20‏/07‏/2012

في زمن الفتنة السيناريو الإلهي أو السيناريو الشيطاني أنتم تختارون أيها المؤمنون.

العالم كله يتحدث اليوم عن أن معركة سوريا هي حرب عالمية ثالثة مصغرة بين معسكري الشرق والغرب ، وأن المنتصر في هذه الحرب هو من سيحدد شكل العالم ويكون المسيطر في المستقبل ، هذا ما يقوله الساسة والخبراء والإستراتيجيين وحتى عموم الناس ، ولكن لله رأي آخر في أرضه بكل تأكيد ، فالله لم يخلق الأرض ليتركها لأحفاد إبليس الرجيم يفعلون بها ما يريدون من قتل وتدمير وتفجير ، فالله له سنة وله أسرار في خلق هذه الأرض وإستخلاف البشر عليها ، وحسب معلوماتي المتواضعة أن هذه الحرب ليست كما يدعي كل الناس في العالم بأنها حرب مابين معسكري الشرق والغرب ، بل هي حرب غربلة من الله سبحانه وتعالى ليميز الحق من الباطل والخبيث من الطيب فهي حرب تجري على مستوى العالم وستنتقل لكل أرض في العالم خلال سنة إلى سنتين بأبعد تقدير ، وستكون أبرز نتائجها تدمير أهم قوى عظمى في العالم وإضعاف نفسهم بنفسهم بسبب أطماعهم في خيرات الله في الأرض ، ولن يصل أي منهم لا روسيا والصين ولا أمريكا وإسرائيل والغرب لمبتغاهم في السيطرة على العالم ، فالله خلق هذه الأرض ليستخلفها عباده المؤمنون الصالحون حقا ، ونحن كشيعة لدينا مخزون وكنوز ضخمة من روايات رسول الإنسانية وأبناءه المعصومين عليهم صلاة الله وسلامه ، فيها من المعلومات عن إستخلاف الله لعباده المؤمنين في الأرض والوقائع التي تسبق هذا الإستخلاف وما سيجري ، ونحن نعلم بأن سوريا ستسقط لا محالة ولكن لا يعني ذلك بأن الغرب سينجح بمحاولة إستمرار سيطرته على الأرض والعباد ، فأمريكا وإسرائيل والغرب والقوى الظلامية وضعت سيناريو شيطاني طويل المدى للسيطرة على العالم وتدمير أية قوة أو محاولة للحصول على القوة في أي مكان في العالم إلا بأيديهم فقط ، ولله وعباده الصالحون سيناريو آخر ومختلف تماما لم يلتفت له شياطين الأرض وسيتم تفعيله بأمر من الله سبحانه وتعالى في اللحظة المناسبة وعندما يصل دمار الشياطين لأوجه وعندما ييأس المؤمنون من الفرج ، ولكني أبشر المؤمنين بأن السيناريو الإلهي يجري بشكل واضح جدا حسب ما أخبرنا به رسول الله وآل بيته عليهم الصلاة والسلام وباتت الأمور أقرب مما نتخيل ، فالأرض في طور التمهيد للأحداث الأخيرة والمعارك النهائية سواء في العراق وسوريا ومصر وكل المنطقة والعالم والتي ستتكلل بكل تأكيد بظهور علم اللعين السفياني في دمشق ليعتلي منبرها والذي سيحكم مالا يزيد عن 9 أشهر فقط لا غير وستكون أول شهرين من حكمه مخصصة للقتال مع باقي الشياطين ولن يصيب المؤمنين منه أي سوء ، وبعد الشهرين سيتوجه لقتال المؤمنين ، الأن يتحدث بعض المؤمنين وكل الناس بأن النظام السوري سيسقط قريبا ، وأنا أعارضهم تماما فنحن لنا مصدرنا في روايات أهل البيت عليهم السلام وهي أهم مصدر لنا ولنا مصادر من قوى الممانعة والمقاومة التي نثق بها أيضا بشكل كبير ، وهذه المصادر تقول بأن النظام السوري لن يسقط الأن ولازال أمامه وقت طويل نسبيا ربما أكثر من سنتين ، فأرضية خروج علم اللعين في دمشق وما حولها لم تظهر بعد وهي بالكاد قد بدأت قبل أيام فقط ، وما يجري هذه الأيام هو محاولة إعلامية فقط لإيهام العالم بأن النظام السوري سيسقط ... فأنا لا أنكر بأن النظام السوري سيسقط ولكني أؤكد بأنه لن يسقط الأن بكل تأكيد ويقين ، وللأسف إنجر الكثيرين خلف هذه الأوهام الإعلامية الشيطانية ، وسرعان ما تناسينا خطاب الصادق حفيد الحسين (ع) السيد حسن نصر الله أول أمس عندما وعدنا بالنصر وعندما تحدث عن المؤامرة ضد سوريا وبأنها ستبقى صامدة وعندما طالبنا بالإطمنان الكامل والهدوء التام لأنه لن يحصل شيء ، ولا أعرف حقيقة كيف يفكر البعض من المؤمنين ، فسوريا بالنسبة لإيران وحزب الله الجزء الأساسي من حلف المقاومة والممانعة ولن يتركوا النظام يسقط الأن على الأقل فكيف تفكرون هداكم الله إلى صوابه ، فسقوط سوريا الأن أبدا لا يصب في مصلحة إيران وحزب الله والمؤمنين بشكل عام ، إضافة إلى أن علم اللعين السفياني لم يخرج حتى الأن فكيف يسقط النظام السوري والسفياني لم يظهر ، ونعلم بأنه سيظهر قبل حكمه للشام وأكوارها الخمسة بستة شهور على الأقل وكلنا يعلم بأن ظهوره من المحتوم ولا بداء في ذلك ، فكيف سيسقط النظام الأن ، أنكذب أهل البيت ورواياتهم عليهم السلام وحاشاهم الله من هذا الوصف ونصدق أمريكا وأذنابها وإعلامها ، أعرف أن الكلام في الرويات ربما يغضب البعض ويجعلهم ينفرون ويميلون إلى التحليل السياسي الصرف ، ولكن الله لا يعترف بسياسة وضعية ، بل لله سياسته الخاصة وسيناريوهاته الخاصة ومكره الخاص به وتدبيره الخاص ومشيئته الخاصة ، فأعتمدوا على السياسة الوضعية الوضيعة وستضيعكم معها لأنها من وضع الشيطان وأتباعه ، فنحن في زمن الفتنة الكبرى التي يتحول فيها الحق باطلا والباطل حقا وتتشابه فيه علينا الأمور ويخرج فيها المؤمن من دينه ويدخل في الكفر في يوم وليلة دون أن يدري ، فوالله هذه هي عين العلمانية الشيطانية التي خطها الشيطان بذاته ، ولا ملجأ أو منقذ لكم إلا في دين الله ودين رسوله وأبناءه المعصومين عليهم منا جميعا صلاة الله وسلامه ، فالقرار لكم فما أنتم فاعلون ، فياليتكم تعقلون ، فلو كنتم تعقلون لتحدثت بمفاجآت كبرى ولكنكم لن تستطيعوا تحمل الكلام الصريح ، لذلك أحجم عن الكلام الصريح وأكتفي بالتلميح فقط والعقلاء والعارفين المؤمنين سيفهمون كلامي بالتأكيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق