30‏/06‏/2012

الإستنفار السعودي والنجاح السوري في الحسم

بات واضحا أن حالة الإستنفار القصوى التي أعلن عنها في السعودية هي خاصة بالشأن الداخلي فقط وفقط ... وأن الجمر المغطى بطبقة خفيفة من الرماد بدأ بالظهور وبدأت تتكشف معه الخلافات العائلية الكبيرة في السعودية بعد وفاة نايف .. ولأن السعودية تعتبر أن البحرين عمقها الإستراتيجي وجزء لا يتجزأ منها فإنها شملتها بإرسال عشرات الدبابات لتشارك في الإستنفار السعودي ولكن هذه المرة في البحرين أيضا ، وستنعكس الأمور على البحرين بشكل كبير جدا وسيظهر للعلن شيئا فشيئا ... هذا في ما يخص السعودية.
إضغط أدناه لقراءة المزيد.


أما ما يخص سوريا فقد بات واضحا أن سوريا حققت حتى اليوم وهو تاريخ 30 يونيو التاريخ الذي حددته سوريا لتحقيق أكبر قدر ممكن من الحسم العسكري على الأرض ليدعم موقفها في إجتماع جنيف قدرا كبيرا من الحسم الحقيقي والعسكري على الأرض ، وإستطاعت قتل وجرح الآلاف من الإرهابيين والإمساك بأعداد كبيرة منهم ومحاصرة الكثيرين منهم في مشهد مماثل لمعركة بابا عمر ولكن بصورة أكبر بكثير جدا لأن المعركة الأن على معظم الأراضي السورية ، ولعل الإنجاز الأهم اليوم والتي أهدته القيادة السورية لإجتماع جنيف هو تحرير مدينة دوما الكبيرة والتي تحوي عشرات المناطق ومنها حرستا المتاخمة لدمشق وتطهرها من الإرهابيين ...

وبات واضحا كما ذكرت قبل أيام أن تركيا ستأكل الضربة السورية بإسقاط طائرتها وتبلعها بدون ماء فلا رأينا لا تحرك تركي جاد ولا تفاعل من أحد معها ولا حتى جيشها الذي أرسل عربات تحمل أسلحة بدون ذخيرة ، ولا حتى الشعب التركي وقف مع حكومته .. بل حصل العكس إذ بات واضحا الأن إستياء الجيش التركي من سياسة حكومة أردوغان وحنقها عليه والمعارضة التركية بدأت تقوى وتهاجم أردوغان بقوة ، وحزب أردوغان بدأ بالتصدع.

أما إجتماع جنيف فإن ظاهر الأمر أن الإجتماع فشل في معظم ملفاته ، وبدأ البعض يعوي ويبكي من الألم ، صحيح حصل بعض التوافق في بعض الملفات ولكن هذا ما كان متوقعا فقط.


التضليل الإعلامي للشعوب في العالم وصل إلى مرحلة غاية في الخطورة ، وبالرغم من ذلك نرى بعض شبابيك الضوء والنور التي تتحدث عن الحقيقة رغم قلتها ولكنها تؤدي دور لا بأس به بالرغم من تواضعها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق