10‏/07‏/2012

إيران تكسر رأس أمريكا في المنطقة وأمريكا تعلن هزيمتها عبر إبتعاث أنان لسوريا وإيران

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.
يجب أن تعلموا أن كوفي عنان ليس مندوبا فعليا عن الأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية بل هو أداة أمريكية أو دمية تحركها أمريكا وهذا الأمر ليس خافيا على أحد من السياسيين والإعلاميين ، فالذي حصل أن بعد إجتماع مجموعة العمل في جنيف وإجتماع أصدقاء سوريا إجتماع المعارضة في مصر وإعلان فشلهم في كل مساعيهم ومخططاتهم الشيطانية ، وبعد إنهزام الإرهابيين في سوريا وإندحارهم في كثير من المناطق ومحاصرتهم في مناطق أخرى وقرب نفاذ ذخيرتهم وإحكام السيطرة على الحدود السورية وإقتراب مشروعهم من الفشل الكامل ، قامت أمريكا بإغراء روسيا من جهة وتهديدها من جهة ، فقررت روسيا تليين موقفها والذهاب مع أمريكا في تسوية من تحت الطاولة دون علم سوريا وإيران ، ولكن إيران تنبهت للموضوع وتدخلت سريعا وأعلنت بأنها لن تسمح بإسقاط الأسد ونظامه في سوريا وإن كلفها حرق المنطقة على رأس الأمريكان وحلفاءهم بالكامل ، وأرسلت إشارات قوية لروسيا بأن أمريكا تخدعها بهذه التسوية وأخبرتها بمخطط أمريكا فتنبهت روسيا وأعادت حساباتها بشكل سريع لتكتشف صدق الإخبار الإيراني فأعادت تموضعها من جديد إلى جانب روسيا بعد أن تأكدت روسيا بأن من يحمي النظام السوري واقعا ليس الجيش السوري بل النظام الإيراني ومنه يستمد القوة ولن يسمح بسقوط نظام الأسد.
الأن بعد كل هذه المعطيات وبعد هذا الفشل والهزيمة الأمريكية الغربية العربية في سوريا ، أرسلت أمريكا وحلفاءها موفدهم كوفي عنان إلى سوريا خالي الوفاض ولا يملك أي حلول ، بل وصلها منكسرا خاضعا خالي الوفاض ليتوسل سوريا وحلفاءها لإيجاد مخرج وحل لمهمته ولحماية ماء وجه أمريكا والغرب وحلفاءهم الأعراب ، لأن تواصل هزيمة إرهابييهم في سوريا ستكون فضيحة كبرى عليهم ووبالا عليهم ، فأستقبل الرئيس الأسد كوفي عنان وإتفق معه على حلول جديدة لإستكمال مهمته وهذه الحلول تجدونها في موضوع الأستاذ ناصر قنديل في الخبر أدناه ، وهي حلول تحفظ لسوريا سيادتها بالكامل وسيطرتها على كل مناطقها ، وهذا منطق المنتصر بكل تأكيد ، فإستمرار العمليات العسكرية السورية بنفس الوتيرة لشهرين إضافيين سينهي أي إرهاب في كل سوريا ، لأن القرار الأن إبادة المسلحين لا إيجاد مخارج هروب لهم كما كان في السابق ، فوافق أنان ومعه أمريكا على الخطة وتبقى موافقة الإرهابيين في الجيش الحر ومجلس إسطنبول وغيرهم من شذاذ الأرض ، فتنفس كوفي أنان ومعه أمريكا الصعداء لأن مهمتهم الشيطانية رغم هزيمتها ستجد نوع من الحماية السورية حتى إعادة تكوين الخلايا من جديد وتسليحها بشكل أكبر ، ولكن هذه المرة سوريا منتبهة لهم جيدا ولن تدع ما حصل سابقا أن يتكرر ، فذهب أنان لإيران وإلتقى مسؤوليها وتسولهم لإيجاد حلول وأعترف رسميا بأن لا إمكانية للحل في سوريا إلا بإيران فهي مفتاح الحل في سوريا والمنطقة ، وهذا يعني إعتراف أمريكي غربي لأنه يمثلهم ، فتجاوبت إيران مع موقف أنان ووافقت إلى جانب الرئيس الأسد على مقترح الرئيس الأسد وأرسلت تحذيرات خطيرة جدا جدا بأن هذه المرة هي الأخيرة وأي محاولة للتلاعب بإيران أو سوريا ستنسف أي إتفاقات سابقة بشكل كامل وستتحول كل المنطقة لبقعة من النار وستتغير خارطة المنطقة بالكامل بشكل دراماتيكي وسريع ولن يبقي للغرب باقية في المنطقة ، وإيران جادة جدا في هذا التهديد الصريح والمباشر فهذه هي الفرصة الأخيرة.

الأن في النهاية نستشف بأن أمريكا والغرب أعلنوا هزيمتهم رسميا في سوريا ولكنهم لم يعلنوا إنسحابهم من أرض المعركة بالرغم من الخسائر بل سيواصلون شيطنتهم وجنونهم ، وكتحليل سياسي إستراتيجي أرى أن أمريكا لا تستطيع إعلان إنسحابها من سوريا لأن هذا يعني إنهيار إمبراطوريتها وسيطرتها العالمية بالكامل  وفي نفس الوقت هي خسرت الحرب  في سوريا والمنطقة كلها ، لذلك فبحثت عن حلول فلم تصل لنتيجة إلا أن تقوم بنشر الفوضى والخراب والدمار والحروب في كل المنطقة وأولها الحروب الطائفية ، حتى تدخل المنطقة في دوامة عدم إستقرار تستمر لعشرات السنوات ، ولا يستطيع أي أحد السيطرة على المنطقة وحكم العالم ، وتقول أمريكا لعل وعسى نستجمع قوانا وعافيتنا خلال سنين قليلة ونستطيع العودة من جديد للمنطقة ، إذا أمريكا واهمة لأبعد درجة ، صحيح أنها تستطيع وستحقق نجاحا ملفتا في أكثر من بلد في المنطقة ولكنها لم تدرس المنطقة جيدا ، فهناك إيران القوة الأكبر والأقوى في المنطقة حاليا والتي لا يستطيع أي أحد تدمير ترسانتها العسكرية حتى لو دخلت في عشرة حروب متتالية ، ولديها عمق إستراتيجي وحلفاء في كل المنطقة وموارد بشرية وإقتصادية ذاتية ، وأيضا تناست إمريكا اليمن القوة العسكرية القادمة بقوة بعد سقوط نظام آل سعود ، فلا بد لليمن أن تتوحد تحت قيادة واحدة وأمريكا تعرف هذا جيدا ، علما بأن في اليمن ترسانة ضخمة جدا من شتى أنواع الأسلحة ، وأيضا تناست إمريكا مصر وجيشها القوي جدا بالرغم من محاولات إدخاله في حالة الفوضى والتفتيت وسيدخل مستقبلا في حروب غير صائبة أيضا ، ولكنه لن ينتهي كجيش بل سيضعف وسرعان ما سيعود لقوته من جديد ويتموضع في مكانه الصحيح.

حسب قرائتي للأحداث ورأيي الشخصي أن إيران ستقوم بتنفيذ تهديدها الأخير لأن الواقع أن أمريكا لا تستطيع التوقف والإنسحاب لأن ذلك يعني إنهيارها ، لذلك ستضطر إيران للتدخل بقوة وسترفض أي حلول وسط بعد ذلك ، وربما موعد تنفيذ التهديدات الإيرانية لن يكون بعيدا بل هو قريب جدا أكثر مما نتصور.

هناك تعليقان (2):

  1. هذا ما ننتظره ،،،
    موعد تنفيذ التهديدات الإيرانية

    لا أعلم ما الحكمة من كل هذا الصبر و كظم الغيظ الإيراني حول ما يخطط له الشيطان الأكبر و ما يخلفه من عهود و مواثيق و اتفاقات ؟!

    -------------------------

    بخصوص الشيخ نمر النمر حفظه الله
    هذا خبر جديد :
    "السعودية حصلت على موافقة اميركية باعتقال الشيخ النمر"
    http://shmsaljazereh.blogspot.com/2012/07/blog-post_10.html

    الحقيقة المضيعة

    ردحذف
  2. دعوة

    أخي الراية الحسينية وأخي حمدان وأخي أبو جهاد
    وجميعكم دون أن استثني منكم أحد! تعالوا اسهموا في موضوعكم:
    بصيص من هجر (قراءات استراتيجية)

    http://www.fajrbh.com/vb/forumdisplay.php?f=2

    ردحذف