تأكيدا لكلامي السابق: أوباما يؤكد لبوتين استعداده العمل بشكل وثيق

تأكيدا لكلامي الذي قلته قبل أيام عبر شبكة هجر الثقافية عن أن الرئيس الأمريكي أوباما سيذهب ركضا قريبا جدا للرئيس الروسي المنتخب حديثا بأغلبية كبيرة ليطلب منه النجدة لإخراجه من عنق الزجاجة والورطة الكبيرة التي وقعت بها أمريكا في المنطقة والعالم بإقتراب فقدانها منطقة الشرق الأوسط وعودة روسيا والصين للواجهة العالمية كقطب قوي منافس لأمريكا ، ففقدان أمريكا للشرق الأوسط يعني فقدانها السيطرة على العالم ويعني أيضا إنهيارها الإقتصادي والذي سيدمر إقتصاد العالم معه أيضا .. لذلك سيحاول أوباما تحسين علاقته مع بوتين من أجل دعم نفسه في الإنتخابات أولا ومحاولة إستمالة روسيا والتفاوض معها للخروج حتى لو ببعض الفتات ، فليس أمام أمريكا إلا خيارين أحلاهما مر ومدمر لأمريكا ، إما تستسلم وتترك المنطقة وتخسر قيادة العالم وتعتكف داخليا تزامنا مع الإنهيار الإقتصادي ، أو الدخول في حرب عالمية كبرى ونووية لا يعلم نتائجها إلا الله ، لذلك تعطي نفسها فرصة لعدة شهور لمحاولة الوصول بالتفاوض مع روسيا والصين وإيران إلى حلول ربما توصل لحل ، ولكن هذا مستحيل فما تطلبه أمريكا لم يعد مقبولا ، وستقدم أمريكا أهم الأوراق على طبق من ذهب لإيران وروسيا والصين بالأخص في المنطقة ، فإليكم الخبر:

من حمص السورية إلى "فوردو الإيرانية"..

عنق الزجاجة الأمريكي يضيق حول "احلام ساركوزي" و "قنابل حمد"

كان كلام قائد الجيش اللبناني أمس حاسماً ،  أعلن جان قهوجي بوضوح لا لبس فيه "الذين يطالبوننا بتسهيل عبور المسلحين أخطأوا بالطلب وبالعنوان" وإذا عطفنا هذا التصريح الاستثنائي لقائد الجيش اللبناني (رداً على طلب سفيرة أميركا في لبنان) على تصريح البطريرك الراعي بأن "الدولة اللبنانية لا تحتاج إلى أحد لتأخذ قراراتها" يمكن لنا أن نستنج بسهولة القراءة اللبنانية الجديدة للتعامل مع الوضع في سورية بعيداً عن أهزوجة المخاوف والتطمينات فالتصريحان جاءا في توقيت سياسي مستند، إلى وقائع سياسية وعسكرية فرضتها المتغيرات "السورية" عالمياً وتمظهرت في عدة مواقف بنت عليها أو كانت في صلب صناعة تلك المتغيرات، بدءاً من الموقف الأميركي المختلف مع اسرائيل غمزاً باتجاه ايران والرد الايراني المتمثل بكلام السيد الخامنئي حول "امكانية التفاوض لحل الخلافات" والتأكيد المتواصل وبشكل شبه يومي من قبل روسيا والصين لرفضهما اي مساومة على سيادة سورية ومكانة رئيسها وليس آخرها التذكير الروسي البوتيني أن لا شيء سيتغير في الموقف الروسي تجاه سورية بعد انتصار بوتين أو بعد ما بعده.

كتب ناصر قنديل.. التفاوض على التسوية

منذ رسالة أوباما للسيد الخامنئي بإعلان الرغبة بالتفاوض لحل الخلافات والحراك الدولي السري يدور حول الأزمة السورية، رفضت روسيا والصين وإيران اي مساومة على موقع ومكانة سوريا ورئيسها، فاز بوتين بالرئاسة الروسية بصورة باهرة ومثله فعل مؤيدو خط المقاومة في إيران.

هدأ سعود وحمد والعربي ثلاثي التصعيد ومثلهم التركي المنفعل لخسارة دوره.

كوفي أنان مبعوث إستكشافي للتفاوض.

السيد خامنئي يرد الرسالة لأوباما والمفاوضات الإيرانية الغربية تعود مجددا.

الوكالة الذرية تعطي إيران مهلة حتى نهاية تموز لتسوية ملفها النووي يعني أن مهلة أنان تنتهي في تموز.

مناورات الردع التي أجرتها سوريا وإيران علنا سمحت بمعرفة بعض المفاجآت ومناورة حزب الله السرية اخافتهم أكثر.

سوريا تنجز الإستفتاء على الدستور فيحسم من يعلم أن ثلثي السوريين وراء رئيسهم بقوة والجيش يحسم ما ظنه الغرب ستالينغراد التي ستغير وجه الأحداث في سوريا فتنتهي بابا عمرو كفاصلة لتأتي النقطة قريبا في جبل الزاوية.

نقطة فاصلة إنتهى.

 كم ثمن المعارضة السورية وكم ثمن التخلص من القاعدة؟

للرافضين لمسيرة الشعب في البحرين !

البعض من أصحاب الفكر الضيق من المحسوبين على المعارضة البحرينية للأسف لا يرون أبعد من أرنبة أنفهم ، فإنتمائهم الفئوي والحزبي المتشدد للأسف أعماهم عن حقيقة الوضع ، وجعلهم أعداء للثورة وأركانها ، وهم يحاولون مصادرة رأي الأطراف الأخرى والتهجم عليهم بدلا من العمل على دعم الثورة بشكل حقيقي ، هم فقط يدعون للعنف بدون تخطيط وبدون معطيات وأرضية يستندون إليها ،

لاحرب ضد إيران في الفترة القادمة فقط تهويل إعلامي وسياسي.

صحيح أن هناك دفعا صهيونيا مجنونا لإتجاه الحرب ، ولكنها تبقى محاولات إعلامية لأغراض عديدة منها لأسباب إنتخابية ولتشكيل أوراق ضغط للمفاوضات ولتنويم بعض الأنظمة وتخديرها وإبعادها عن حقيقة الأمور .. فنحن الأن أبعد ما نكون عن ضرب إيران.

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.

تلبية لرغبة الأخوة المؤمنين بإنشاء مدونة خاصة لنشر مقالات موضوع الهلال السفياني ، فقد تم البدء بذلك عبر هذه المدونة المتواضعة ، راجيا من الله أن يتقبل عملي.

الفقير إلى الله الراية الحسينية