09‏/03‏/2012

للرافضين لمسيرة الشعب في البحرين !

البعض من أصحاب الفكر الضيق من المحسوبين على المعارضة البحرينية للأسف لا يرون أبعد من أرنبة أنفهم ، فإنتمائهم الفئوي والحزبي المتشدد للأسف أعماهم عن حقيقة الوضع ، وجعلهم أعداء للثورة وأركانها ، وهم يحاولون مصادرة رأي الأطراف الأخرى والتهجم عليهم بدلا من العمل على دعم الثورة بشكل حقيقي ، هم فقط يدعون للعنف بدون تخطيط وبدون معطيات وأرضية يستندون إليها ،

 
 والموضوع الأكثر ألما أنهم يحاولون تسقيط جميع أقرانهم من المعارضة ممن يختلفون معهم في الوسيلة دعم الثورة وإيصالها لبر الأمان ، فإما أن تدعم العنف والقتل وأنت لا تملك سلاح وإلا فإنت الهدف لا الحكومة والنظام ، فأي منطق أعوج هذا وأي تفكير سلبي هذا ، وإي إنتصار يريدون تحقيقه وهم بهذا الإعوجاج ، فالشعب المؤمن في البحرين بحاجة لقيادات ناضجة وهي متوفرة ولله الحمد  والشعب بحاجة لوعي أكبر مما هو متاح الأن ويجب عليه أن يحاول فهم القيادات الناضجة لأنها لا تستطيع في المرحلة الحالية البوح بكل شيء ، وعلى الشعب أن يعي أن المسألة لم تعد مسألة داخلية فقط والحل لا يكمن داخليا فقط ، فهناك حسابات وأبعاد عالمية وإقليمية لقضية البحرين ، وأصبحت ثورة البحرين أحد الأوراق الحساسة في مفاوضات التسوية القادمة ، والمسيرة التي دعا إليها سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم حفظه الله ورعاه ، هي عين العقل في هذه المرحلة الحساسة ، ويجب أن تدعم بكل الوسائل ، وعلى الجميع تلبية الدعوة ، فالمسألة ليست إثبات عدد للنظام ، بل إثبات وتأكيد للعالم كله ومن بيده القوة في العالم أن الشعب البحريني قد أسقط فعلا النظام وكله معارض لآل خليفة ، لا كما يدعي حمد الساقط ، وهذه الخطوة تعطي الدعم للقضية البحرانية بشكل كبير جدا لإنتصار الثورة القادم قريبا ، فهذه المسيرة ستجعل أمريكا وبريطانيا وكل الدول الداعمة لآل خليفة في موقف محرج وضعيف أمام الرأي العام العالمي وأمام المفاوضين المؤمنين لنصرة الثورة البحرانية ، ويجب أن يتذكر المؤمنين في البحرين أن قضيتهم مدعومة من أكبر المرجعيات الدينية سواء في النجف أو قم ، وبالأخص آية الله قاسم ، ويجب أن تعلموا بأن أي كلام عن مفاوضات الجمعيات مع النظام لا ضرر بها لأنها لن تنتهي لأي نتيجة في صالح النظام ، بل أن النظام لا يقبل بأي تنازل والحوار مع النظام هو مناورة فقط لإخراجه على حقيقته أمام داعميه وأمام العالم ، مما يقلب الوضع ضده ويجعل داعميه ينقلبون عليه ، وإلى من يشكك بالجمعيات أقول حتى لو إفترضنا مجرد إفتراض أن الجمعيات لم تسمع للشعب وتوصلت لحلول مع النظام عبر الحوار ، فهل ستقبلون ؟ وهل سيؤثر ذلك عليكم وأنتم من يمسك بالشارع الثائر ؟ بالطبع لا بل لأنكم أصحاب القرار في الأول والأخر ، ولا أحد يستطيع مصادرة آرائكم ، فلا تخدعوا أنفسكم ، ولا يخدعكم من يشكك بالعلماء ويتهمهم بأنهم يدعمون النظام ، فهؤلاء يسعون في الأساس لتدمير القيادات الحقيقية للثورة المتمثلة في علماء الدين ، وهذا ما يريده النظام ، فكونوا أكثر تعقلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق