23‏/07‏/2012

إذا هي الحرب قادمة لا محالة

الظاهر أن هناك فعلا ساعة صفر لبدء هجوم شياطين الأرض وشذاذ الأفاق في المنطقة ، ولكنها لم تأتي بعد ، وربما الأيام القادمة تبدأ ساعة الصفر الحقيقية ، ويبدأ معها التغيير الكبير في الخريطة الجيوسياسية بالمنطقة ، وستكون بداية الأمور ظاهرها بأن دول وقوى الممانعة والمقاومة ستكون في حال هزيمة وتراجع ، ولكن سرعان ما ستعود الأمور إلى حقيقتها وتعود دول وقوى الممانعة والمقاومة لأخذ زمام المبادرة والتحكم بالأحداث بل والسيطرة على أجزاء عديدة من المنطقة وستسقط معها بعض الأنظمة في الطريق ، وسوريا بكل تأكيد لن تسقط بالرغم من ضخامة ما يحضر لها ، لكن المتوقع أن دمارا هائلا سيحصل في سوريا وكل الدول المحيطة بها من العراق وتركيا وإسرائيل والأردن ولبنان ، ولن تنجلي المعركة إلا بتغيير كبير في وجه المنطقة وموازين القوى ، وستشهد الأحداث مفاجآت كبيرة جدا ، هذا ماهو متوقع في حال بدء المعركة التي باتت كل أدواتها جاهزة ، لن أضع توقيتا ، ولكني أقول إستعدوا فلم يتبق أي وقت فالموضوع أقرب مما تتخيلون.

نعرف جيدا أن الحروب يسبقها تصعيد في جوانب كثيرة ، أهمها التصعيد الإعلامي لأعلى مستوى ، ومايجري اليوم حرب عالمية إعلامية كبرى ضد سورية وقوى الممانعة والمقاومة ، أيضا إيجاد المبررات القانونية للهجوم قد حصلت فإيران متهمة بالنووي ، وسوريا متهمة بالأسلحة الكيماوية وحزب الله متهم بالإرهاب ، ويجري التصعيد على هذه الملفات بقوة هذه الأيام ، إضافة إلى تصعيد الأعمال الإرهابية الداخلية في كل من سوريا ولبنان ، وبدأت معركة إستخباراتية كبرى لا يعلم بأسرارها إلا الله والمقربون جدا من صانعي القرار ونحن لا نحصل إلا على فتات من هذه المعلومات ، إضافة إلى أن عمليات نشر الفوضى في الداخل ( سوريا لبنان العراق ) تجري على قدم وساق لإضعافها قبل أي مواجهة هو أحد الأدوات التي تسبق الحروب ، فما حصل في سوريا قبل أيام كان أكبر من تفجير وقتل قادة عسكريين ، بل كان مؤامرة كبرى لم يظهر منها إلا القليل من المعلومات ، فهناك أحداث كثيرة حصلت لم يتم تغطيتها إعلاميا كتدخل قوى رسمية إقليمية داخل سوريا بشكل علني ومكشوف وواسع جدا وإنفضح دورها وفشلت مهمتها ، فصار اللعب والعمل على المكشوف وسقطت الشرعية الدولية وغيرها من الأدوات التي يخدعوننا بها ، أما على صعيد إستعداد جيوش المنطقة فهي في حالة إستنفار غير معلنة ، وقد وصلت للمنطقة حاملات طائرات وبوارج حربية وغواصات بأعداد مهولة وغير مسبوقة ، في مشاهد لم تتكرر منذ عقود وكان آخرها خلال الحرب العالمية الثانية.

الدبلوماسية إنتهت والمفاوضات وصلت لطريق مسدود وليس أمام المتصارعين من كل الأطراف إلا فرض حالة أمر واقع على الأرض للحصول على مكتسبات خارج هذه المفاوضات ، وهذه المكتسبات لن تتحقق إلا بالمواجهة المسلحة والإنقلابات والأعمال الحربية والعسكرية ، وهذا يعني الحرب بشكل رسمي .

إذا كل هذه الأعمال لن يقوم بها شياطين الأرض من حرب إرهابية وإعلامية وإستخباراتية وإيجاد ذرائع كاذبة فقط لتضليل العالم بدون الحصول على مكتسبات ، فهذه المكتسبات لن يحصلون عليها بهذه الأدوات فقط ، ولا بد لهم من الحرب حتى يحصلوا على مكتسبات على الأرض ، إذا فالحقيقة أن ما يجري الأن عملية كبرى تجري وتمهد للحرب بكل تأكيد.

هناك تعليقان (2):

  1. لا يظهر الى الافق في شهر رمضان حرب اقليمية
    والدليل لا بد يجتمع قوى الشر والنواصب والناتو لمهاجمة ايران وثم يهجموا

    اما ان يكون الهجوم مباغت لا اتفق مع هذا الرأي

    ايران اليوم ليس بالامس

    ايران ليس العراق وليس سوريا ولا السودان عندما قصف منشآتهم مباغتة واكيد بأمر امريكا وتأيدها .

    اما عن ايران لا تستطيع دويلةكاليهود وغيرها لضرب ايران مفردها ومباغت ومن دون تحالف دولي شيطاني ...

    كما فعلوا في بعض الدولة .

    ردحذف
  2. لا اعتقد بقرب وجود حرب على المدى المنظور لاسباب اقتصادية اولا لان الحرب ستزيد اسعار النفط ضعف السعر الحالي على اقل تقدير وهذا ما لا تحتمله اقتصادات اوربا وامريكا المثقله بازمة الديون كما ان الحرب غير مضمونة النتائج اصلا نظرا لقوة الخصم العسكرية وفدرته على توجيه الرد المؤلم والقاسي بل ربما تخرج الحرب عن سياقها المرسوم لتتحول الى حرب اقليميه كبرى ولربما عالمية ايضا نظرا للاصطفافات الدولية الحادة

    ردحذف