01‏/08‏/2012

السيناريو المتوقع من قوى الممانعة والمقاومة للمنازلة الكبرى بالمنطقة

هناك رواية شريفة تقول .. أن أهل إيران (( يطلبون الحق فلا يعطونه .. ثم يطلبونه فلا يعطونه )) .. تتكرر المسألة مرتان .. ونحن الأن نعيش المفاوضات الثانية مابين إيران والغرب ... أي أننا نعيش مرحلة الطلب الثاني ... ولكن تفجير دمشق وتمادي الغرب قد أوصل الأمور لمرحلة لا تستطيع فيها إيران السكوت أكثر وهي ترى التهديدات تقترب أكثر وأكثر .. لذلك فقريبا جدا ستنتهي المرحلة الثانية من مراحل طلب الحق وهي المرحلة الأخيرة لأن المفاوضات الثانية فشلت وستعلن وفاتها قريبا .. ولكن ماذا بعد ذلك .. تقول الرواية (( فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم، فيعطون ماسألوا فلايقبلون حتى يقوموا ولايدفعونها إلا إلى صاحبكم )) فوضع السيوف على العواتق يعني يجهزون أنفسهم للحرب ويرفعون راية الحرب وربما يقومون بأعمال دفاعية متعددة ويقومون بأعمال تعكس مفاعيل الإستعمار الأجنبي المقنع للمنطقة ، يعني تحريرها من قيود التبعية للغرب ، فإذا رأى الغرب قوة إيران وسيطرتها وإنتصارها سيحاول التودد لإيران لخداعها لحفظ مصالحه وسيقبل بكل حقوق إيران بل سيدفع التعويض وأكثر ، ولكن إيران عند تلك النقطة لن تقبل منهم أي شيء بعد اليوم ، فلم يعد لإيران أي ذرة ثقة بهم ، لأنها ترى أن مهمتها ليست مجرد مصالح وطنية ، بل مصالح دينية وعقائدية وأخلاقية ، فالأمور والظروف قد إختلفت تماما ، وهي فرصة لإيران لتسترد حقها وتمنع الغرب الشيطاني من العودة للمنطقة مجددا ، ولكن متى نتوقع حصول ذلك؟

في الحقيقة أن الأمور مرتبطة إرتباطا وثيقا وشاملا بسورية ، ففك إرتباط إيران بمجموعة 5+1 والإعلان الرسمي عن فشل المفاوضات وإنسحاب إيران منوط بتطور الأوضاع في سوريا ... والأن سوريا في طريقها للإنتصار الكبير ، ولكن هل ستستلم قوى الشر للهزيمة في سوريا .. بالتأكيد لا .. فهم صرحوا مرارا وعبر كل الوسائل وبالتلميح والتصريح بشكل مباشر وغير مباشر لنيتهم بضرب سوريا عسكريا بشكل مباشر وقد جمعوا أساطيلهم وجيوشهم وسلحوها في كل المنطقة ونصبوا قواعدهم وشبكات إتصالهم ، فالمرحلة الأخيرة لهزيمتهم قد بانت واضحة في معركة حلب التي إستخدموا فيها كل شذاذ الأفاق من شياطين الأرض لنشر الإرهاب والفوضى داخل سوريا وفشلوا وهزموا شر هزيمة .. لذلك لا وقت لديهم للمفاوضات بعد هذه الهزيمة لأنهم يعرفون جيدا بأن سوريا وإيران ستدفعهم الثمن كبيرا إن صبروا وبقوا في حالة مراوحة .. فاللعبة لها قواعد وقد إنتهت بخسارة معركة حلب ، لذلك هم باتوا على أتم الإستعداد الأن للتدخل عسكريا بالرغم من تحذيرات روسيا والصين ومؤخرا إيران بعدم تغيير قواعد الإشتباك واللعبة ، وبعدم التدخل عسكريا بشكل مباشر ضد سوريا ، ولكنهم لن ينتهوا حتى يوجهوا ضربة عسكرية كبرى ومزلزلة ضد سوريا يحاولون من خلالها شل النظام السوري عن التحرك وإستخدام صواريخه ضد إسرائيل وفي نفس الوقت يكون الهجوم كتحذير لإيران حتى لا تتحرك ... ولكن هل هذه الضربة ستسقط النظام السوري وهل سيسكتون ولا يردون ؟ وهل ستسكت إيران وتتفرج وتنكفأ على نفسها ؟ بالطبع لا فالمسألة وجودية ومسألة حياة أو موت لكل الأطراف ، فعدم الرد يعني تمادي القوى الشيطانية والقضاء على سوريا وإيران ،، إذا ما هو المتوقع حصوله من سوريا وإيران وقوى الممانعة والمقاومة؟

أولا إيران: ستغلق مضيق هرمز بشكل فوري وستضرب كل القواعد العسكرية الأمريكية والخليجية في المنطقة من الخليج لأفغانستان وغيرها بداية الأمر ، وستضرب أساطيل الغرب في الخليج وخليج عمان وبحر العرب ، وستقوم بمعركة مع هذه القوات ، وستكون هناك حالات هروب جماعي للأجانب المقيمين بالخليج ، وستدخل القوات الإيرانية وتحرر البحرين وستدخل للسعودية وستصل لحدود ما قبل الرياض بقليل وتضرب القوات السعودية المحتلة للبحرين ، إضافة إلى أنها ستوجه ضربات كبرى لقطر وتدمر المنشآت العسكرية الأمريكية والقطرية وتدمر المنشآت النفطية والغازية والإستراتيجة ، وفي المقابل ستتعرض إيران لدمار كبير أيضا ولكنه لن يضعفها ، كما سترسل صواريخها لقصف الكيان المحتل بشكل متواصل وعنيف.

ثانيا سوريا: ستتعرض لضربة كبرى ودمار كبير جدا جراء الضربة الأولى والضربات التالية المتلاحقة ، ولكن المفاجأة أن قدرة سوريا الصاروخية لن تتأثر وهذا يعرفه الغرب ولكن يتجاهلونه لأنهم بحالة يأس ، وسيوجهون أيضا ضربات صاروخية مدمرة للكيان الصهيوني بشكل متواصل ، وسيوجهون أيضا ضربات صاروخية للسعودية ، ولكن التعب والدمار سيأخذ كثيرا من قوة سوريا ويضعفها ، على إثر ذلك سيسيطر بعض الإرهابيين على بعض مناطق سوريا كالأكراد والأتراك والأردنيين وغيرهم.

ثالثا العراق: سيتوجه الجيش العراقي للحرب في مكانين .. الجيش الأول سيدخل في حرب مع الأكراد في معركة طاحنة يهلك فيها عدد كبير من المتحاربين من الطرفين ، والجيش الثاني سيدخل للكويت والسعودية ، ولكن ستظهر فجأة قوى إرهابية ستدمر الكثير من مناطق العراق داخليا ، لذلك سيكون العراق مشغولا بأمور الداخلية المدمرة والخطيرة ، وسيتعرض لحالة ضعف كبيرة لخسارته عدد كبير من الجنود.

رابعا حزب الله: سيوجه صواريخه بكثافة لكل الكيان الصهيوني بشكل مكثف وكبير وسيضرب حتى الأهداف البحرية التي تقدم الدعم العسكري واللوجستي للكيان الصهيوني وسيضربون كل المواقع العسكرية ومواقع الطاقة والكهرباء والمجمعات الكيماوية وباقي المواقع الإستراتيجية بشكل غير مسبوق وسيكون التركيز على تل أبيب وكل منطقة غوش دان وسط إسرائيل ، عند ذلك سيدفع حزب الله بعض من قواته للدخول والهجوم على شمال فلسطين المحتلة ويدخل ويحرر منطقة الجليل بشكل كامل.

خامسا المقاومة الفلسطينية: والتي تتشكل من القيادة العامة بقيادة أحمد جبريل في المهجر وفي الداخل الفلسطيني وأيضا جماعة الجهاد الإسلامي في الداخل الفلسطيني والمهجر ، ففي الداخل الفلسطيني سيوجهون صواريخهم للكيان بشكل مكثف ، ويقومون بعمليات عسكرية نوعية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وفي المهجر في سوريا ولبنان سيساهمون في الهجوم على منطقة مرتفعات الجولان والحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.

طبعا أنا لم أتكلم عن روسيا والصين ، لأن تدخلهم مرهون بنوعية الهجوم الذي سيقع وإرتداداته وتأثيراته الجيوسياسية ، ولكن سرعان ما ستمتد نيران المعارك لمناطق أبعد من المنطقة بكثير.

لكن متى ستبدأ هذه الأحداث ... بالطبع أنا لا أعلم ... ولكن لدي معلومات متضاربة .. أحدها يقول أنها في شهر رمضان الحالي ، وأحدها يقول مابين شهري 8 الحالي أو شهر 9 .. ومعلومة أخرى تقول مابين شهر 11 و 12 والحقيقة أنه لا يوجد تأكيد.

والأن أعود بكم من جديد إلى تكرار التحذيرات الروسية بالأخص للغرب وأمريكا بعدم الهجوم على سوريا بدون وجود قرار دولي ، فهذا الكلام لم تقله روسيا عبطا بل لديها معلومات ودلائل عن نية الشياطين للهجوم على سوريا ، كذلك تصريحها عن إمكانها سحب جنودها لحمايتهم بسرعة من القاعدة البحرية بطرطوس في حال إقتربت الأعمال الإرهابية أيضا بسبب أنها تملك معلومات موثقة عن نية الشياطين لضرب سوريا ، وأيضا تصريحات إيران المتكررة مؤخرا عن إستعداد إيران الفعلي للمساهمة في الدفاع عن سوريا لم يخرج أيضا عبطا بل لأن لديهم معلومات دقيقة بنية الشياطين للهجوم على سوريا حيث قالت إيران بأن سوريا الأن لا تحتاج للدعم العسكري الإيراني المباشر ، ولكن لاحقا لن تتوانى عن الدفاع عن سوريا وهي مستعدة لذلك حسب كلام المسؤولين الإيرانيين وتفعيل الإتفاقية العسكرية الموقعة بينهم للدفاع عن بعضهم البعض ، إذا فسوريا لا تعول على روسيا والصين بل تعول على إيران فهي الصديق المعتمد لديها.

أتى أمر الله فلا تستعجلوه.

هناك 13 تعليقًا:

  1. لا يظهر في الافق ان هناك هجمة على سوريا في هذة السنة أو بعدها !

    الدليل : ستنشغل امريكا عن ضرب سوريا على الاقل هذة السنة وبعدها بسبب الحرب على ايران الاسلام .

    وقد أعجبني هذة التحليل من مسؤال ومحلل ايراني .

    ممايؤسف بعضهم يوقت ان الامام المهدي يخرج في سنة 1437 والسفياني يخرج في سنة 1434

    لا يجوز التوقيت ولكن تفائل فقط .

    وكذب الوقاتون .

    ردحذف
  2. تعديل في المشاركة في الاعلى

    يخرج الامام المهدي ( عجل الله فرجه ) في سنة 1437

    والسفياني يخرج قبلة في سنة زوجي 1436

    ولا يجوز التوقيت .

    ردحذف
  3. ان الظهور علمه كعلم الساعة هو عند الله سبحانه و تعالى....اما الحرب فهي اتية لا محال.....فاكبر فلاسفة المنجمين و هو نوسترداموس...و هو غني عن التعريف....ان نهاية العالم يبداء في 21.12.2012......طبعا كذب المنجمون ولو صدقوا......و لكن هذا المنجم لديه ما لديه من الدلائل ما يجعل المرء ان يقف عنده.

    ردحذف
  4. الله يستر
    كلام خطير جداً

    ردحذف
  5. لن يحصل أي شئ هذه السنة لوجود الانتخابات الامريكية

    ردحذف
  6. لا توجد مؤشرات لهجوم عسكري خارحي على سوريا. بل الظاهر أن قوى الإرهاب التي تتصدرها أمريكا و السعودية تسعى لضرب النظام السوري من الداخل و ليس من الخارج

    ردحذف
    الردود
    1. صحيح أن أمريكا ومن معها يحاولون سحق سوريا من الداخل وآخر ما يملكونه هو معركة حلب التي لم تحسم بعد فلو حسمت فإن احتمال الحرب الخارجية يصبح قويا.

      حذف
  7. بسم الله الرحمن الرحيم
    يمحوا الله ويثبت وعنده علم الكتاب
    صدق الله العلي العظيم
    اللهم انصر الاسلام والمسلمين

    ردحذف
  8. اللهم انصر المذهب الايراني الاثنى عشر الجديد حتى يسلمو الرايه إلى المهدي ابولهب محمد بن عمر من رضاعة الكبير

    ردحذف
  9. دولة الباطل ساعه ودولة الحق إلى قيام الساعه..الجمهوريه الإسلاميه منتصره بإذن الله لامحاله ولو كثر الأعداء..لاتحزنوا يامؤمنين كم من فئة قليله غلبت فئة كثيرة بإذن الله تباشير النصر آتيه ويجب أن تكون هناك تضحيات جسيمه قتلانا في الجنه وقتلاهم في النار

    ردحذف
  10. مقال هو أقرب للتخريف منه للتحليل. إيران سياستها دفاعية وجيشها ضعيف ولذلك تسعى لسلاح رادع وهو النووي. ودول الاستكبار تبحث عن حجة لضرب سوريا لكنها لاتبدو آتية مع معارك حلب ومع ممانعة روسيا والصين. عزيزي, التحليل يبنى على العقل والمنطق وليس على روايات ضعيفة.

    ردحذف
  11. الله يستر من هالتحليل...
    وينصرنا بحق صاحب العصر والزمان...

    ردحذف
  12. عليكم بان تؤمنوا بامر الله اكثر من الدلائل

    ردحذف