03‏/07‏/2012

كيسينجر يصف الثورة في تونس ومصر واليمن بالانقلاب الابيض ناصحا بنقل الفوضى الى لبنان والاردن لمنع استقرار سوريا داعيا الى ابقائ الملك عبدالله على طريقة شارون لتفادي انتقال ثورة البحرين

خاص "توب نيوز"
 
نقل موقع جامعة ميريلاند لمشتركيه حوارا جرى في احدى جلسات الثينك ثانك اي البحث والتفكير في مركز بروكنغز الذي تديره الجامعة وقد ضم الحوار عددا من السفراء السابقين في منطقة الشرق الاوسط ووزيرالخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسينجر.
 
حديث كيسينجر الذي تركز على الربيع العربي اعتبر ان الثورات التي شهدتها كل من تونس واليمن ومصر اظهرت عبر نهاياتها قربا من الغرب سواء بمواقف العسكر فيها او النخب السياسية او التيارات الاسلامية بينما كان الحكام ايضا معروفون بقربهم من الغرب لذلك  لايمكن التحدث عن هذه البلدان وكان ثورة صافية قد جرت فيها  فالثورة حسب كيسينجر تحمل تغييرا في النهج السياسي والاقتصادي يصل في بداياتها حد الراديكالية والتطرف ونحن لم نسمع اي كلمة سيئة بحق السياسية الاميركية ولا تلويحا بتغيير نظام الاقتصاد الحر ولا تهديدا لامن اسرائيل وهذه هي حسب استطلاعات الراي السابقة للربيع العربي مكامن وجع الشارع العربي.
ويتابع كيسنجر في محاضرته امام السفراء "أن ما جرى ان لم يكن انقلابا ابيضا نفذته الادارات الغربية بقوة الاستناد الى ملل الشعوب من حكام معمرين مضى على حكمهم عشرات السنين وضمن تفاهم واسع مع الحركات الاسلامية والجيوش لتنظيم العلاقات الجديدة بالاستناد الى صيغة نظام ديمقراطي يملك شرعية شعبية،  فهي تحول ديمقراطي داخل الانظمة نفسها بالاستناد الى ضغط شعبي لتحسين الممارسة السايسية في احسن الاحوال.
 
لكن في كل الاحوال يقول كيسنجر "كان مفاجئا حجم المشاركة الشعبية في التغيير في ليبيا رغم حجم اموال النظام وقلة عدد السكان و وضالة المجهود الحربي والمفاجئ في سوريا هو الحجم المحدود للمشاركة الشعبية خصوصا في حلب ودمشق رغم فساد كثير من اجهزة النظام وسياساته وعدم شفافية مؤسساته".
 
اما في ليبيا وسوريا فيقول كيسينجر "ان الغرب يقف امام نموذجين لاسقاط انظمة حكم معادية او ليست موضع ثقة باحسن الاحوال واستثمار الربيع العربي والتدخلات العسكرية المحسوبة والرعاية الخليجية والتركية يتم بصورة محسوبة للتخلص من مصادر قلق لسياسات الاميركية والاسرائيلية في المنطقة ومثلما كان التغيير في ليبيا مستحيلا بلا تدخل عسكري مباشر، فهو مستحيل في سوريا لان التدخل العسكري المباشر مستحيل بالرغم ضالة موارد سوريا وحجم سكانها الكبير قياسا بمواردها".
 
والمفاجئ اكثر براي كيسينجر هو "تماسك الجيش السوري" ومناعته بوجه الحمى المذهبية التي تجتاح المنطقة و خطورة خروج النظام منتصرا في كونه سيعود اقوى مما كان وسيشكل تهديدا وجوديا لبقاء اسرائيل.
 
ويختم كيسينجر الموقف مما يجري في سوريا بالقول ربما يجب هدم جدار الامان الاردني والاستقرار اللبناني لمنع الاستقرار لنظام بشار الاسد في سوريا فتتصل ساحات التوتر المديد في سوريا والعراق ولبنان والاردن وعلى اسرائيل ان تعد نفسها لتوترات حدودية مزعجة ستكون افضل من انتظار حرب دراماتيكية يضعها بشار الاسد على جدول اعماله لفتح صفحة جديدة لنظامه بعد خروجه من الازمة.
 
وفي خلاصة التقييم يرى كيسينحر ان الثورات التي يمكن التحدث عنها بجدية ولا تلقى اهتماما من الغرب لتقييم وتفادي نتائجها الخطيرة هي ما يجري في البحرين منذ اكثر من سنة بمشاركة اكثر من ثلاثة ارباع السكان وبصورة سليمة مدهشة وبشعارات جذابة وعاقلة ومصدر الخطر ان هذه الثورة باتت عصية على الاخماد وخطر انتقالها الى السعودية قريب وقريب جدا مع اعلان نبا رحيل الملك عبدالله الذي يشكل صمام امان الحكم السعودي ببقائه حيا ولو في حالة  "كوما مديدية" على طريقة حياة شارون لسنوات كحارس لمملكة بني اسرائيل وهذه اهم نصيحة يمكن تقديمها للحكم في السعودية.

هناك تعليقان (2):

  1. الملك عبد الله مات وهو في غيبوبة في المستشفى العسكري ، و من أراد أن يتأكد ليسمع كلام الأستاذ ناصر قنديل لقناة المنار على هذا الرابط :
    www.youtube.com/watch?v=IZYAzxVmeq0
    بالتحديد في الدقيقة 36 و 13 ثواني.

    تحياتي
    الحقيقة المضيعة

    ردحذف
  2. الأعزاء أعتقد فعلاً بما ذكر الحقيقة المضيعة، فقد جاء زمن مُلك الأشهر كلما مات أحدهم وجاء آخر مات هو الآخر، صاروا كم واحد لحد الآن؟ وأعتقد أن كيسنجر هذا أيضا في غيبوبة أو مات، وهذه التقارير من نوع الكوما مديدية هي الأخرى.

    تحياتي، فرحات

    ردحذف