19‏/07‏/2012

سوريا وحلفاءها والإنتقام قادم لا محالة.

في أول رد فعل لي على ما حصل من تفجير بمقر الأمن القومي السوري البارحة ، تحدثت بكلام ربما يرى البعض بأنه مبالغ فيه ، ولكني أؤكد بأن الأيام الحالية والقادمة ستبين حقيقة ما قلته ، فسوريا كانت مستعدة عبر عدة سيناريوهات ومتوقعة ما جرى بل أكثر من ذلك ، فحتى بعض المحللين السياسيين لديهم المعلومات عن قرب وقوع إغتيالات وأحداث أمنية كبيرة بالأخص في دمشق منذ شهرين تقريبا ، لذلك ما حصل لم يكن مفاجأ أبدا ، ونتيجة لذلك فالمحرمات لدى القيادة السورية قد سقطت ، وسيتم إستخدام كل الوسائل القتالية والتقنية والإستخباراتية للقضاء على الإرهابيين في كل سوريا ، ولا تتفاجأؤوا أن رأيتم تصعيدا ضخما على الحدود السورية مع كل جيرانها ، فالقيادة السورية عازمة على غلق الحدود بشكل شبه كامل ، وقد بات الإرهابيين منذ يوم أمس الأربعاء هدفا مشروعا للجيش وطريدة محاصرة ، وخلال الفترة القادمة سيحاول شياطين الأرض إثارة غبار حول سوريا وإيهام العالم بأنها ستسقط أو سقطت ، ولكن لن ينجلي هذا الغبار إلا بهزيمة شنيعة لشياطين الأرض وسيخيب فألهم بفضيحة كبيرة ، هذا بالنسبة للوضع الداخلي.

أما الوضع الخارجي ، يجب أن يعلم الجميع أن إيران وحزب الله وروسيا والصين هذه المرة لن يقفوا موقف المتفرج أبدا ، وقد بدأ الرد البارحة بشكل مباشر في بلغاريا وداخل فلسطين المحتلة في رسالة أولية متواضعة ، وقد أدركت أمريكا وإسرائيل والغرب وتركيا ودول الخليج بأن الرد قد بدأ فعلا وبأن وقت السياسة والمزاح الإعلامي إنتهى ، وسيكون لسوريا وإيران وحزب الله وبعض فصائل المقاومة الفلسطينية الشريفة وروسيا والصين ردا صاعقا في مناطق عديدة من العالم أهمها أفغانستان ونيجيريا وإسرائيل وبعض دول الخليج وبالأخص السعودية والبحرين ، ولن تستطيع لا أمريكا ولا غيرها عمل شيء يذكر على الأرض لوقف الهجوم الممانع لأنهم أعجز مما تتوقعوا ، فالحسم لن يقتصر داخل سوريا بل سيمتد لمناطق عديدة في المنطقة وخارجها .. فعهد المهادنة والمفاوضات الفاشلة إنتهى ، ولا أبالغ أن قلت أن هناك رعب لم يسبق له مثيل لدى كل من ساهم بالحرب ضد سوريا بالأخص في المنطقة ، وبالأخص الكيان الصهيوني الذي بدأ يتلمس نتيجة أفعاله وبدأ يعد نفسه لتلقي الضربات المختلفة ، إذا أستطيع القول أن شهر رمضان هذا العام لن ينجلي وينتهي إلا بحصول أحداث كبيرة في مواقع عديدة من المنطقة بالأخص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق