08‏/08‏/2012

كتب محمد صادق الحسيني: كل البنادق ضد العدو الصهيوني

لماذا كانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح محقة ولا تزال في شعارها التاريخي الشهير " كل البنادق نحو العدو الصهيوني " ؟!
شهار اعتقد من واجبنا طرحه الان وليس غدا من جديد وبقوة على كل الساحات العربية والاسلامية من قمم جبال الطلس المغاربية الشاهقة الى حدود سور الصين العظيم ، بل اكاد اجزم بانه شعار ينبغي ان يكون عنوانا عريضا لكل المناضلين والاحرار في العالم !
فان تكون وطنيا اي محبا لوطنك الصغير بحدوده الجغرافية ايا كان اسمه العربي او المسلم او حتى الاوروبي او الافريقي او اللتيني ممن ينتمي اهله لسائر شرائع الارض لم يعد بالامكان لك ان تجد سبل النضال السوي وان تتقدم حتى خطوة واحدة من دون ان يكون لك تلك النظرة الكونية السياسية الدقيقة والشفافة والواضحة المعالم حول من يحكم ويتحكم في مقدرات المعادلة او المعادلات الدولية .
كذلك الامر ان كنت من المؤدلجين الذين يرفعون شعار الاسلام هو الحل او كنت قوميا عربيا او يساريا او ليبراليا او كن ما تشاء !
ببساطة شديدة ولكن ببعض التعقيد والتشابك المعلوماتي القابل للحل السريع طبعا بالنسبة لمن له قلب بصير وليس من اتباع العمى الاستراتيجي ! كيف ؟!
هنالك ثلاث كيانات خفية في ممارساتها الحقيقية و علنية في تحركاتها الظاهرية هي من تتحكم عمليا في رسم السياسات العالمية العليا وثلاثتها تابعة للصهيونية العالمية بامتياز وهي ما يشكل الحكومة العالمية الخفية قبل من قبل وانكر من انكر .
المنظمة الاولى والاخطر وهي منظمة بيلدربيرغ السياسية والتي تجتمع سنويا في احدى ردهات الفنادق الاوروبية الضخمة منذ العام 1954 بشكل نصف علني نصف سري لتناقش الاستراتيجيات الكبرى لكيفية تمكين الحكومة الصهيونية العالمية من تعزيز هيمنتها على مقدرات وسياسات الدول الكبرى والصغرى في العالم وفي هذا المجال حديث طويل لمن يريد ان يتعمق !
المنظمة الثانية وهي منظمة دافوس والتي تجتمع سنويا في سويسرا تحت عنوان اقتصادي جذاب في الظاهر مرة باسم التنمية المستدامة ومرة باسم ضرورات العولمة ومرة باسم تضافر الجهود من اجل انقاذ هذا البلد او ذاك من الفقر والحرمان على الرغم من ان المجتمعين هم انفسهم من ساهم بشكل اساسي لدفعه لحافة الهاوية تماما كما هو الحال مع المنظمة الاولى لان من يشرف على العوات والحضور نوعيا وكميا ومنهجيا وترتيبا وبرنامجا هم كبريات الشركات المتعددة الجنسية والمترابطة في اطار حلقة ماسونية اخطر من ان يتصورها المواطن العادي في اي بلد حتى في ما يسمى بالدول الغربية الراقية او المتمدنة !!
المنظمة الثالثة وهي المنظمة الامنية العالمية والتي باتت تعرف بمنظمة الامن الدولي والتي غالبا ما تجتمع في ميونيخ عاصمة الامن الصهيوني الماسوني غير المعلنة والتي يتم احيانا وهو ما جرى اخيرا على سبيل الخديعة او الاغراء او الابتزاز دعوة بعض دول ما يسمى بالعالم الثالث من عرب او مسلمين او افارقة بهدف ذرالرماد في العيون واظهار صفة الحمل الوديع عل المنظمة وانكار صفة الذئب المتوحش عن طبيعتها
ومن يدرس سياسات وخطوات وبرامج هذه المنظمات العالمية الثلاث بدقة وتعمق وتمحيص منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الان يستطيع التحقق بالدليل والبرهان بان الهدف الرئيسي الذي تلاحقه هذه المنظمات في كافة اجتماعاتها انما هو تامين انجح الطرق وايسرها واكثرها امنا لنهب مقدرات وثروات امم العالم من اجل استمرار الحكومة الصهيونية العالمية في هيمنتها وتامين بقاء الكيان الصهيوني على ارض فلسطين المحتلة وتعزيز امنه ومن لا يصدق ذلك او يعتقد باننا نبالغ فليقم هو بنفسه بتحقيقه الخاص في ذلك
في العودة لشعار فتح التاريخي " كل البنادق نحو العدو الصهيوني " نقول بان هذا الشعار العميق والثاقب و المحق بامتياز انما يبدو اليوم اكثر اهمية من كل يوم مضى في ظل سياسة الفوضى والهرج والمرج المنظمة نعم المنظمة التي تديرها هذه المنظمات الثلاث الكبرى تحت مسميات متعددة لا اريد تناولها هنا حتى لا نختلف على التسمية اخطرها الربيع العربي الاجوف والاستشراقي المريب والمفخخ والذي يريد ركوب موجات الوعي والصحوة التي تعيشها شعوبنا على طريق التحرر من هذه الهيمنة المفروضة عليها منذ تكريس ما اسميه مجازا ومنذ مدة معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية والتي تتبع لها منظمات ومؤسسات واسماء ليس اسهلها على المواطن العادي ما يسمى بمجلس الامن الدولي والجمعية العمومية للامم المتحدة و منظمات الدفاع عن حقوق الانسان و..... والتي يتوقف مفعولها جميعا وبدون استثناء عند بوابات الاسلاك الشائكة لدويلة كيان الجدر التي باتت تتخبا ورائها حكومات تل ابيب الصهيو - امريكية بعد ان انتقل مركز القرار الصهيوني من لندن الى نيويورك مع نهاية الحرب الكونية الثانية
من جديد اخي المواطن العربي والمسلم ايا يكن مذهبك او طائفتك او دينك او ايديولوجيتك او عقيدتك وانت اخي في الدين او نظيري في الخلق من سائر قارات العالم ايا يكن انتماؤك ايضا اقول لك وبصراحة منقطعة النظير بانه لا حل ولا سبيل لنيل اي من حقوقك وتحقيق اي من امالك دون ان توجه بنادق قومك كل قومك وعشيرتك كل عشيرتك وحزبك كل حزبك وحماعتك كل جماعتك وتجمعك كل تجمعك ان كان على الفيس بوك او مع " الناس بوك " الى العدو الصهيوني القابع الان خائفا مرتعبا ومرتعدا خلف جدر يبنيها من حوله على الضفة الفلسطينية من بلاد محمد والمسيح عليهما السلام او باتجاه غزة ومصر جنوبا او باتجاه جبل عامل شمالا وهو الاشبه ما يكون من اي وقت مضى لمصداق قوله تعالى " اوهن من بيت العنكبوت " !
ناضل اخي الحر في العالم واخي المسلم واخي العربي تحت اي لواء او تنظيم او جماعة شئت وقم بواجبات النضال اليومي دون كلل او ملل ولكن فلتظل عينك الاستراتيجية والبصيرة مصوبة بكل حدة وكالحديد باتجاه اخر قاعدة علنية وحاملة طائرات معلنة للحكومة الصهيونية العالمية والتي يسمونها اسرائيل والتي بدون تفكيكها لن يمر اي حل لاي قضية تحررية في العالم !
كن اكيدا مما نقوله لك ، لانه خلاصة نضال دؤوب لشعب حي وواع وذكي بالفطرة كما بالتجربة انه شعب الجبارين اي شعب فلسطين الذي يقترب من النصر مهما بدا للناظرين بعيد
الامر لا يحتاج منك الا دفعة اضافية لجدر الخوف والعنصرية التي تتخفى ورائها بقايا الحلم الصهيوني العالمي
واعلم انت اخي المسلم بالذات بانه لا صلاة ولا صوم ولا زكاة ولا اي عمل من اعمال عباداتك يمكن ان يؤدي وظيفته العبادية السياسية من دون ان توجه بندقيتك وبنادق كل من يتعبد معك نحو هذا العدو الصهيوني الغاصب
انه يوم الغضب العالمي الذي يجب التهيؤ له مع كل صباح والا نغرق بممارساتنا اليومية النضالية مهما كانت مهمة لان بوصلتها التي تعدلها وتمنهجها وتوصلها الى بر الامان هي " كل البنادق نحو العدو الصهيوني " من اجل ازالة هذه الغدة السرطانية من على وجه البسيطة بتعاضدنا جميعا وتضافر جهودنا وتوحيد طاقاتنا وما النصر الا صبر ساعة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق