إعتقال الشيخ النمر بسبب هزيمة أمريكا في المنطقة فإبشروا بالإنتصار

على وقع الإنتصارات الميدانية الضخمة للجيش السوري في سوريا وإتخاذ قرار بتصفية كل مسلح بدل تركهم لإعطائهم فرصة للتراجع وعلى وقع المناورات الصاروخية البحرية العسكرية الكبرى في سوريا ، وعلى وقع إستعداد إيران لمضيق هرمز ومناوراتها المرعبة المتتالية من صاروخية وبحرية وبرية ، وعلى وقع تأكد أمريكا من فشلها في كل جهودها الشيطانية في المنطقة سياسيا وأمنيا وعسكريا إبتداء من أفغانستان التي يسقط فيها يوميا عشرات الجنود صرعى وليس إنتهاءا بسورية حيث يسقط المقاتلين الإرهابيين المتأسلمين وتغلق الحدود التركية واللبنانية وتحاصر المناطق التي تحوي الإرهابيين فتمنع عنهم الأغذية والتموين والذخائر والسلاح ، ويكون القرار السوري قتلهم والتخلص منهم ... والأهم في منطقة الخليج رعب أمريكا من وضع السعودية المتأزم لحد الخطر الحقيقي ، والأنباء الواردة عن تدهور كبير في صحة الملك السعودي وإحتمال وفاته ، وشغور الكثير من المناصب الأمنية في السعودية بعد وفاة نايف وتعيين ولي عهد بشكل مفاجيء ومخالف لإرادة الكثير من أفراد العائلة السعودية ، كلها أمور أثارت الخلاف الكبير في العائلة المالكية بشكل خطير ، حتى أن بعض الأمراء بدأ بالتعاون مع جهات ودول خارجية صديقة وعدوة للنظام السعودي للتآمر معها ضد الملك وولي عهده سلمان للإطاحة بهم وإختطاف الملك ، كل ذلك يحصل في وقت وصل فيه حنق السنة في السعودية ضد النظام لمرحلة خطيرة لأسباب معيشية وأمنية حرجة ، لذلك جاء الضوء الأخضر الأمريكي وبدأ التحرك السعودي لإبعاد نظر الشعب السعودي عن العائلة المالكة ومشاكل الحكم وإشغالهم عن الملفات الأمنية للمعتقلين السعوديين ومحاولة لإرضاء علماء السوء والشيطان من الوهابية ، فقرروا أن يديروا الدفة ناحية المنطقة الشرقية من السعودية ، وقرروا إعتقال سماحة الشيخ نمر النمر حفظه الله وهم يعلمون بأن ذلك سيفجر المنطقة الشرقية ، ولكن لا بأس فهذه ضريبة ربما توحد السنة مع النظام وتزيل الخلافات حسب منظور ورأي النظام السعودي ، وهذا يعني أن النظام للتغطية على مشاكله قرر التضحية بالشيعة وإستخدامهم وسيلة للتغطية على مشاكله وفضائحه ، وتم فعلا إعتقال سماحة الشيخ نمر باقر النمر .. وبدأت القطيف والمنطقة الشرقية بشكل عام بالخروج والإحتجاج وبدأ القمع السعودي وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين لتبريد الدودة التي تلعب في دبر الوهابية والسلفية الشياطين ، ولكن غباءهم أكبر مما تصوروا ، وهم لا يعرفوا بأن هذه هي سابعة الطامة الكبرى وإنهم قريبا جدا إلى زوال بسبب هذه الفعلة النكراء وبسبب الأفعال التي سيقومون بها خلال الأيام القادمة بوحشية ستؤدي بكل تأكيد إلى دمارهم وتشتتهم.

لقد حذرت قبل فترة من قرب تنفيذ إعتقال وربما إغتيال الشيخ نمر النمر ولم يسمع أحد ، ونبهت وأكرر التنبيه بأن سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم وسماحة الشيخ علي سلمان حفظهم الله ورعاهم معرضون لنفس المصير في البحرين خلال الأيام القادمة ، وعلى شعب البحرين القيام بتكليفه الشرعي بالحفاظ على سلامة الشيخين من غدر النظام .. لأننا على أبواب خواتيم ما يجري في البحرين ، فجميع ماذكرته أعلاه مرتبط إرتباط وثيق بما يجري في البحرين ، وأحذر بأننا أمام عمل عسكري ضخم في المنطقة كلها تقريبا خلال الفترة القادمة ، فهذه الإستعدادات العسكرية لن تمر مرور الكرام أبدا دون مواجهات عسكرية فالأمور وصلت لطرق مسدودة بشكل كبير جدا ، وهزيمة أمريكا تعني إنهيار أمبراطوريتها العالمية ، فلن تستسلم قبل نشر الفوضى في كل المنطقة وأكبر قدر من المناطق في العالم قبل ذلك ، نعم البحرين ثورتها إقتربت من الإنتصار ، والمرحلة القادمة ستكون هي الأشد ضراوة ويجب أن تستعدوا لها جيدا ، فالإتحاد والتعاون والتكاتف والتكافل هي العنوان الذي يجب أن تعدوا أنفسكم إليه لأن الأوضاع ستكون صعبة جدا ، ولكن لا تخافوا أبدا لأن النصر حليفكم بكل تأكيد وبنصر من الله سبحانه وتعالى ، فمن المتوقع أن الأيام القادمة ستكون شديدة في معظم مدن وقرى المنطقة الشرقية وندعوا الله لهم بالصبر والإنتصار والحفظ من كل شر وسوء ، ولكن عليهم أن يصبروا ويصابروا وأن لا يستسلموا أبدا ويصمدوا فلن تطول أزمتهم أبدا إن شاء الله وهي مرتبطة بالبحرين بشكل كامل فالمصير واحد.

وفي ختام حديثي أدعوا الله للمؤمنين المظلومين بالثبات والصبر والصمود والحفظ والنصر.