18‏/08‏/2012

كتب ناصر قنديل.. احداث متسارعة

حتى موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية مطلع تشرين أول المقبل ستشهد التطورات السورية الداخلية والإقليمية والدولية تسارعا أعلى من الذي عرفته من قبل .
التدخل العسكري الخارجي طريقه مقفل بوضوح لا من داخل مجلس الأمن ولا من خارجه والعقوبات بلغ الممكن منها مداه طالما الفصل السابع ممنوع بقوة الفيتو .
بعد الإنتخابات الرئاسية الإميركية يجب ان تتبلور عناوين سياسة أميركية وبالتالي أطلسية وتركية وخليجية وإمتداداتها في الأجسام المستخدمة عسكريا عبر الحدود ومن الداخل السوري .
إما التسليم بإستحالة التغيير في جغرافيا سوريا ودورها وبالتالي التحضير لتفاوض جدي وفتح أبواب الحلول السياسية التي يغلقها الأميركي بمجرد رفضه دعوة لإجتماع وجهتها روسيا و إما مواصلة حلف الحرب حشد الحالة العدائية بكل إتجاه من مؤتمر  مكة إلى زيارات وزير الخارجية الفرنسية لدول جوار سوريا لتحشيد ما امكن من أوراق الضغط .
لا مناطق عازلة ممكنة ولا مناطق حظر جوي لكن السعي لعزل مناطق حدودية عن سيطرة الدولة سيستمر لإختبار فرص إقامة دويلات على طريقة سعد حداد وانطوان لحد برعاية إسرائيلية في جنوب لبنان والرهان على ريف حلب يتقدم سائر الرهانات فيستجلبون له كل من يبيعهم شرفه من المنشقين بعد تحضيره في الدوحة والرياض وعمان لمنح شرعية شكلية لمشروع التقسيم  .
بالمقابل تعيين الأخضر الإبراهيمي مندوبا ووسيطا للحل السياسي وإنهاء عمل بعثة المراقبين لتحضير المسرح لكل الإحتمالات .
سينفق الإبراهيمي وقتا للجولات قبل أن يتسقر القرار على إتجاه .
سوريا تصمد بجيشها وشعبها وتخط من حلب وريفها مسار التغيير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق