في إطار عجز أمريكا عن الرد المباشر على إيران ومؤخرا سوريا ، فإن زيارة ماكين للبنان تعني إعطاء الإشارة الخضراء لحلفائهم الإرهابيين في لبنان لإشعال لبنان وجعله ردا على إيران .. فهذا هو منطق العاجز الخاسر المهزوم وبإذن الله سيذهب جهدهم هباء بفضل رجال الله وحلفائهم في لبنان ، فالحال نفسه حصل سابقا مع الكيان الصهيوني المحتل فعندما يعجز عن مواجهة حزب الله يقوم بضرب غزة لينتقم من حزب الله ، لهذا يجب أن ننتبه جيدا بأن هذه مؤشرات عجز وخسارة الشياطين.
لم
تتوقف الدعاية الغربية يوما عن تسخيف الموقف الروسي من الأزمة السورية,
واتهام موسكو بدعمها لدمشق لدوافع تجارية, إلى حد وصفها بالتضامن الاجرامي
معها.
لايتناول سيرغي لافروف هنا الخيارات الاستراتيجية الروسية, بقدر ما يعرض
منظومة المباديء التي تحكم الدبلوماسية الروسية, ويرد بأناة على حماقات
وسائل إعلام الغرب, مذكرا بتمسك موسكو بالقانون الدولي واهتمامها في دعم
الشعوب.
يوازن السيد لافروف في هذه المقالة بين الدعم الشعبي الواسع الذي يحظى
به الرئيس الأسد, من جهة, وبين لا شرعية المعارضة الطائفية المسلحة,
المدعومة من الخارج, من ناحية أخرى.