11‏/08‏/2012

تعليق حول ملف البحرين بمجلس الأمن

هل يستطيع النظام البحريني مواجهة مجلس الأمن وبعض الدول العظمى والإقليمية الكبرى وجها لوجه حتى لو كان مسنودا من السعودية؟ إستعدوا يا أهلنا المؤمنين للعودة إلى التصعيد السلمي والمظاهرات والإعتصامات الكبرى وربما حتى في ميدان الشهداء ، فالضغط على النظام سيكون هائلا لم تتعود عليه ولأول مرة ستجربه وجها لوجه وسيجبرها على التراجع في بعض الملفات وربما منها بعض ملفات المعتقلين ظلما وعدوانا ، فالمرحلة حرجة ودقيقة وحساسة جدا ، فبمجرد طرح الموضوع في مجلس الأمن يعني تسليط كل الأضواء على الثورة البحرينية إعلاميا وسياسيا ، حتى وإن لم يتوصلوا لقرار أممي فالأمر سيكون له تداعيات كبرى على النظام البحريني وكل الأنظمة الخليجية وستكون الأثار عميقة جدا ، فأستعدوا يامؤمنين ، فالنظام لا يملك ما يدافع به عن نفسه فكل الأمور ضده.

آخر المعلومات حول قرار هادي نقل ألوية من الحرس الجمهوري وأنباء الإنقلاب المتوقع ضده

أصدر الرئيس اليمني عبدربه هادي قبل أيام قرارين عسكريين الأول يقضي بنقل بعض الألوية من الحرس الجمهوري الذي يرأسه أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق إلى تشكيل جديد وهو الأمن الرئاسي والثاني يقضي بنقل بعض الألوية إلى المنطقتين العسكريتين الجنوبية والوسطى بمعنى أن هذه الألوية نقلت من الإشراف الغير مباشر للقائد العام للقوات المسلحة إلى الإشراف المباشر ولم يعد للمشرفين السابقين دخل بهذه الألوية ، وعلى ضوء ذلك قامت قطاعات عديدة من الحرس الجمهوري بالإحتجاج وهم من القبائل الموالية لعلي عبدالله صالح وحوطوا وزارة الدفاع وعدة منشآت مهمة في اليمن ، وإعتبروا المسألة إنقلابا على الإتفاق الخليجي وإنقلابا على علي عبدالله صالح وإبنه أحمد قائد الحرس الجمهوري ، والأن جاءتنا الأخبار بأن هناك إستنفارا وتواجدا عسكريا كبيرا في محيط منزل الرئيس اليمني هادي ، وهذا تطور خطير جدا سيؤدي إلى ربما إنقلاب على الحكم وإلى أحداث أمنية وعسكرية وسيطيح بالإتفاقية الخليجية ويلخبط الأوراق بالكامل في اليمن ، وبالتأكيد أن هناك قوى يمنية وازنة وقوية ستستغل هذه الخلافات ، وقد تحصن الرئيس هادي في بيته ووضع عددا كبيرا من الجنود والمدرعات حول منزله تحسبا لهجوم من قبل جنود أحمد علي صالح المتمردون ,,,, وتقول المعلومات أن القرار شمل نقل 12 لواء قتاليا من أصل 30 من “الحرس” و”الفرقة الأولى مدرع”، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر ، إلى قيادات المناطق العسكرية ورئاسة الجمهورية ، كما تقول المعلومات أن أحمد علي عبدالله صالح أمر جنوده في الحرس الجمهوري بالإنسحاب من المعسكرات وإخلاءها وترك البلد بدون أمن لتعم الفوضى فيه ، هذا ما هو حاصل حتى الأن والله يحفظ اليمن مما هو قادم من هؤلاء المجرمين ، إن تفاقم الوضع الحاصل سينسف أي توافق حاصل على الحكم ويسقط تأثيرات القوى والدول الخارجية ويدخل اليمن في فوضى وربما فراغ سياسي وحرب أهلية لا سمح الله ، فالقادم القريب مجهول حتى الأن.

البحرين إلى الواجهة العالمية در

الأن معركة حلب تقترب من نهايتها ونتائج إنتصار النظام السوري بدأت واضحة ، وإستباقا لأي تطورات بعد إعلان تطهير حلب قامت إيران بدعوة مجموعة من الدول العاقلة والتي تشكل أكثر من نصف سكان العالم ، لإيجاد حل سياسي بسوريا ودعوة صريحة للمعارضين للدخول في حوار لحل الأزمة مع النظام السوري وهذه ضربة معلم إيرانية ، حتى لو لم يقبل المعارضون التفاوض مع النظام ، ولكنها تشكل إحراجا عالميا كبيرا لأمريكا والغرب وأتباعهم من حلف الحرب ضد سوريا ، وتعطل مخططاتهم ، فالأن الكلام عن المعارضة السورية المسلحة التي تحارب في سوريا بدأ يخف كثيرا ، وبتنا نسمع أصوات المحاربين الأجانب بصوت عالي وبتنا نسمع بتدخلات أمريكية تركية غربية خليجية بشكل مباشر ولم يعد هناك شيئا مخفيا ، فالأطراف المتورطة بدأت تنفضح تدخلاتها الإرهابية العسكرية في سوريا وبدأت بالإعتراف بذلك رسميا ، وهذا يعني أنها باتت طرفا في الأزمة السورية ولا يحق لها التكلم بإسم الشرعية الدولية أولا لأنها أصبحت طرفا وثانيا لأنها قامت بأعمال منافية للقانون الدولي بدون وجود قرار من مجلس الأمن مما يعني أن سوريا تستطيع محاكمة الدول المتورطة إضافة إلى إمكان روسيا والصين طلب فرض عقوبات على المتورطين في مجلس الأمن حتى لو كانت أمريكا ، صحيح لن تكون هناك عقوبات والمحاكمات لو حصلت لن تؤدي لنتيجة ، لكنها تضر بالدول المتورطة أمام شعوبها وأمام الرأي العام العالمي وتفضحها وهذا الشيء ربما يجعل البعض يتراجع مؤقتا ، فنحن الأن لانزال نعيش تحت رحمة ما يسمى بالشرعية الدولية ولكننا خلال سنين قليلة سننسى أصلا أن هناك شيء إسمه شرعية دولية أو مجلس أمن أو أمم متحدة أو محكمة دولية ، ولكن اليوم هي أداة لم تعد فقط بيد أمريكا وحلفاءها بل باتت ملعبا للطرف الآخر وأهمهم روسيا والصين ، ولتكملة الفكرة أقول ، لقد طالعتنا الأخبار بأن روسيا أدرجت ثورة البحرين ضمن بنود إجتماعات مجلس الأمن ، ولكن الأغرب أن بريطانيا وافقت روسيا على وجوب طرح موضوع البحرين أيضا في موقف لم يفهمه المتابع الكريم ، فأقول أن معركة حلب هي المحك والمحطة النهائية لتبدأ سوريا وحلفاءها بإستخدام أوراقهم والرد على المعتدين والمتآمرين على سوريا إبتداء من إسرائيل وتركيا ولا ينتهون طبعا ببعض دول الخليج والتي على رأسها البحرين ، وقد بدأت فصول الرد فعلا مع تركيا حيث حركت سوريا الورقة الكردية التي جننت الأتراك وجعلت الرئيس التركي يصرخ بأعلى صوته بكل الكلام المجنون اللامنطقي والغير عاقل فأخرجته من طوره ، ورأينا أن منذ بداية معركة دمشق أن قضية البحرين تغيرت جذريا وأخذت منحى مختلف كليا ، وبدأ تصعيد المعارضة وتحدث أمين عام الوفاق مباشرة بأن البحرين ستعود حرة خلال أشهر قليلة ، وبدأت بعض الشخصيات في الخليج كالنائب الكويتي خالد الشطي يروجون لهذا الموضوع ورأينا زيارات السفراء الأجانب بسرعة البرق يركضون للوفاق ، حتى أن أكبر القيادات السياسية الأمريكية بدأت تسلط الضوء على القضية البحرينية ، وبدأ البعض يروج لضرورة إقامة حوار لكن كل المؤشرات تدل على فشله لو حصل ، حتى جاءت أخبار رفع روسيا الموضوع لمجلس الأمن ، ولمن لا يعلم أقول بأن هذا القرار متخذ من قبل قوى الممانعة مابين روسيا والصين وإيران وسوريا منذ فترة بأن يدفع المتورطون الثمن مباشرة وبأن الملف البحريني هو أحد الملفات التي يجب أن تطرح بقوة في مجلس الأمن وإن إقتضى الأمر أن تتدخل القوى الممانعة مباشرة ضد النظام القمعي البحريني ومواجهة المحتل السعودية ، فطرح الملف في مجلس الأمن سيطال النظام السعودي بالتأكيد ، ولكن نرجع للسؤال حول غرابة قرار بريطانيا موافقتها مع روسيا لطرح الموضوع على مجلس الأمن ، فالذي حاصل أن بريطانيا وأمريكا أحيطوا علما بأن قوى الممانعة ستتدخل مباشرة لوقف الظلم الحاصل في البحرين ، وهم يعرفون ما يعني هذا القرار ، لذلك فأهون الشر لديهم هو الموافقة على نقل الموضوع لمجلس الأمن لعل وعسى يميعون الموضوع سياسيا وربما يخففون من وطأة ما سيجري من تداعيات للموضوع في الخليج ، فردود فعل بريطانيا وأمريكا واضحة بأنهم مرتبكون الأن بالأخص في موضوع الخليج والبحرين تحديدا ، لذلك فالردود الممانعة لن تقتصر على الرد السياسي بل ستصل في مرحلة ما إلى الرد الأمني والعسكري وقد بدأت بوادر الرد مع تركيا عبر الأكراد ، وسيتطور الرد لاحقا ليطال دول أخرى متورطة.

10‏/08‏/2012

التسوية الكبرى التي تحدد مصير العالم

يتحدث الكثير من السياسيين والمحللين عن تسويات مضت وتسويات منتظرة وقادمة في المنطقة لتقاسم المناطق والنفوذ ، وقد رأينا أحدها وهي مفاوضات النووي مابين إيران ودول خمسة زائد واحد ، ولم نر إلا فشلا يتبه فشل ، ورأينا إجتماع جنيف لحل مشكلة سورية والذي كان عبارة عن إجتماع للتفاوض وفشل أيضا ، والكثير الكثير من الإجتماعات والمفاوضات التي لم يعلن عنها والتي لم تصل لأي نتيجة تذكر ، والسبب أن سوريا هي بيضة القبان العالمي ، فمن يسيطر عليها يسيطر على المنطقة كلها وبغازها وبترولها وممراتها وهذا يعني السيطرة على كل العالم والتربع على عرشه إلى ماشاء الله ، والأن نسمع من جديد تجدد الكلام عن مفاوضات تسوية كبرى للمنطقة يروج لها بعض الساسة وهي أيضا ستفشل بكل تأكيد وبيقين تام ، لأن الموضوع بسيط جدا ، فهل تقبل أمريكا أن تتنازل عن بيضة القبان السورية؟ لتخسر تربعها على العرش العالمي ويخسر معها كل حلفاءها من الغرب وإسرائيل وتركيا والعرب؟ وأيضا هل تقبل روسيا والصين وإيران والعراق وحزب الله ومن يتبعهم أن يخسروا ركنهم الأساسي وبيضة القبان السورية ليكونوا أتباع لأمريكا وذيولها إلى أبد الأبدين؟ إذا كما قلت فإن الإجابة بالطبع فإن الطرفين لن يقبلوا بالتراجع ، إذا فالأزمة السورية لن تنتهي الأن وستطول أكثر وأكثر وهي عصية على السقوط بسهولة ، الأن تجري معركة حلب التي إعتبرها الشياطين الأمريكان وأتباعهم بأنها فاصلة ، ولكن قبل معرفة النتائج إستخدمت سوريا وللمرة الأولى ورقة هجومية كبرى وخطيرة جدا ضد أعداءها وهي الورقة الكردية (حزب العمال الكردستاني) الخطيرة جدا جدا والتي لها قوة تأثير في كل الأراضي التركية والتي تستطيع الإضرار أمنيا وإقتصاديا في تركيا بشكل ضخم جدا ولا تستطيع تحمله تركيا ، لهذا صرخ أردوغان من وجع الورقة التي حركتها سوريا ، فهذه ورقة واحدة فقط وسوريا لديها أوراق عديدة ومؤلمة ، ولكن إيران وروسيا والصين يعولون على أن تركيا ستخضع لهذه الورقة وتتراجع وستدخل معهم في تسوية وتحل المشكلة وتعيد العلاقات الجيدة مع سوريا ، وهذا الكلام مضحك أيضا ولا أدري كيف تخطأ ثلاث دول معروف عنها الدهاء والعبقرية في تقدير الأمور ، فتركيا ومن يحكمها اليوم مرتبطون بروحهم مع أمريكا وإسرائيل وحلف الناتو ولا يستطيعون التراجع لأن التراجع يعني أن الغرب سيقتلعهم ويغتالهم من كراسيهم بكل سهولة ويأتي بمن هو بديل لهم وينفذ الأجندة ، ولكنهم أصلا لن يفكروا بالتراجع عن حلفهم مع أمريكا مهما حصل ، لأن الحزب الحاكم لديه عقيدة وهي عقيدة الإخوان المسلمين التي تم شراءها بحجة حكم العالم الإسلامي وهذا حلم أكبر من حجمهم فهم غير مصدقين أنهم وصلوا لحكم دول مثل مصر وتونس والمغرب وليبيا ولا يستطيعون الإستيقاظ من هذا الحلم لأنهم طمعوا وزادهم الطمع طمعا ، ونهاية الطماع أن يأتي الجائع ويأكل ما جمعه الطماع بلقمة واحدة ، لذلك لن تنجح أية تسوية حتى مع تركيا ، ولكنها بالتأكيد ستتراجع نوعا ما في سوريا بعد أن يصيبها الرعب الكردستاني ، ولكنها لن تتوقف عن عدوانها ضد سوريا بكل تأكيد فمن يصل لمرحلة جنون العظمة فلا حرج عليه ، وبناء على ذلك أستطيع القول أن لا تسوية ستحصل لا اليوم ولا الغد ، وما يحصل هو جهود دبلوماسية وسياسية لإحتواء بعض الأحداث وإبقاءها تحت السيطرة وتضييع الوقت من أجل التطاحن مخابراتيا وأمنيا للحصول على مكاسب على الأرض.

الخبير العسكري وليد سكرية يدعو سورية إلى نقل المعركة هجوميا ضد إسرائيل

العميد الوليد سكرية وهو أحد نواب حزب الله يتحدث في هذا المقال برسائل خطيرة جدا ، يجب أن تتنبهوا لها جيدا.
معادلة سورية مقابل "إسرائيل" لن تجر المنطقة إلى حرب عالمية ولا حتى إقليمية.. محور الممانعة عليه التحرك في ساحة الخصم، وإلا فلتتصرف سورية وفق مقتضيات مصالحها القومية.. الحرب الإقليمية يخشاها الغرب، ولهذا السبب يعمل للانقضاض على سورية بحرب استنزاف طويلة، لتكون إيران وحزب الله المرحلة التالية.. روسيا والصين يعرقلان المشاريع الأميركية، لكنهما حتى الآن يعتمدان سياسة دفاعية، والمطلوب التحرك هجومياً.
عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"؛ النائب العميد الوليد سكرية شرح لـ"الثبات" وجهة نظره للمشهد السوري - الإقليمي، وكيفية معالجة الوضع، ولكم الحوار الآتي:
لمعرفة المشهد الإقليمي عن كثب، يفسر النائب الوليد سكرية طبيعة الصراع وماهية أبعاده، وموقع سورية الاستراتيجي.. برأيه، صمود سورية أو عدمه يقرر مصير نظام الشرق الأوسط الجديد، والنظام العالمي الجديد، يقول: "سورية هي الدولة العربية الوحيدة التي تعيش حالة حرب مع إسرائيل، والانسحاب الأميركي الذي تم من العراق سيعزز الجبهة السورية - الإيرانية، ما يشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل، وللمشاريع الأميركية في المنطقة، وستكون نتيجته تحرراً أكيداً للبلدان العربية من النفوذ الأميركي الغربي". يلفت سكرية إلى أن "التفوق العسكري لإسرائيل يُركع حكام العرب أمام أميركا، ومن لا يرضخ لتلك المطالب، فهناك التأديب الإسرائيلي بالنيابة عن أميركا، لهذا السبب فإن صمود دمشق في وجه الضغوطات الغربية سيعزز تحالفها مع إيران بانضمام العراق، وسيحقق تفوقاً لا مهرب منه لهذا المحور آجلاً أم عاجلاً، من هنا العمل جار بمختلف السبل لكسر سورية". يكمل سكرية حديثه: "بدل أن تكون سورية إحدى دول الطوق التي تُحرج إسرائيل، ستشكل دمشق مع عمان والقاهرة عندئذ دول حزام أمان لها، وستنتهي قضية فلسطين إلى أجل غير مسمى، وستزود دولة إسرائيل بالأمان لعقود من الزمن، بعد إغراق المنطقة بأتون الصراعات المذهبية وما شاكل، وبالتالي ستُعطل أي قوة عربية (العراق) أو إسلامية (إيران) من إمكانية الحرب مع إسرائيل، لفقدانهما الحدود مع إسرائيل، وفي مثل هكذا معطيات سيتحقق التفوق الإسرائيلي المطلق على الدول العربية، وسيتكوّن الشرق الأوسط الجديد الذي تطمح إليه أميركا وإسرائيل".
برأي النائب سكرية نحن أمام خيارين، إما شرق أوسط تكون فيه الغلبة لأميركا وإسرائيل، وإما شرق أوسط تكون فيه الغلبة لدول الممانعة، ولا مجال للتسوية في هذا المجال، والسيطرة على الشرق الأوسط مؤشر للسيطرة على العالم، ومن هنا نفهم مواقف روسيا والصين ودول "البريكس" الداعمة لسورية للحفاظ على مصالحهم الحيوية (بترول وغاز وموقع ونفوذ)، يقول: "خروج الأسطول الروسي من المياه الدافئة، يعني خروجه من مياه بحر المتوسط الدافئة، ويعني ذلك انحساراً لنفوذه في بحر قزوين، لتصبح عندئذ روسيا دولة من دون مخالب، وهكذا ستتحول موسكو إلى لاعب من الصنف المتوسط، لأنها والصين ستقعان تحت رحمة التأثير الهيمنة الأميركية في المنطقة، وحاجة الصين للمواد النفطية توازي في هذا المجال حاجة قارة أوروبا وحدها".
الورقة السورية الرابحة
وماذا بعد استمرار الهجوم المركّز من قبل أميركا وحلف شمال الأطلسي على سورية، وغياب خطة المواجهة لمحور الممانعة في المنطقة؟ لم لا تُنقل الأزمة إلى داخل الملعب الآخر؟ يرد عضو كتلة الوفاء للمقاومة الوليد سكرية: "حتى الآن نشهد هجوماً غربياً على سورية، أسقطوا النظام الليبي بالقوة، واستفادوا من الثورات العربية لتعزيز وجودهم أو فرملتها على الأقل، الموقف الصيني - الروسي يمنع حصول تدخّل خارجي، لهذا السبب هناك مساعٍ لإشعال الفتنة الداخلية في سورية، بدعم المعارضة المسلحة السورية بالمال والجهاديين والأسلحة والإعلام، فصحيح أن سورية حتى اليوم تعتمد سياسة الدفاع، لكنها لم تفقد المبادرة في نقل المعركة إلى إسرائيل، برأيي إن استمرار الوضع على حاله سيضعف سورية ومحور الممانعة، فالجيش السوري، ورغم تكبيده الإرهابيين خسائر فادحة، هناك استنزاف للدولة السورية ولجيشها على المدى البعيد، وهناك تدمير ممنهج لمعظم مدن سورية". يسأل سكرية: "وماذا بعد؟ سياسة لحس المبرد مع استمرار النزف السوري يرهق الدولة السورية، ويغرقها في مستنقع التمذهب السني - الشيعي، وبالتالي على دمشق وطهران وموسكو درس خيار نقل النزف إلى الداخل الإسرائيلي، وفي حال تريّث إيران وروسيا، فبإمكان سورية منفردة إشعال الحرب مع إسرائيل، لأن سورية اليوم قادرة بجيشها وصواريخها، المقدرة بعشرات آلاف الصواريخ، على إيذاء إسرائيل وأكثر، لكن في ظل استمرار النزف الداخلي ستغرق سورية في مستنقع الدماء، فاندلاع الحرب العسكرية مع تل أبيب سيعيد التوازن الإقليمي إلى محور سورية، وسيُحرج العرب وتركيا، وسيجعل إسرائيل تعيش خطراً وجودياً حقيقياً، لأنه في المحصلة النهائية الدمار التي سيُلحق بسورية لن يكون أكثر من الدمار الذي سينتج من المعارضة المسلحة الداخلية".
مصلحة سورية العليا
وعن قدرات فريق الممانعة في الضغط على أميركا في ملعبها، يشير سكرية إلى إمكانية الإيذاء في الخليج وأوروبا، وغيرها من المناطق، يقول: "ليس بالضرورة أن يكون الرد في سورية، الاستمرار برد الضربات لن يحفظ سورية على المدى البعيد". سألناه: وهل ستعمد سورية لإشعال الحرب مع "إسرائيل" من دون التنسيق مع ايران وروسيا؟ يجيب النائب سكرية: "التنسيق مع روسيا وإيران حاصل، والدعم في المحافل الدولية متوفر، لكن المصلحة الحيوية السورية تقتضي سياسة هجومية لا دفاعية". قاطعناه مشيرين إلى احتمال اندلاع حرب عالمية، لأن الغرب لن يتفرج على سقوط "إسرائيل"، والشرق لن يتوانى عن دعم سورية؟ يرد النائب وليد سكرية: "ليس بالضرورة، لأن اندلاع حرب بين سورية وإسرائيل قد لا تنجر إليه لا أميركا ولا إيران، وقد تنتهي بسورية وإسرائيل، الحالة ستشبه حرب تموز، ولكن بحجم أكبر وتداعيات أكبر، وفي مثل هذه الحالة سيدعم الأميركي إسرائيل بالسلاح ولكنه لا يستطيع التورط عسكرياً مع إسرائيل على الأرض لقتال سورية، لأنه سيكون موقفه محرجاً للغاية أمام الشعوب العربية، وبالتالي هل تركيا تستطيع الدخول في حرب ضد سورية عندما تكون الأخيرة في حرب ضد إسرائيل؟ يضيف العميد سكرية: "في حال قرر الأطلسي أو تركيا الحرب إلى جانب إسرائيل، ستتدخل إيران في الحرب إلى جانب سورية، وعندئذ سينتقل الصراع إلى حرب إقليمية، لتشمل الشرق الأوسط كاملاً؛ من أفغانستان إلى فلسطين، ومن بحر قزوين شمالاً إلى الخليج العربي والمحيط الهندي جنوباً، وحينها أيضاً ستُضرب كل المصالح الأميركية في المنطقة".
الغرب يلعب بذكاء
يتابع النائب سكرية سرد توقعه: "أهون على الأميركيين أن تنتهي الحرب بين إسرائيل وسورية من أن تندلع حرب إقليمية واسعة ليست لصالحهم، وفي النهاية أعتقد أن القيادة السورية تدرس كل الاحتمالات، بما فيها خيار جر إسرائيل إلى الحرب، لأنه أفضل لسورية أن تخرب في حرب مع إسرائيل من ان تخرب في حرب داخلية يقوم بها عملاء إسرائيل بالإنابة، وبهذا التصرف تستطيع سورية قلب الطاولة على جميع اللاعبين؛ تركيا وقطر والسعودية، لأن السؤال سيكون: من يحارب إسرائيل؟ ومن يدعم فلسطين ومن يتآمر على العرب وسورية خدمة للمصالح الإسرائيلية"؟
برأي سكرية، الغرب يلعب سياسة ذكية، "فإغراق سورية بالدماء سيضعف الدولة والنظام والجيش في تداعيات المعارك الداخلية، وخطط الغرب لا تتوانى، تفشل إحداها فتأتي الأخرى، الكلام عن دمشق وتحرير دمشق كان هدفه عد العدة لحلب لتحويلها منطقة آمنة في الشمال على الحدود التركية، ولتصبح بؤرة لتمركز المجاهدين الآتين من كل أصقاع الأرض، وبالتالي فإن حسم المعركة لصالح الجيش السوري سيكون مكلفاً لناحية خراب مدينة حلب". يشير سكرية إلى أن أخذ أهل حلب رهائن من قبل المرتزقة والتكفيريين، سيبطئ من حركة الجيش السوري لتحرير المدينة".

نأي لبنان عن سورية مطلب غربي
وعن انعكاس ازمة سورية على لبنان، يؤكد سكرية أن الأوضاع في بيروت على حالها؛ لبنان منذ ما قبل اندلاع الأزمات العربية كان الساحة الوحيدة المتحركة في المنطقة، وكانت أميركا تستغل ضعف بنيته للدفع بمشروعها الشرق الأوسطي الجديد، يقول: "توجيه القرار الظني باغتيال الحريري تجاه حزب الله كان مقدمة لفتنة مذهبية سنية - شيعية تبدأ من لبنان، بغية الانتقال بها إلى كافة الدول العربية، للإيحاء للشعوب العربية أن عدوهم الأساسي هو إيران وليس إسرائيل، وبالتالي فإن السلام مع الأخيرة أجدى وأنفع من الخطر الإيراني". ويقول سكرية أيضاً: "سلاح المقاومة في لبنان بمعزل عن سورية لا يمكنه حسم التفوق لحزب الله على إسرائيل، لهذا السبب اليوم سورية بصمودها ستتقرر مصير المنطقة بأسرها، ولهذا السبب يريد الغرب من لبنان اعتماد سياسة النأي عن الذات، لأن الاستقرار اليوم يفيدها".
وعن توقع توجه الأحداث الإقليمية إيجاباً أم سلباً، يرى الوليد أنه لا مجال للتسوية في الصراع الإقليمي، "لا تراجع عن السير بمعركة كسر العضم، التسوية بين إسرائيل من جهة وسورية وايران من جهة أخرى لم تعد صالحة، واليوم في ظل الظروف الراهنية لا مجال أيضاً للالتقاء بين روسيا والصين من جهة وأميركا وشمال الأطلسي من جهة ثانية".
سألناه عن الواقعية العملانية التي تشير إلى عدم قدرة أي من الأطراف حسم المعركة لصالحه، يرد العميد سكرية: "حرب الاستنزاف ليست لصالح سورية، بل لصالح معسكر أميركا، والنظام السوري هو من يتآكل، والجيش السوري هو الذي يُستنزف، وبالتالي أميركا ستستمر بمشروعها رغم تعثره، والحل يجب أن يكون باعتماد سياسة الهجوم، وأحد الحلول برأيي هو بنقل الحرب إلى إسرائيل".

موقف مخزي ومتخاذل من قوى الممانعة والمقاومة بحق ميشال سماحة:

عدم الدفاع عن ميشال سماحة وإبقاءه الليلة في الحجز لدى قوى 14 أذار عيب كبير وخطأ أكبر، فكل قوى الممانعة وحلفاءهم في المنطقة على خطأ كبير جدا وذنب لا يغتفر، فالرجل أحد رجال المقاومة والممانعة الشرفاء ، وإعتقاله غير قانوني وتم بيد جهاز غير قانوني ، وإبقاءه سيعطي إنطباع سيء عن المقاومة والممانعة ، فكيف يريدون من الناس الوقوف معهم وهم لا يوفرون الحماية لهم ، فميشال سماحة مسيحي مستقل ولا يملك قوات أو حماية ، ووقف مع المقاومة في أحلك الأوضاع ، فالمطلوب اليوم قلب الطاولة لإخراج  الرجل الشريف ، وإلا فلتتحمل قوى الممانعة والمقاومة وحلفاءهم نتيجة هذا التخاذل المخزي ، أقولها وأنا كلي ألم وحزن ، فكفانا سكوت وتخاذل فالأمور تعدت الخطوط الحمر بمراحل عديدة ، ولا حكمة اليوم بالسكوت والحكمة هي إيقاف الإعتداءات الأمريكية الإسرائيلية وحلفاءهم ضد الممانعة والمقاومة من روسيا والصين وإيران والعراق وسوريا وحزب الله وحلفاءهم.

09‏/08‏/2012

في حوار له على قناة otv...

أكد النائب السابق ناصر قنديل رئيس شبكة توب نيوز الإخبارية: أن من كان وراء عملية توقيف الوزير ميشيل سماحة يكشف نفسه وذلك عبر قيامه بعملية واضحة تهدف لتشويه سمعة الوزير وتلطيخها بالسواد لدى شريحة واسعة من المجتمع اللبناني تحبه وتحترمه وتقتنع به كثيراً.
مضيفاً أن جرم القدح والذم في لبنان لا يخول كائن من كان، اقتحام المنازل وتفتيشها، ولا يجوز أبداً أن يتم إيقاف أي لبناني بهذه التهمة، ومن الممنوع اتخاذه في لبنان كقاعدة يُعمل بها وفق المزاجية أو التحالفات بغية تنفيذ مآرب مخفية.
مشيراً إلى أن ما حصل مع الوزير سماحة عبارة عن رسالة موجهة لكل من يساند سوريا والمقاومة، وإشارة واضحة إليهم فحواها: الاعتقال في لبنان سيكون من نصيب من يخالف الخطة الغربية الموضوعة لتفتيت منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، وأن لبنان يدخل في فيلم استخباراتي بامتياز وطويل الأمد، يرمي إلى ضرب واستهداف الرموز اللبنانية الداعمة والمناصرة لسوريا وحلف المقاومة، واستمرار ذلك سيضرب بكل تأكيد الأمن والاستقرار على الأراضي اللبنانية.
ونوه لوجود محاولة حثيثة في لبنان ترمي لإدخاله في نفق مظلم يكون فيه تحت الحكم العرفي، وذلك بتهمة باطلة تتمحور حول فكرة مبتدعة تقول: أن سوريا والحلف المقاوم يريدون استعمال لبنان كمطية لأعمال وأهداف سياسية محددة، سيما وأن لبنان يعاني من فريق أمني سياسي تديره غرفة عمليات غربية.
وأكد أن دمشق لا أهداف لها في لبنان، لأنها لو أرادت فعلاً القيام بعمل أمني فيه فإنها لن تختار لتنفيذه أشخاص هم تحت الأضواء ومعروفين لدى الشارع اللبناني والعربي والدولي، وهذا الأمر من أبسط قواعد التعليم في المدارس والكليات الحربية، وأن الوزير سماحة لن يتورط بمثل هذه الأمور، وهو بريء، ووطنيته العالية لن تُخدش ولن يستطيع أحد المساس بها، معرباً عن الثقة بالقاضي الذي استلم ملفه، لأنه شخص معروف بنزاهته واحترافه للقانون ومعرفة دهاليزه، والتهمة الموجهة للوزير سماحة لا أساس لها من الصحة إطلاقاً، لأنه شخص وطني وواعٍ ومثقف ولا يمكن أن يورط نفسه بمثل هذه الأمور أو الأفعال.
وتحدث النائب السابق عن عدة احتمالات وراء توقيف سماحة وتفتيش منزله بدقة، منها: الحصول على أرقام محددة لشخصيات ومسؤولين سوريين من أجل اغتيالهم في سوريا، إذ بالإمكان ومن خلال أرقامهم: مراقبتهم وتتبع تحركاتهم ومن ثم اغتيالهم، مشيراً لإمكانية الجزم بأن الجرح السوري قد بدأ يلتئم، وبالتالي توجد جهات دولية وإقليمية وعربية لا يناسبها ذلك، وستسعى جاهدة ليبدأ النزيف في لبنان عبر حرب أهلية وطائفية ومذهبية تضرب استقرار البلد وأمنه وأمانه.
وفيما يتعلق بقضية المخطوفين اللبنانيين، أكد قنديل أنها أصبحت عبئاً وحملاً ثقيلاً على من خطط لها ونفذها، ولا يجوز أن يقوم أي أحد بانتقاد المخطوفين عندما يظهرون على التلفزة مجبرين على مدح الخاطفين المسلحين، لأنهم سيخاطرون بحياتهم إن رفضوا ذلك، سيما وأن الخاطفين أعلنوا جهاراً أنهم على اتصال مع عقاب صقر، وأنه وعدهم بمبلغ مالي مقابل إطلاق سراح المخطوفين وكذب عليهم، هذا وإن الخاطفين يشكلون أكثر من مجموعة تتنازع فيما بينها على الفوز بهذه الغنيمة وقبض ثمنها.
وفي الجانب الأمني السوري قال رئيس شبكة توب نيوز ناصر قنديل: معركة حلب أوضحت أن نسبة المسلحين الحاملين للجنسية السورية، نسبة قليلة، والباقون هم من جنسيات عربية وأجنبية، وما يثبت ذلك قيام ألمانيا بتجهيز المقاتلين المسلحين وتدريبهم على أراضيها، ومن ثم إرسالهم لقتال الدولة السورية.
وتطرق لشأن أحد المسلحين الليبيين الذي قاتل على الأراضي السورية وعاد لبلده لاحقاً، والذي صرح لموقع ليبيا الآن: عن وضع المسلحين في سوريا وطريقة تعاملهم وأفعالهم وبالأخص حرقهم لجثث المسلحين المقتولين، وكذلك مطالبة أهالي القتلى بمبالغ مالية مقابل تسليم جثثهم.
مضيفاً معلومة هامة عن وجود ضباط أتراك محتجزين لدى مجموعات أهلية في سوريا، والتي لم تقرر بعد تسليمهم للدولة السورية، وربما ذلك بغرض التفاوض بهم من أجل إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين.
هذا وأكد النائب السابق أن رايات النصر في سوريا بدأت ترفرف فوق خوذ الجيش العربي السوري، ومدينة حلب بطريقها للحسم، والطرف الآخر أصبح متخبطاً في أمره ويعيش حالة هستيرية كبيرة ناتجة عن ضربات الجيش المحكمة التي أصابته، سيما وأنه ابتدع واختلق فتن داخلية ومجازر أزهقت أرواح الأبرياء في سوريا، وأن الجيش العربي السوري متين جداً وهو عصي على الانشقاقات وموالٍ بشدة للرئيس بشار الأسد وقادر على قتال الإرهابيين في كل الأوقات وفي جميع المدن والمحافظات السورية وبوقت واحد، وهو جيش عقائدي قل نظيره في العالم، مشيراً لوجود فئة في سوريا هي ضد النظام وتحمل الفكر والعقيدة الوهابية الغنية عن التعريف، وبالتالي من يحمل السلاح في سوريا ويقاتل الدولة ويبث الإرهاب على أراضيها هو المذهب الوهابي وأتباعه.
وعن النظام السوري: في سوريا لا يوجد قرار إلا قرار الرئيس بشار الأسد، واغتيال القادة الأربعة من أعضاء خلية الأزمة السورية لا يعني أبداً أن الطرف الآخر قد نال من النظام السوري أو أضعفه أو أصابه بمقتل، على العكس، فالنظام في سوريا موجود بخلاف ما تروج له بعض قنوات التضليل عن بدء انهياره، والحياة في دمشق طبيعية لدرجة أن الشوارع فيها مزدحمة ليلاً، ووعليه يمكن القول وبالشكل القطعي أن سوريا بخير والنظام بخير، واغتيال القادة السوريين الأربعة كان بهدف إشاعة الفوضى في العاصمة دمشق وإصابتها بفلتان أمني من يد الدولة، إلا أن الدولة السورية وبسرعة فائقة امتصت الصدمة وأحالتها إلى هجوم معاكس تُلمس حالياً نتائجه العظيمة على الأرض.
هذا وأكد النائب ناصر قنديل رئيس شبكة توب نيوز الإخبارية أن الأزمة السورية ترسم العالم الجديد، وهي وفق الرؤية الإقليمية والاستعمارية الغريبة وبعض العربان: مفتاح تطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي سيفتتها إلى دويلات، تليها باقي الدول العربية والإسلامية على حد سواء.(م.خ)

روسيا وسوريا

منقول: بعد محاولات حثيثة لتغيير الموقف الروسي في مجلس الأمن وصل الاميركيون وكل من معهم في الحرب على سوريا الى يقين الاستحالة .
أرسلوا كل مقاتلي القاعدة من أنحاء العالم وخصوصا من أوروبا بمكاتب تطويع واعلانات رسمية مدفوعة  في الصحافة والاعلام الاوروربي عدا الجهد السعودي القطري .
تيقنت روسيا من كونها المستهدف الرئيسي بالدور التركي الخليجي وحرب اسقاط سوريا وأن النصر السوري تثبيت لمكانة جديدة لروسيا وإلا تراجع استراتيجي سياسي وعسكري واقتصادي لروسيا .
روسيا تنتقل من الدعم الى الشراكة مع سوريا في صناعة الصمود والنصر بحل قضية النفط الخام السوري بعدما تقاسمت مع ايران استيراده و تكريره ومبادلته بمشتقات تحتاجها سوريا .
قروض ميسرة بالعملات الصعبة من الصين وروسيا وايران .
عقود السلاح تنفذ بلا تردد والاسطول الروسي الى طرطوس.
الشراكة في الحرب الإعلامية تأخرت لكنها الآن على الطاولة .
القمران الروسي والإيران يلبيان طلب سوريا بباقة خاصة للمشاهد العربي .
نكسب مرتين .
ردع قطع القنوات عن البث والتخلص من مشاهدة قنوات الفتنة اذا انتقلنا الى الاقمار الصديقة ولينقسم الناس على اساس اي اقمار يشاهدون .

08‏/08‏/2012

كتب محمد صادق الحسيني: كل البنادق ضد العدو الصهيوني

لماذا كانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح محقة ولا تزال في شعارها التاريخي الشهير " كل البنادق نحو العدو الصهيوني " ؟!
شهار اعتقد من واجبنا طرحه الان وليس غدا من جديد وبقوة على كل الساحات العربية والاسلامية من قمم جبال الطلس المغاربية الشاهقة الى حدود سور الصين العظيم ، بل اكاد اجزم بانه شعار ينبغي ان يكون عنوانا عريضا لكل المناضلين والاحرار في العالم !
فان تكون وطنيا اي محبا لوطنك الصغير بحدوده الجغرافية ايا كان اسمه العربي او المسلم او حتى الاوروبي او الافريقي او اللتيني ممن ينتمي اهله لسائر شرائع الارض لم يعد بالامكان لك ان تجد سبل النضال السوي وان تتقدم حتى خطوة واحدة من دون ان يكون لك تلك النظرة الكونية السياسية الدقيقة والشفافة والواضحة المعالم حول من يحكم ويتحكم في مقدرات المعادلة او المعادلات الدولية .
كذلك الامر ان كنت من المؤدلجين الذين يرفعون شعار الاسلام هو الحل او كنت قوميا عربيا او يساريا او ليبراليا او كن ما تشاء !
ببساطة شديدة ولكن ببعض التعقيد والتشابك المعلوماتي القابل للحل السريع طبعا بالنسبة لمن له قلب بصير وليس من اتباع العمى الاستراتيجي ! كيف ؟!
هنالك ثلاث كيانات خفية في ممارساتها الحقيقية و علنية في تحركاتها الظاهرية هي من تتحكم عمليا في رسم السياسات العالمية العليا وثلاثتها تابعة للصهيونية العالمية بامتياز وهي ما يشكل الحكومة العالمية الخفية قبل من قبل وانكر من انكر .
المنظمة الاولى والاخطر وهي منظمة بيلدربيرغ السياسية والتي تجتمع سنويا في احدى ردهات الفنادق الاوروبية الضخمة منذ العام 1954 بشكل نصف علني نصف سري لتناقش الاستراتيجيات الكبرى لكيفية تمكين الحكومة الصهيونية العالمية من تعزيز هيمنتها على مقدرات وسياسات الدول الكبرى والصغرى في العالم وفي هذا المجال حديث طويل لمن يريد ان يتعمق !
المنظمة الثانية وهي منظمة دافوس والتي تجتمع سنويا في سويسرا تحت عنوان اقتصادي جذاب في الظاهر مرة باسم التنمية المستدامة ومرة باسم ضرورات العولمة ومرة باسم تضافر الجهود من اجل انقاذ هذا البلد او ذاك من الفقر والحرمان على الرغم من ان المجتمعين هم انفسهم من ساهم بشكل اساسي لدفعه لحافة الهاوية تماما كما هو الحال مع المنظمة الاولى لان من يشرف على العوات والحضور نوعيا وكميا ومنهجيا وترتيبا وبرنامجا هم كبريات الشركات المتعددة الجنسية والمترابطة في اطار حلقة ماسونية اخطر من ان يتصورها المواطن العادي في اي بلد حتى في ما يسمى بالدول الغربية الراقية او المتمدنة !!
المنظمة الثالثة وهي المنظمة الامنية العالمية والتي باتت تعرف بمنظمة الامن الدولي والتي غالبا ما تجتمع في ميونيخ عاصمة الامن الصهيوني الماسوني غير المعلنة والتي يتم احيانا وهو ما جرى اخيرا على سبيل الخديعة او الاغراء او الابتزاز دعوة بعض دول ما يسمى بالعالم الثالث من عرب او مسلمين او افارقة بهدف ذرالرماد في العيون واظهار صفة الحمل الوديع عل المنظمة وانكار صفة الذئب المتوحش عن طبيعتها
ومن يدرس سياسات وخطوات وبرامج هذه المنظمات العالمية الثلاث بدقة وتعمق وتمحيص منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الان يستطيع التحقق بالدليل والبرهان بان الهدف الرئيسي الذي تلاحقه هذه المنظمات في كافة اجتماعاتها انما هو تامين انجح الطرق وايسرها واكثرها امنا لنهب مقدرات وثروات امم العالم من اجل استمرار الحكومة الصهيونية العالمية في هيمنتها وتامين بقاء الكيان الصهيوني على ارض فلسطين المحتلة وتعزيز امنه ومن لا يصدق ذلك او يعتقد باننا نبالغ فليقم هو بنفسه بتحقيقه الخاص في ذلك
في العودة لشعار فتح التاريخي " كل البنادق نحو العدو الصهيوني " نقول بان هذا الشعار العميق والثاقب و المحق بامتياز انما يبدو اليوم اكثر اهمية من كل يوم مضى في ظل سياسة الفوضى والهرج والمرج المنظمة نعم المنظمة التي تديرها هذه المنظمات الثلاث الكبرى تحت مسميات متعددة لا اريد تناولها هنا حتى لا نختلف على التسمية اخطرها الربيع العربي الاجوف والاستشراقي المريب والمفخخ والذي يريد ركوب موجات الوعي والصحوة التي تعيشها شعوبنا على طريق التحرر من هذه الهيمنة المفروضة عليها منذ تكريس ما اسميه مجازا ومنذ مدة معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية والتي تتبع لها منظمات ومؤسسات واسماء ليس اسهلها على المواطن العادي ما يسمى بمجلس الامن الدولي والجمعية العمومية للامم المتحدة و منظمات الدفاع عن حقوق الانسان و..... والتي يتوقف مفعولها جميعا وبدون استثناء عند بوابات الاسلاك الشائكة لدويلة كيان الجدر التي باتت تتخبا ورائها حكومات تل ابيب الصهيو - امريكية بعد ان انتقل مركز القرار الصهيوني من لندن الى نيويورك مع نهاية الحرب الكونية الثانية
من جديد اخي المواطن العربي والمسلم ايا يكن مذهبك او طائفتك او دينك او ايديولوجيتك او عقيدتك وانت اخي في الدين او نظيري في الخلق من سائر قارات العالم ايا يكن انتماؤك ايضا اقول لك وبصراحة منقطعة النظير بانه لا حل ولا سبيل لنيل اي من حقوقك وتحقيق اي من امالك دون ان توجه بنادق قومك كل قومك وعشيرتك كل عشيرتك وحزبك كل حزبك وحماعتك كل جماعتك وتجمعك كل تجمعك ان كان على الفيس بوك او مع " الناس بوك " الى العدو الصهيوني القابع الان خائفا مرتعبا ومرتعدا خلف جدر يبنيها من حوله على الضفة الفلسطينية من بلاد محمد والمسيح عليهما السلام او باتجاه غزة ومصر جنوبا او باتجاه جبل عامل شمالا وهو الاشبه ما يكون من اي وقت مضى لمصداق قوله تعالى " اوهن من بيت العنكبوت " !
ناضل اخي الحر في العالم واخي المسلم واخي العربي تحت اي لواء او تنظيم او جماعة شئت وقم بواجبات النضال اليومي دون كلل او ملل ولكن فلتظل عينك الاستراتيجية والبصيرة مصوبة بكل حدة وكالحديد باتجاه اخر قاعدة علنية وحاملة طائرات معلنة للحكومة الصهيونية العالمية والتي يسمونها اسرائيل والتي بدون تفكيكها لن يمر اي حل لاي قضية تحررية في العالم !
كن اكيدا مما نقوله لك ، لانه خلاصة نضال دؤوب لشعب حي وواع وذكي بالفطرة كما بالتجربة انه شعب الجبارين اي شعب فلسطين الذي يقترب من النصر مهما بدا للناظرين بعيد
الامر لا يحتاج منك الا دفعة اضافية لجدر الخوف والعنصرية التي تتخفى ورائها بقايا الحلم الصهيوني العالمي
واعلم انت اخي المسلم بالذات بانه لا صلاة ولا صوم ولا زكاة ولا اي عمل من اعمال عباداتك يمكن ان يؤدي وظيفته العبادية السياسية من دون ان توجه بندقيتك وبنادق كل من يتعبد معك نحو هذا العدو الصهيوني الغاصب
انه يوم الغضب العالمي الذي يجب التهيؤ له مع كل صباح والا نغرق بممارساتنا اليومية النضالية مهما كانت مهمة لان بوصلتها التي تعدلها وتمنهجها وتوصلها الى بر الامان هي " كل البنادق نحو العدو الصهيوني " من اجل ازالة هذه الغدة السرطانية من على وجه البسيطة بتعاضدنا جميعا وتضافر جهودنا وتوحيد طاقاتنا وما النصر الا صبر ساعة !