أمريكا تنشر هالة غبار ضخمة في سوريا للتغطية على هزيمتها الكبرى في المنطقة

أثارت أمريكا وإسرائيل والغرب وتركيا والأنظمة الخليجية هالة ضخمة جدا من الغبار ، وربما هي الأضخم حتى الأن في تاريخ البشرية كلها حول سوريا والمؤامرة عليها ... هذا الغبار هو وهم إعلامي سياسي ضخم جدا وذلك للتعمية على حقيقة ما يجري في سوريا ، فقبل أيام قليلة كان الجميع يعلم أن سوريا إنتصرت وإنتهى الموضوع وأن تداعيات ذلك على أمريكا وذيولها ستكون كارثية ، لذلك تم تفعيل خطة الغبار للتغطية والتعمية على هذه الهزيمة وهذه الخطة مدروسة ومعدة مسبقا والقيادة السورية تعلم بها ولكن لا تعلم بكل تفاصيلها ، فما جرى أن سوريا بدأ الحسم العسكري في كل سوريا وبدأت تحقق النصر الكبير ضد الإرهابيين وبدأت بغلق الحدود السورية بشكل كبير ، إضافة إلى إنهيار كل مخططات أمريكا في المنطقة سواء في الخليج أو أفغانستان وغيرها من المناطق ، لذلك تم تفعيل خطة الغبار الضخمة ، وبدأت بإعلان مايسمى بالجيش الحر الدخول لدمشق ومناطقها ونشر الإرهابيين في عدة أحياء وتزامن ذلك مع حملة إعلامية ضخمة جدا جدا على مستوى العالم كله بشكل غير مسبوق ، وألحقوا ذلك بعملية قتل القيادات العسكرية في تفجير مركز الأمن القومي السوري وأتبعوا ذلك بقطع القنوات السورية وبدؤوا ببث أكاذيب حول الرئيس الأسد وهروبه أو مقتله ومقتل مسؤولين آخرين وإنسحابات أو إنشقاقات في الجيش والأمن السوري ، وهذا السيناريو تحدث عنه المحلل السياسي الإستراتيجي تيري ميسان بدقة قبل عدة أسابيع قبل قرار الجامعة العربية إغلاق القنوات السورية ، وتنبهت له القيادة السورية وقامت بعمل خطط لمواجهة ذلك .. واليوم قامت بتفعيلها ، إذا اليوم سوريا تحقق إنتصارات ضخمة داخلية على الأرض وتقوم بسحق أعداد مهولة من الإرهابيين ، فهم اليوم يظهرون بشكل علني على عكس الوضع السابق الذي كان الإرهابيين فيه يحتمون ويختبؤون بين المدنيين وهذا من مصلحة النظام السوري للقضاء عليهم ، والأن لا تتوقعوا أبدا أن تخمد السخونة الحاصلة في الأوضاع خلال الأيام القادمة ، بل ستستمر الأوضاع الساخنة طوال شهر رمضان وستستمر هالة الغبار الضخمة من جهة وستستمر حالة الحسم السوري على الأرض داخل سوريا بالإضافة إلى ردود ربما تكون مدوية من سوريا وحلفائها خارج سوريا ، فقد كانت أمريكا والغرب يمنون النفس من هالة الغبار الضخمة أن يخدعوا روسيا والصين لعدم وضع فيتو ضد مشروع الفصل السابع في مجلس الأمن ولكن روسيا والصين أكثر إنتباها ويقضة وإصرارا وصمودا ، إذا نحن فعليا بدأنا مرحلة الصيف الساخن الذي كنت أتحدث عنه منذ مدة وسترون مفاجآت كبرى لم تخطر في بال أحد ، ولن تنجلي هالة الغبار الضخمة إلا عن هزائم كبرى لأمريكا وأتباعها وسقوط أنظمة ، فتذكروا هذا الكلام جيدا ، فأبشروا يا أهل البحرين وأهل اليمن والمنطقة الشرقية بالسعودية فالخير كل الخير في ما وقع ، ويجب أن تأخذوا الحكمة التالية في بالكم دائما ( مايجري عليكم ظاهره عذاب وباطنه يحمل خيرا وخيرا كثيرا وكبيرا من الله سبحانه وتعالى ) ، فما بعد مقتل القادة العسكريين السوريين مختلف تماما عما قبله ليس في سوريا فقط بل في العالم كله ، والأيام القادمة ستثبت لكم ذلك ، فالرعب إنتقل فعلا لكل من ساهم بالمؤامرة ضد سوريا فلا تستعجلوا وستظهر المؤشرات شيئا فشيئا ، وأولهم أردوغان الذي تبرأ مما جرى في سوريا أمس.