01‏/08‏/2012

لعبة الإنذار الأحمر شرق المتوسط.. أو المناورة البحرية “كوغار 12″ الفرانكو-بريطانية الضوء الأخضر للهجوم على سورية تحت غطاء “الإجلاء الإنساني”

هل ستستخدم سفينة شارل ديغول لتفجير حرب استعمارية في سورية وحرب عالمية نووية؟ !! لنقاوم عملاء الولايات المتحدة واسرائيل
 
وسبق الهجوم ضد ليبيا مناورات جوية مشتركة بين فرنسا وبريطانيا، بدعم من الولايات المتحدة/ منظمة حلف شمال الأطلسي، من وراء الكواليس. يتم التحضير لإعادة السيناريو هذه المرة عن طريق البحر، بحلول نهاية فصل الصيف، تحت ستار الإخلاء “الإنساني”، كجزء من هذه العملية “كوغار12″(2012) ولكن الروس موجدون في الموقع هذه المرة.

هل يستخدم شرق البحر الأبيض المتوسط لإشعال كامل الشرق الأوسط تمهيدا لحرب عالمية ثالثة؟
إلى التصرف بسرعة.. شكرا لكم! “من الضروري أن يتحرك الناس في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لمنع نشر أسلحة الدمار الشامل عن طريق البحرية أواخر الصيف “في شرق البحر المتوسط”.

 على عكس ما تنشره الدعاية في وسائل الإعلام، فإن بحر منطقة الخليج الفارسي ليس الأكثر خطورة حاليا- على الرغم من وجود تركيز عال من السفن الحربية الأمريكية، والتوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران، بل شرق المتوسط، وتحديدا المنطقة الواقعة قبالة السواحل السورية التركية، وأيضا السواحل اللبنانية والفلسطينية.

المحور الدموي المهيمن، واشنطن وتل أبيب، يدعو دائما من خلال منظمات “ثينكس تانك”، وغيرها من تقارير جماعات الضغط اليهودية الصهيونية المسيحية،  إلى الحرب ضد طهران، على أن يكون الهجوم عن طريق دمشق.

وإلى جانب السفن الحربية الفرنسية واليونانية والايطالية، هناك بالخصوص السفن الألمانية، التي اتهمت مرارا وتكرارا من قبل المقاومة اللبنانية بالتجسس لصالح إسرائيل، من خلال مراقبة الساحل اللبناني بعد حرب لبنان عام 2006 بين إسرائيل والمقاومة اللبنانية، تعويضا للحصار البحري الإسرائيلي الذي استمر عدة أشهر، وشل الحياة الاقتصادية في لبنان.

 السفن الحربية الأمريكية والروسية هي أيضا في المياه الدولية في شرق البحر المتوسط وبعض السفن الروسية راسية في ميناء طرطوس السوري.

في حين ان فرنسا وبريطانيا قررتا “أجندة” بـ”الصدفة”!.. مناورة بحرية تدريبية مشتركة تحت اسم كوغار 12 (2012)، برمجت فيها عملية إجلاء مواطنين بريطانيين من الخليج في حال توسع النزاع في سورية ليشمل دولا مجاورة: لبنان والأردن. وبتعبير متجرد من التشفير: هي إنزال قوات خاصة في سورية.

وحسب “ايبتايمز.كوم ” ليوم 24 . 07 . 2012، فإن هناك خطة بريطانية لإرسال حاملة مروحيات “اتش.ام.اس.ايليستروس” وسفينة إنزال برمائية “اتش.ام.اس.بيلواكي”، وكذلك مدمرة مجهزة لتوفير تغطية لهذه القوة المهمة.

على متن هذه السفن مئات من قوات الكوموندوس التابعة للبحرية الملكية، وتستخدم كذلك في تقديم الدعم لطائرات هليكوبتر هجومية (AH-64)، نفس تلك التي استخدمت في العام الماضي في ليبيا.

ويضم الأسطول الفرنسي حاملة الطائرات النووية شارل ديغول، تحمل أسطولا من الطائرات المقاتلة “رافال”، وسينظم إلى الأسطول البريطاني.

هذه السفن الحربية سترسو قبالة الساحل السوري، مهمتها: مرافقة السفن المدنية، وقد صنعت خصيصا لجمع الرعايا الأجانب الفارين من سورية والدول المجاورة الأخرى.

ميشيل شوسودوفسكي، مدير الموقع الكندي للبحث الشامل، الذي أعاد نشر هذه المعلومات، أكد في مقال نشر في 26/07/2012 تحت عنوان “الحرب بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في سورية: هل تواجه القوات البحرية الغربية روسيا قبالة ساحل السوري؟”، إن مصادر من وزارة الدفاع البريطانية أكدت ان “المهمة إنسانية” في برنامج الإخلاء، ونفيت قطعا “أي ضلوع للقوات البريطانية في الحرب ضد سورية”.

 خطة الإخلاء هذه، والمسماة “إنسانية”، مدججة بالمعدات العسكرية الأكثر تطورا من الناحية التقنية في السفن “بيلوارك” و”شارل ديغول”.

من الواضح ان هذا “البرنامج الإنساني” يستخدم كستار من دخان لإخفاء تهديد بهجوم عسكري ضد سورية، دولة ذات سيادة، تقع في مهد الحضارات في بلاد ما بين النهرين. والملاحظ، مثلما هو الحال في الحرب ضد العراق، أن هناك، دائما، خطة تهديم حضاري وراء حروب الهيمنة للمحتل الامبريالي اليهودي المسيحي الصهيوني.

وفقا المرجع نفسه، فإن:
الـ”شارل ديغول”، حاملة طائرات نووية، تحمل سربا من الطائرات المقاتلة أكثر تطورا من مما يمتلكه سلاح الجو السوري، وهو ما يعني أنه يمكن ان تشارك هذه القوات في عملية ضد القوات السورية الموالية لبشار الأسد.

الـ”اتش.إم.اس غيليستريوس” يرسو حاليا بنهر التايمز في وسط لندن، ولكن من المحتمل ان يرسل إلى المنطقة بعد انتهاء دورة الألعاب الاولمبية”.

وسوف ينضم أيضا إلى القوات البحرية لحلف شمال الأطلسي، وفقا لإعلان وزارة الدفاع الأمريكية يوم 16 . 07 . 2012.

من المقرر أن تعود حاملة الطائرات النووية الأمريكية “يو.اس.اس.جون سي. ستينيس” إلى منطقة الشرق الأوسط، وتحمل أسطولا من 90 طائرة مقاتلة، وسترافق هذه الحاملة سفينة مجهزة بقاذفات صواريخ.

حاملة الطائرات “يو.اس.اس. ايزنهاور” موجودة في منطقة الشرق الأوسط، وتأتي حاملتا الطائرات الأمريكية هاتان لتحلا محل حاملتين أمريكيتين كانتا في المنطقة. 

سفن حربية روسية عديدة ترسو حاليا في ميناء طرطوس السوري، المنفذ الوحيد للبحرية الروسية على البحر الأبيض المتوسط، وتستخدم لإصلاح السفن وإعادة التموين.

20 سفينة حربية روسية مرفقة بوحدات الدعم هي أيضا متواجدة قبالة سواحل سورية، وفقا لوسائل الإعلام الروسية، للمشاركة في مناورات مقررة منذ وقت طويل في البحر الأبيض المتوسط. ووفقا للمصادر نفسها، فإنه ليس من المتوقع أن ترسو راسية في طرطوس . لكن العديد من السفن على تحمل وحدات البحرية الروسية.

ووعيا منه بالوضع المتفجر شرق البحر المتوسط، يبدو ان بوتين اختار ان تقف روسيا والصين وراء سورية وإيران المستهدفتين من طرف محور الهيمنة واشنطن-تل أبيب في هذه الأوقات. هناك ضبط نفس كبير لا يعتقد احد انه علامة ضعف.

مع إعلانها بأنها قادرة في حالة طوارئ على إجلاء موظفيها من طرطوس (50 من البحارة والضباط)، أكدت موسكو يوم السبت الماضي ان البحرية الروسية لديها القدرة على الدفاع عن قاعدتها في شرق البحر الأبيض المتوسط. وقال نائب الأميرال  شيركوف لوسائل الإعلام الروسية أن روسيا تهدف إلى حماية قاعدة طرطوس.

في 23 يوليو وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على المجموعة السابعة عشر من العقوبات ضد حكومة دمشق. وتعهدت دول الاتحاد الأوروبي بتفتيش السفن والطائرات المتوجهة لسورية “إذا كان يشتبه أنها تحمل أسلحة أو معدات لـ’القمع الداخلي’”. هذه التدابير من جانب واحد ليس لها شرعية في القانون الدولي، المداس تحت أقدام مجرمي الحرب هؤلاء، قادة الاتحاد الاروبي، والولايات المتحدة والناتو وإسرائيل.

ردت روسيا على الفور أنها لن تقبل بخضوع السفن الروسية لهذه الضوابط.

ويمكن لوقوع حادث بحري ان يمكن محور تل أبيب-واشنطن من القيام بهجوم، تحت أعلام كاذبة، يعرف سرها هذان النظامان الدمويان، لإشعال الشرق الأوسط، تمهيدا لحرب عالمية مطلوبة من قبل banksters  ، المجمع الصناعي العسكري وجميع أثرياء الحرب.

كما كتب ذلك ميشيل شوسودوفسكي في استنتاجه:
“… إن الدعاية للحرب، أي أن أكاذيب وسائل الإعلام، هي أقوى أداة للحرب”.
وبدون أكاذيب وسائل الإعلام، فإن أجندة الحرب التي تشنها الولايات المتحدة/ منظمة حلف شمال الأطلسي كانت ستنهار مثل قصر من ورق. ومعها مصداقية مجرمي الحرب .

ولم يعد من الضروري نزع سلاح وسائل الإعلام، فحسب، بل مسح جزء من وسائل الإعلام البديلة أيضا، ممن نصبوا أنفسهم كـ”تقدميين”، ليمنحوا مهمة منظمة حلف شمال الأطلسي شرعية، باستخدام “مسؤولية الحماية “ R2P”، مع ان الغرض الرئيسي هو تفكيك الحركة المناهضة للحرب.

الطريق إلى طهران يمر عبر دمشق. إن الحرب التي ترعاها الولايات المتحدة/ منظمة حلف شمال الأطلسي ضد إيران تقتضي كخطوة أولى زعزعة استقرار سورية كدولة أمة. والتخطيط العسكري لسورية هو جزء من الحرب ضد إيران.

ويمكن لحرب ضد سورية ان تتحول إلى حملة عسكرية للولايات المتحدة/ منظمة حلف شمال الأطلسي ضد إيران، تجر مباشرة تركية وإسرائيل.

انه من الضروري والحاسم تمرير الرسالة وكسر شبكات وسائل الإعلام التضليلية.

ان الفهم الموضوعي وغير المغلوط لما يحدث في سورية مهم إلى أقصى حد، للإطاحة بالتصعيد العسكري في اتجاه حرب جهوية موسعة

هدفنا الرئيس في نهاية المطاف هو تفكيك الترسانة العسكرية للولايات المتحدة والناتو وإسرائيل، واستعادة السلام العالمي.

فمن الضروري جدا أن يمنع الناس في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية نشر أسلحة الدمار الشامل “أواخر الصيف” في شرق البحر المتوسط”.

نشكر لكم  نشر وتوزيع هذه الرسالة على أوسع نطاق، ولكن أيضا على العمل والتحرك عن طريق التجمعات السلمية والاعتصامات ووضع حواجز قرب الموانئ والقواعد العسكرية وغيرها.

 فرنسا لا تستطيع ان تسمح لنفسها معنويا أو اقتصاديا بإنفاق الملايين من الدولارات في حروب استعمارية مدمرة لا داعي لها (البطالة 10٪ في نهاية عام 2012).

على الشعب الفرنسي أن يفرض على قادته الحاليين تبني سياسة خارجية مختلفة، ودبلوماسية مستقلة، تكون أولا وأخيرا مبنية على أساس الحوار، وليس “دبلوماسية الصواريخ” وغيرها من أسلحة الدمار الشامل. وسيكون  هذا شرفا ورمز وعظمة لفرنسا.

لاحظ

ـ استخدام حاملة الطائرات النووية شارل ديغول لإجراء حروب دموية استعمارية هي إهانة لذلك الذي حرر فرنسا من الشياطين الاستعمارية القديمة، من خلال إنهاء الحرب في الجزائر.

ـ وكان هذا التحرر للأسف مؤقتا فقط، ونحن المواطنين الفرنسيين الواعين نواجه تحدي التحرر الأخير من الشياطين القديمة للاستعمار المنضوية تحت اليسار واليمين، والتي انتعشت تحت النفوذ الأجنبي (الولايات المتحدة إسرائيل).

الأحد 29 جويلية-يوليو، 2012
ميراي دي لامار Mireille Delamarre
موقع “كوكب دون عنف”
ترجمة : منتصر اوبترون

هناك تعليق واحد:

  1. هذا الكلام مهم بل في غاية الأهمية وهو يبين أن الشعوب تدرك نوايا القادة المجرمين ومن خلفهم من التجار وسراق ثروات الشعوب والذين يحتاجون لحرب قبل الإفلاس. أعجبتني محاضرة الشيخ جلال الدين الصغير حفظه الله عندما أشار إلى الروايات التي يمكن الاستفادة منها عن حصول تفجير نووي. ونحن نرى الواقع هو أن أي ضربة عادية على سوريا مهما كانت مدمرة بالأسلحة الثقيلة فإن الرد الصاروخي سيمسح إسرائيل بلا شك إذن الغرب يحتاجون لبدء المعركة بانتصار فوري وهو تفجير نووي ساحق ولاحظوا أن حجم التفجير النووي لا يشترك أن يكون كما استخدمه المجرمون على أبرياء اليابان بل يمكنهم أن يستخدموا يورانيوم بحجم أكبر فيكون تفجير أكبر بكثير. لكن المشكلة في هذا السيناريو هو أن إيران لن تسكت على التفجير وصواريخها جاهزة لمسح قواعد أمريكا في المنطقة وصواريخها تصل إسرائيل كذلك مما يعني أنهم يحتاجون لعرقلة الصواريخ الإيرانية التي يمكن لها أن تدمر إسرائيل فما هي خطة الغرب لمنع الضربة الإيرانية؟ هل حرب ضد إيران تكفي لمنع النمر الإيراني ربما هذه أمانيهم. ولعل السفياني هو الخطة باء في حال انتصرت إيران وبدأت بالتحرك.

    أتمنى يا مولانا الراية الحسينية أن لا تخيب الآمال وأن لا نصبر سنين عدة قبل اشتعال الحرب هذه.

    ردحذف