09‏/08‏/2012

في حوار له على قناة otv...

أكد النائب السابق ناصر قنديل رئيس شبكة توب نيوز الإخبارية: أن من كان وراء عملية توقيف الوزير ميشيل سماحة يكشف نفسه وذلك عبر قيامه بعملية واضحة تهدف لتشويه سمعة الوزير وتلطيخها بالسواد لدى شريحة واسعة من المجتمع اللبناني تحبه وتحترمه وتقتنع به كثيراً.
مضيفاً أن جرم القدح والذم في لبنان لا يخول كائن من كان، اقتحام المنازل وتفتيشها، ولا يجوز أبداً أن يتم إيقاف أي لبناني بهذه التهمة، ومن الممنوع اتخاذه في لبنان كقاعدة يُعمل بها وفق المزاجية أو التحالفات بغية تنفيذ مآرب مخفية.
مشيراً إلى أن ما حصل مع الوزير سماحة عبارة عن رسالة موجهة لكل من يساند سوريا والمقاومة، وإشارة واضحة إليهم فحواها: الاعتقال في لبنان سيكون من نصيب من يخالف الخطة الغربية الموضوعة لتفتيت منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، وأن لبنان يدخل في فيلم استخباراتي بامتياز وطويل الأمد، يرمي إلى ضرب واستهداف الرموز اللبنانية الداعمة والمناصرة لسوريا وحلف المقاومة، واستمرار ذلك سيضرب بكل تأكيد الأمن والاستقرار على الأراضي اللبنانية.
ونوه لوجود محاولة حثيثة في لبنان ترمي لإدخاله في نفق مظلم يكون فيه تحت الحكم العرفي، وذلك بتهمة باطلة تتمحور حول فكرة مبتدعة تقول: أن سوريا والحلف المقاوم يريدون استعمال لبنان كمطية لأعمال وأهداف سياسية محددة، سيما وأن لبنان يعاني من فريق أمني سياسي تديره غرفة عمليات غربية.
وأكد أن دمشق لا أهداف لها في لبنان، لأنها لو أرادت فعلاً القيام بعمل أمني فيه فإنها لن تختار لتنفيذه أشخاص هم تحت الأضواء ومعروفين لدى الشارع اللبناني والعربي والدولي، وهذا الأمر من أبسط قواعد التعليم في المدارس والكليات الحربية، وأن الوزير سماحة لن يتورط بمثل هذه الأمور، وهو بريء، ووطنيته العالية لن تُخدش ولن يستطيع أحد المساس بها، معرباً عن الثقة بالقاضي الذي استلم ملفه، لأنه شخص معروف بنزاهته واحترافه للقانون ومعرفة دهاليزه، والتهمة الموجهة للوزير سماحة لا أساس لها من الصحة إطلاقاً، لأنه شخص وطني وواعٍ ومثقف ولا يمكن أن يورط نفسه بمثل هذه الأمور أو الأفعال.
وتحدث النائب السابق عن عدة احتمالات وراء توقيف سماحة وتفتيش منزله بدقة، منها: الحصول على أرقام محددة لشخصيات ومسؤولين سوريين من أجل اغتيالهم في سوريا، إذ بالإمكان ومن خلال أرقامهم: مراقبتهم وتتبع تحركاتهم ومن ثم اغتيالهم، مشيراً لإمكانية الجزم بأن الجرح السوري قد بدأ يلتئم، وبالتالي توجد جهات دولية وإقليمية وعربية لا يناسبها ذلك، وستسعى جاهدة ليبدأ النزيف في لبنان عبر حرب أهلية وطائفية ومذهبية تضرب استقرار البلد وأمنه وأمانه.
وفيما يتعلق بقضية المخطوفين اللبنانيين، أكد قنديل أنها أصبحت عبئاً وحملاً ثقيلاً على من خطط لها ونفذها، ولا يجوز أن يقوم أي أحد بانتقاد المخطوفين عندما يظهرون على التلفزة مجبرين على مدح الخاطفين المسلحين، لأنهم سيخاطرون بحياتهم إن رفضوا ذلك، سيما وأن الخاطفين أعلنوا جهاراً أنهم على اتصال مع عقاب صقر، وأنه وعدهم بمبلغ مالي مقابل إطلاق سراح المخطوفين وكذب عليهم، هذا وإن الخاطفين يشكلون أكثر من مجموعة تتنازع فيما بينها على الفوز بهذه الغنيمة وقبض ثمنها.
وفي الجانب الأمني السوري قال رئيس شبكة توب نيوز ناصر قنديل: معركة حلب أوضحت أن نسبة المسلحين الحاملين للجنسية السورية، نسبة قليلة، والباقون هم من جنسيات عربية وأجنبية، وما يثبت ذلك قيام ألمانيا بتجهيز المقاتلين المسلحين وتدريبهم على أراضيها، ومن ثم إرسالهم لقتال الدولة السورية.
وتطرق لشأن أحد المسلحين الليبيين الذي قاتل على الأراضي السورية وعاد لبلده لاحقاً، والذي صرح لموقع ليبيا الآن: عن وضع المسلحين في سوريا وطريقة تعاملهم وأفعالهم وبالأخص حرقهم لجثث المسلحين المقتولين، وكذلك مطالبة أهالي القتلى بمبالغ مالية مقابل تسليم جثثهم.
مضيفاً معلومة هامة عن وجود ضباط أتراك محتجزين لدى مجموعات أهلية في سوريا، والتي لم تقرر بعد تسليمهم للدولة السورية، وربما ذلك بغرض التفاوض بهم من أجل إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين.
هذا وأكد النائب السابق أن رايات النصر في سوريا بدأت ترفرف فوق خوذ الجيش العربي السوري، ومدينة حلب بطريقها للحسم، والطرف الآخر أصبح متخبطاً في أمره ويعيش حالة هستيرية كبيرة ناتجة عن ضربات الجيش المحكمة التي أصابته، سيما وأنه ابتدع واختلق فتن داخلية ومجازر أزهقت أرواح الأبرياء في سوريا، وأن الجيش العربي السوري متين جداً وهو عصي على الانشقاقات وموالٍ بشدة للرئيس بشار الأسد وقادر على قتال الإرهابيين في كل الأوقات وفي جميع المدن والمحافظات السورية وبوقت واحد، وهو جيش عقائدي قل نظيره في العالم، مشيراً لوجود فئة في سوريا هي ضد النظام وتحمل الفكر والعقيدة الوهابية الغنية عن التعريف، وبالتالي من يحمل السلاح في سوريا ويقاتل الدولة ويبث الإرهاب على أراضيها هو المذهب الوهابي وأتباعه.
وعن النظام السوري: في سوريا لا يوجد قرار إلا قرار الرئيس بشار الأسد، واغتيال القادة الأربعة من أعضاء خلية الأزمة السورية لا يعني أبداً أن الطرف الآخر قد نال من النظام السوري أو أضعفه أو أصابه بمقتل، على العكس، فالنظام في سوريا موجود بخلاف ما تروج له بعض قنوات التضليل عن بدء انهياره، والحياة في دمشق طبيعية لدرجة أن الشوارع فيها مزدحمة ليلاً، ووعليه يمكن القول وبالشكل القطعي أن سوريا بخير والنظام بخير، واغتيال القادة السوريين الأربعة كان بهدف إشاعة الفوضى في العاصمة دمشق وإصابتها بفلتان أمني من يد الدولة، إلا أن الدولة السورية وبسرعة فائقة امتصت الصدمة وأحالتها إلى هجوم معاكس تُلمس حالياً نتائجه العظيمة على الأرض.
هذا وأكد النائب ناصر قنديل رئيس شبكة توب نيوز الإخبارية أن الأزمة السورية ترسم العالم الجديد، وهي وفق الرؤية الإقليمية والاستعمارية الغريبة وبعض العربان: مفتاح تطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي سيفتتها إلى دويلات، تليها باقي الدول العربية والإسلامية على حد سواء.(م.خ)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق