت تعادي الشعوب أو تلك التي رفعت شعارات الشعوب ركبت موجاتها وحتى حكومات أعداء الشعوب التي لم تسقط بعد أو تلك التي سقطت وخطفت الثورة كلها اصبحت تهاب الشعوب".
وتابع قائلاً: "ولكي نؤكد ما نقول، فقبل 4 أشهر فقط، ولأول مرة يقر مؤتمر التعاون الاسلامي في الغابون، يوم القدس العالمي لكل الدول الاسلامية، هذا لم يكن ليحصل من قبل لولا هذه الثورات والحراك الشعبي الواسع الذي إنتشر، وهذا دليل ان حتى هذه الحكومات التي هَبّت الجماهير لإسقاطها بسبب تبعيتها وحراستها لمصالح اسرائيل والاستعمار والأمريكان والمعسكر الغربي الذي يحمي حاملة الطائرات التي اسمها اسرائيل، اضطر هذه السنة أن يكون مع نداء الناس وصوت الجماهير، مع يوم القدس العالمي".
وأوضح الحسيني أن "النقطة الثانية هي بأن موازين القوى لأول مرة هذه السنة مختلفة. اذ أن هناك تحولاً في الجغرافيا السياسية أو هندسة الجغرافيا السياسية أو ما يسمى بـ "تحول استراتيجي" في المنطقة بحيث صار الغرب بحالة دفاعية. فلأول مرة نحن مهاجمون وهم متراجعون. قد يقول قائل، إنهم يملكون اسلحة اقوى ولا يزالون يضربون بقوة، بدليل ما يحصل في بعض الدول من القذائف والدروع الصاروخية، كل هذا في لحظة معينة، يتحول الى كتلة حديدية وخردة حديدية لأن ليس مهمًا أن تملك هذه القوة الحديدية والانياب النووية، بل المهم أن تستطيع تحريكها. لأول مرة في اسرائيل "يقاتلونك من وراء الجدار" كما يقول القرآن الكريم. هذا الخطاب القرآني أصبحنا نراه بأعيننا المجردة، هناك اليوم جدار مع غزة، والجدار العنصري المقيت في الضفة الشرقية لفلسطين ولا أسميها الضفة الغربية- وجدار مع لبنان وجدار جديد مع مصر. أصبح هناك ساحل ضيق وهم محاصرون فيه من رفح حتى الناقورة، مدراء شركات يبيعون ويتاجرون بأوراق مالية حتى عشية إعلان حرب كما فعل رئيس الأركان حالوتس عندما كان يبيع أوراق البورصة خلال الحرب على لبنان، لم يتبق من اباطرتهم وملوكهم الا مدراء شركات جبناء. هؤلاء هم من تبقى منهم، ونحن في ظل أجواء متفاوتة جداً عن السنوات التي قبلها. والامراء العرب مرعوبون، صحيح انهم على علاقات جيدة مع الأمريكان ويحاولون القيام بهجوم مضاد في سوريا، لاسقاط هذه الحلقة الوسطى في محور المقاومة من خلال ما يسمى بـ "البديل" للثورات العربية، فهذه التي تجري في سوريا ليست كالثورات العربية، صحيح أن الشعب السوري شعب عظيم ولديه مطالب عادلة ومحقة وكل ما يدعو له الشعب السوري والمعارضون الشرفاء هي أمور حقيقية ومطالب عادلة والتغيير أمر حتمي وسوف يحصل وجزء منه في حالة حصول، والحكومة السورية بدأت بذلك، لكن الثورة المضادة والتجييش الطائفي وعسكرة الفضاء وتدخل الأجنبي، كل هذا سببه، أنهم يخافون أن يحصل نهوض حقيقي وحضور جماهيري ويكسب محور المقاومة. لذلك يقومون بالهجوم المضاد علينا في سوريا. كل هذا يحصل، بعد معادلة مضيق هرمز ثم بعد معارك حمص وحلب ودمشق سيرون أمرًا مختلفًا. نحن نعيش في هكذا فضاء هذه السنة في يوم القدس العالمي ولهذه الأسباب أعتقد أن له نكهة مختلفة عن السنوات السابقة ولم يعد هذا اليوم لمجموعة من الثوار المؤمنين فقط وأصحاب الشعار الذين رفعوه فقط، بل اصبح مُلكًا للناس، خرج من ايدي الذين اطلقوه واصبح ملكًا مشعًا لعامة المسلحين في كل أماكن تواجدهم".
وعن مؤتمر طهران الداعم لسوريا ومؤتمر مكة الذي جمد عضوية سوريا، ومؤتمر طهران لعدم الانحياز الذي متوقع أن ينسخ قرارات مؤتمر مكة، رأى الحسيني أن "مؤتمر طهران عبارة عن استكمال لخطة مؤتمر جنيف للدول الثلاث: القطبان، روسيا والصين، والإقليمية الكبرى إيران التي استطاعت أن تمنع استغلال كوفي عنان وخطته لتشكل سوريا حالة شبيهة للعراق أو شبيهة لبنغازي. فشلوا من خلال مؤتمر جنيف أن يفجروه وأن يوظفوه لتكون حلب بنغازي ثانية أو سوريا عراقًا ثانيًا. هم ارادوا واستطاعوا أن يطيحوا بكوفي عنان لكنهم لم يستطيعوا بعد، حتى هذه اللحظة أن يطيحوا بمبادرة الأمم المتحدة وخطة عنان، وبالتالي استطاع مؤتمر طهران أن يعيد الحياة الى هذه المبادرة من خلال الأخضر الابراهيمي وأن يحدث اي اختراقاً في جبهة "أصدقاء اسرائيل" او ما يسمى بـ "اصدقاء سوريا" من خلال مشاركة موفد عُمان في المؤتمر وهو وكيل وزارة الخارجية العمانية، وحضور تونس والأردن ودول حضرت المؤتمر سيء السمعة في تونس وغيرها (مؤتمر اصدقاء سوريا) ما يعني أن هذه الجبهة المضادة قررت أن تحفظ خطوة الرجعة لنفسها، أي ماذا لو انتصر محور المقاومة في حلب؟! عليها أن تفاوض، فدعنا نحتفظ على الأقل بايران"!
وأشار إلى أنه في ظل تصاعد الإحتجاجات متعددة الأشكال والأنواع ليس فقط في المنطقة الشرقية من السعودية، يصبح هذا المؤتمر وكأنه خطوة باتجاه إجبار الملك السعودي على دعوة أحمدي نجاد الى مؤتمر مكة ويضعه على شِماله ويضع أمير قطر على يمينه. وقد تابعت أمس الاحتفال (الثلاثاء) وكل الرؤساء يأتون ويسلمون على الملك السعودي ثم على أحمدي نجاد فأمير قطر.
وأضاف: "هذا ايضاً يعني ان الملك السعودي صحيح أنه أفطر مع سعد الحريري وأمير قطر لكنه تسحر مع أحمدي نجاد، هذه حقيقة وليست مجازًا ما يعني أيضاً أنه (السعودي) يفكر بالتفاوض، وخط رجعة على المسار السوري، والا لم يكن ليدعو أحمدي نجاد ويُجلسه بهذه الطريقة لولا أنه يراجع نفسه ويشعر أن الأحداث والحراك في الميدان والسياسة لا تلعب لصالحه ومجموعة الحسابات أصبحت تعمل في غير صالح الدعم الذي يقدمه، وهناك حديث آخر، أن يكون الهدف من وراء دعوة أحمدي نجاد هو النقاش في وقف دعم المعارضة المسلحة في سوريا مقابل اطلاق سراح عشرات الضباط الكبار من السعوديين والقطريين والأتراك والفرنسيين والبريطانيين الذين هم أسرى الآن بيد الجيش السوري. هذا الحديث تم تداوله في الأروقة الخلفية للمؤتمر".

أما عن مؤتمر عدم الانحياز فرأى الحسيني أن الأمر سيكون جديداً، لأول مرة سوف يُطرح فيه أمر جديد وهو ضرورة مشاركة دول العالم الثاني في الادارة العالمية. فعنوان المؤتمر "السلام العادل الدائم من خلال الادارة المشتركة للعالم". اي نطالب بنظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، وسيشارك الرئيس الروسي بوتين والرئيس التركي عبد الله جول كضيوف شرف في المؤتمر وهذه ادارة محكمة للمؤتمر. والأجواء التي تحضر لها طهران ان هذه الدورة الـ 16 لحركة عدم الانحياز ستشكل احياء لمؤتمر باندونغ وبالتالي هي احياء لتيتو ولعبد الناصر ولسوكارنو وكل الذين أسسوا هذهالحركة وأن يقولوا فعلاً “لا” للقطبية الواحدة. لا للاستقطاب العالمي بعيداً عن دورنا ودور الدول العربية ودول المشرق الصاعدة أمام الغرب، الذي يأفل نجمه امام عصر الشعوب وعصر الجماهير. وبالتالي نحن أمام عالم جديد، رحمة الله عليه صاحب هذا الشعار احد القادة الفلسطينيين، اظن ان اليوم يتحقق هذا الشعار، اذن كان حلماً بالنسبة لنا في أيام النضال في الجنوب اللبناني في السبعينات اليوم تتحقق هذه النبوءة، فثمة عالم ينهار وثمة عالم ينهض”. هناك عالم يتآكل ويتصدع يتراجع ويدافع، وعالم ثان، نحن، فلأول مرة يتقابل ممثلو “حزب الله” والمقاومة الفلسطينية مع ممثلي روسيا والصين، ومندوبو “حزب الله” كانوا موجودين عندما كان لاڤروف في طهران يتفاوض حول مستقبل سوريا. واعتبر أنه "لأول مرة الدول الست أمام دولة واحدة هي ايران تقول: نطلب منكم التعاون في مكافحة القرصنة في منطقة باب المندب وخليج عدن، هذا ما طلبته كاترين اشتون من الإيرانيين، ووافق الايرانيون مقابل بحث قضية سوريا والبحرين الى جانب النووي في المباحثات المقبلة".
وفي سؤال عن الحسم العسكري في سوريا، أشار الحسيني إلى "أننا على أبواب حسم حقيقي، فإما حرب اقليمية مفتوحة على حرب عالمية ثالثة أو “يالطا” جديدة. لا خيار آخر، قد يراوح هذا الأمر لأشهر حتى ما بعد الانتخابات الامريكية وأغلب الظن هذا ما سيكون، نعم الحسم الميداني في حلب سيكون قريباً جداً حسب معلوماتنا والتقارير التي سمعناها ونعرفها في الميدان، لكن الحسم السياسي او توظيف هذا الحسم العسكري والمعارك التي تدور هناك سياسياً، فليس امام العدو الا أن يقبل بحرب إقليمية مفتوحة على حرب عالمية، وطبيب العيون الدمشقي الوحيد الذي يقرر هذه الحرب وهو بشار الأسد، أو، وهذا خط أحمر للإيرانيين وللروس وللصينين، لأنه جزء من أمنهم القومي وليس فقط أمنًا قوميًا سوريًا والجميع يعرف أن سقوط النظام السوري وسقوط بشار الأسد وتفكيك سوريا يعني أن الناتو أصبح على أبواب طهران وبكين وموسكو، وهذا ما لن يسمحوا به مطلقًا، لن يسمحوا به. وهذا الڤيتو المزدوج لثلاث مرات تستخدمه دولتان عظميتان، هذا ليس كرمًا لعيون السوريين بل هو دفاع عن الأمن القومي الروسي ودفاع عن الأمن القومي الصيني، كذلك هو بالنسبة لطهران دفاع عن المقاومة وليس فقط وفاء لحليفها الاستراتيجي السوري الذي وقف معها ووقف الى جانب المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، ايضاً هو دفاع عن الأمن القومي الايراني. وبالتالي اعتقد أننا إما امام حرب اقليمية مفتوحة على حرب عالمية أو امام “يالطا“جديدة يفصّل فيها العالم من جديد لنأخذ منها حصتنا كعالم ثانٍ وعالم عربي وكمشرق جديد الفاعل الأساسي فيه هو محور المقاومة وسيكون لنا دور كبير جدًا.


وختم الحسيني حديثه قائلاً: "نحن امام شطب دولة عنصرية خلافاً للقواعد الدولية وإعادة فلسطين الى الخريطة بشكل حقيقي هذه المرة وليس فقط في المحادثات الدولية وفي الدوائر الدبلوماسية. نحن الآن لم يعد يقنعنا فقط أن تكون سفارة لفلسطين في طهران وسفارة لفلسطين في دمشق، وما الى ذلك. نحن نريد خارطة فلسطين على الخارطة الدولية في الأمم المتحدة وكل مكان وأن تعود فلسطين التاريخية الى أصحابها وأن يتم تفكيك حاملة الطائرات التي اسمها اسرائيل.وعليهم أن يفكروا جدياً. فاذا اراد الغرب أن يبقى موجودًا في مناطقنا ويتفاعل ويتعايش معنا بشكل طبيعي كمصالح وكندّين متكافئين لبعضنا البعض عليه أن يفكك هذا المعسكر وحاملة الطائرات. آن الأوان لنتفاوض حول هذا، اي ان التفاوض اليوم هو حول كيف نعيد خريطة فلسطين حقيقة الى الميدان الحقيقي في الجغرافيا السياسية، وهذا ما أعتقد أنه التحول الجيو إستراتيجي الذي يقلق الأمريكان والصهاينة و”الحكومة العالمية” الخفية الاقتصادية التي تقف وراءهم والتي تدير من وراء الستار الحكومات الغربية وحاملة الطائرات ضد العرب والمسلمين بشكل أساسي وضد كل الأحرار في العالم.

هناك تعليق واحد:

  1. كلام منطقي و نتيجة منطقية ، إما الحرب و إما النظام الدولي المتعدد الأقطاب ، فوداعا للهيمنة و الاستكبار و القطبية الواحدة

    ردحذف