01‏/07‏/2012

كلينتون ولافروف في جنيف عكس موسكو ووقائع عسكرية سورية وامنية سعودية تغير مجرى التفاوض

"خاص توب نيوز "
(المكتب الخاص)
كانت هيلاري كلينتون قد عادت من زيارة موسكو متشائمة بالتوصل لتفاهم روسي اميركي في جنيف وكان سيرجي لافروف قد عبر عن الشيئ نفسه من التشاؤم باشارته المتكررة الى ان استبعاد ايران والاصرار على تنحي الرئيس بشار الأسد سيؤديان الى فشل المساعي الحميدة المرتقبة للجنة الاتصال المنتظرة في جنيف .
تغير المناخ في جنيف ولمس لافروف ارتباك كلينتون كما لمس الرنين المتكرر لهاتفها الخليوي فمرة يرن وتخرج وتعود مرة بعصبية واخرى بهدوء وثالثة بنوبة تصعيد ورابعة بتساهل وعموما تقرأ ما امامها على الورق من رؤى جرى اعدادها مسبقا وتختم بالقول بعد لحظة تامل هذه مجرد افكار وليست شروطا .
طلب لافروف من معاونيه تحليل ما يجري والاتصال بموسكو لتشغيل هوائيات التنصت ودوائر المخابرات لجمع ما يجري في العالم وواشنطن ، في البروصة وفي السعودية والخليج وفي تحضيرات ايران لمناورات عسكرية وفي تطورات العمليات على الارض السورية .
جاءت التقارير بعد نصف ساعة طلبها لافروف استراحة بداعي حالة مغص معوي تستدعي الاسترخاء وسارت الامور كما يرويها احد معاوني لافروف كما يلي :

  • " الأول ان القوات السورية تدخل مدينة دوما التي تعد العاصمة البديلة لميليشيات المعارضة السورية بعد حمص واعتقال شخصية عسكرية هامة من قيادات ما يسمى بالجيش الحر و كذلك مقتل الملازم المنشق عبد القادر طلاس في معارك حمص وبين السطور سيطرة الامن السوري على شبكة اتصال عسكرية اميركية حديثة مشفرة مع تفاصيل التشفير وفيها اسماء واماكن الاتصال التركية والاميركية والقطرية والتي تواكب حركة المجموعات المسلحة واسماء قادتها واماكن تواجدهم "
  • " الثاني معلومات متضاربة عن صحة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز الذي ثبت نقله بصورة عاجلة الى مستشفى عسكري وهو في حالة غيبوبة ووصول اركان من الهيئة الشرعية الدينية الى المستشفى وتواتر انباء عن وفاته وسط انتشار مكثف للمجموعات التابعة لكل من وزارة الداخلية والحرس الوطني السعودي وما يتلوها من اخبار عن فرص تحسن صحة الملك ثم تدهورها ثم غيبوبة ثانية بصورة تفسر ارتباك كلينتون وتناوب موجات العصبية والاسترخاء عليها .
  • قرر لافروف مفاتحة كلينتون بالامرين ودعاها للتفكير بنتيجتهما على المنطقة واهمية عدم افشال مؤتمر جنيف وخطورة المغامرة باخذ سوريا نحو الفوضى والحرب الاهلية في ظل مخاطر انفراط الوضع  الامني في السعودية ومسالة وفاة الملك ان لم تكن اليوم فهي بعد ايام والمخاطر الامنية والفوضى قائمة كما امكانية تمدد الاشتباكات الطائفية اليها اذا تدهورت سوريا نحو الحرب الاهلية التي يشتغل بعض حلفاء واشنطن لتشجيعها ودعاها الى التوصل السريع لتفاهم يمهد لضبط الوضع قائلا ان تفهم موسكو لقلق واشنطن على السعودية مقابل تفهم واشنطن للتمسك باستقرار سوريا يصنعان معادلة تفاوضية جيدة وبالتالي بدأ مسار التفاوض ينحو للوصول الى تفاهم محوره تبني الصيغة الروسية لخارطة طريق سياسية خرجت في البيان الختامي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق