19‏/07‏/2012

هام جدا: خاص جهينة نيوز: كل المتورطين سيدفعون الثمن فالتفاوض الآن بالرصاص..!

جهينة نيوز:
خاص جهينة نيوز: كل المتورطين سيدفعون الثمن فالتفاوض الآن بالرصاص..!ما الذي يحدث في سورية هل هو ثورة..؟ إذاً لا علاقة للأمم المتحدة بها وفق القانون الدولي لأنه شأن داخلي، أم أنه نزاع مسلح (وليس حرباً أهلية لأنه لا يوجد في القانون الدولي اسم حرب أهلية)، إذاً الأمم المتحدة لها علاقة، وعليها فض اشتباك بين طرفي النزاع المسلح وليس التدخل لصالح طرف ضد طرف آخر، هذا موجز ما قاله وزير الخارجية الروسي، فالأمريكي ليس واثقاً من (ثواره) لكنه يقاتل بدم عربي وثمنه رخيص، ويريد مشروع قرار في الأمم المتحدة على مستوى حربه النفسية، بينما الروسي له هدف واحد منع تكرار السيناريو الليبي، ولن يسمح بالقفز فوق القانون الدولي، والأهم منع استثمار ما يحدث في سورية على ملفات أخرى كالملف الأفغاني وغيره، وبعد زيارة كل من كوفي عنان وبعده أردوغان إلى موسكو، كان اتصال أوباما بالرئيس الروسي، وفقط لضمان ألا يتحول تفجير دمشق إلى تفجير للمنطقة لأنه لا قدرة للأمريكي ولا الأوروبي على تحمّل نتائجه، والسؤال: لماذا الغرب يريد الفصل السابع وهو العاجز عن الحرب، وأعلن على لسان كل مسؤوليه الفرنسيين والانجليز والأمريكيين وأمين عام الناتو، بأن الناتو لن يتدخل في سورية؟!!.


الموقف الروسي ثابت
كان الأمريكي يعتقد أن تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق، سيرغم موسكو على تمرير مشروع القرار الغربي، ولكن الروسي كان جوابه حاسم، إذا كانت ثورة لنرى النتائج، وإذا كانت اقتتالاً يوجد قانون دولي، فمجلس الأمن ليس للقانون الأمريكي بل للقانون الدولي، وبالتالي الروسي هدّد بالحسم والأمريكي رفض الحوار مقابل ضمان عدم الوصول إلى الحرب، وأصبح القرار الدولي معلقاً بالميدان، ومجلس الأمن مهما كان حيادياً أو عاجزاً، هو بالنتيجة مشاريع قرار تعبّر عن مصالح الطرف القوي فقط، فإن حسم الجيش حسم القرار، وإن استطاعت العصابات التكفيرية والمرتزقة إحراج النظام في سورية سيتمّ التفاوض من المنطق الأمريكي، وإن طال الصراع تأجل التصويت مرة أخرى.
الأمريكي لا يريد الحرب..؟
يقول مصدر روسي: إن الأمريكي لا يريد حرباً، ومن جهة ثانية تخلّى عن فكرة إسقاط النظام في سورية، والصراع الآن ملفه الأول هو صراع عملية السلام مع سورية، ودليل ذلك أن الجامعة العربية التي كانت شريكاً بحصار الرئيس الفلسيطيني الراحل ياسر عرفات لها ملفان لا ثالث لهما، الملف السوري وملف اغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، والملف الثاني بين واشنطن وموسكو هو صراع روسي أمريكي على مستقبل أفغانستان. ويضيف المصدر الروسي: لو كان الأمريكي قادراً على شن حرب لما فتح باب الحوار مع طالبان، ولكن كما حاول إطالة وجوده العسكري في العراق بتفجيرات في لبنان وسورية اليوم يريد حل مشاكله في أفغانستان، وروسيا تحاصر إمدادات الناتو في أفغانستان من باكستان بالتعاون مع إيران ومن قرغيزيا والأراضي الروسية، وموسكو لن تسمح بحل المشكلة الأفغانية دون مراعاة مصالح موسكو وبأقل تقدير القضاء على المخدرات في أفغانستان التي يديرها أثرياء نادي بيلدربيرغ، وتكلف روسيا ملايين الدولارات، ولكن يبقى الملف الأكثر سخونة بين روسيا والولايات المتحدة هو مصير العالم بعد سقوط الأمريكي عن عرش القطب الواحد.
مصير حلف الناتو
يقول المصدر الروسي: إن جزءاً كبيراً من الضغط على موسكو في دمشق هي حرب إعلامية، وكما يتم استهداف سورية هناك استهداف لروسيا في الشارع الغربي، لأن الأمريكي ضمانه الوحيد للعالم القادم هو عودة الحرب الباردة وتقسيم العالم إلى معسكرين، فإن واشنطن عبر عقود أثبتت أنها لا يمكن أن تستمر دون وجود عدو أياً كان هذا العدو. ويضيف: إن روسيا اليوم بدأت برفع وتيرة القوة الناعمة، لأنها لن تسمح لواشنطن بتقسيم العالم إلى معسكرين وإعادة الحرب الباردة بشكلها السابق.
القوة الناعمة..!
وبحسب المصدر الروسي فإن واشنطن حين قدمت مشاريع قراراتها مع حلفائها إلى مجلس الأمن لإتاحة التدخل تحت الفصل السابع، كانت تدرك أن الفصل السابع حتى لو أتيح لها لا يمكنها شن حرب عسكرية على سورية، وهذا ما أعلنته صراحة كل قيادات الناتو والدول الغربية التي تتوعد سورية بالفصل السابع، وبحسب المصدر الروسي، فإن واشنطن تستثمر مشاريع القرارات لأهداف إعلامية، من جهة رفع معنويات الإرهابيين ومعارضة الناتو في سورية، وإطالة عمر الأزمة لاستنزاف الجيش السوري لإرضاء اللوبي الصهيوني. ومن جهة ثانية وهي الأهم مخاطبة الرأي العام الغربي لشيطنة روسيا، وبحسب المصدر الروسي، فإن روسيا تعيش حرباً إعلامية في أوروبا كما تعيش سورية حرباً إعلامية، وهذا ما أرغم الحكومة الروسية على بدء استعمال القوة الناعمة، وأكثر من ذلك فقد أنشأت الخارجية الروسية أكثر من 45 حساباً على موقع تويتر، فضلاً عن بدء استعمال الفيس بوك واليوتيوب لإيصال وجهة النظر الروسية إلى الغرب.
زلزال دمشق..؟
يقول المصدر الروسي: ربما جلسات مجلس الأمن قاسية على الشعب السوري، فمع كل جلسة هناك مجزرة وتصعيد عسكري، فقلت له ولكن الجلسات الأخيرة كانت استهداف دمشق، فقال ساخراً استهداف دمشق بشكل واسع وحقيقي يعني حرباً شاملة، والحرب الشاملة لا يبدؤها الإرهابيون بل الناتو وهي مستحيلة، فكيف يمكن استهداف دمشق والمجازفة بحرب شاملة، ومناورات واشنطن في الخليج منتصف أيلول القادم ولن تنتهي المناورات حتى تبدأ الانتخابات، وما هذا التصعيد إلا دفع المزيد من العصابات للانتحار بوجه القوات السورية، ويضيف المصدر: والأهداف هي أهداف إعلامية بالدرجة الأولى، ومحاولات استنزاف قدرات الجيش العربي السوري الذي يعيش أجواء حرب حقيقية، وحين تهدد كلينتون بالهجوم الشامل وتتحرك قوات المعارضة بعد كلام كلينتون فإنها تخاطب كل حلفائها وعملائها، وهي رسالة للمعارضة بأن هناك أوراقاً غير مكشوفة، وهي رسالة للدول التي تستعد للخروج من أفغانستان تحت ضربات المقاومة الأفغانية بأن واشنطن تملك زمام المبادرة، وهي رسائل تفاوض مع روسيا، ومصير هذه العصابات كمصير من سبقها، فواشنطن تقدمها للموت ومهما كانت النتيجة ستكون لصالحها، بينما روسيا قد تؤجل المفاوضات لأن الأمريكي قدم أكبر ما لديه وبدأت ساعة الصفر، ونتيجة اتصال أوباما ببوتين هي ترك السوريين يحلون أزمتهم ولينتصر القوي، لأن روسيا مستعدة لتغطية الحسم ولكن غير مستعدة للتفاوض على سورية وستحميها مهما كلف الثمن.
لكل نفس ما كسبت
ربما بدأت هيلاري كلينتون بتنفيذ رسالتها وتهديدها بالهجوم الكبير والشامل، ولكن كذلك السوري والروسي والإيراني تقدموا في نقل الصراع إلى دول المنطقة وساحات العالم، الروسي واثق من أن الجيش العربي السوري قادر على الحسم وهذا ما أثبتته الشهور الماضية فمهما كانت قوة الإرهابيين في محيط دمشق، لن تكون بنصف ما كان بمنطقة بابا عمرو، والحسم القادم لن يكون فقط على الأراضي السورية، فمع التصعيد في سورية، بدأ التصعيد في أفغانستان والداخل السعودي الذي نظامه من آل سعود يصرحون ضد سورية في العلن ويقبّلون الأحذية تحت الطاولة لوقف العمليات في سورية خوفاً من تداعياتها، وفي تركيا يتصاعد، والكيان الصهيوني بدأ يدفع ثمن الإرهاب في سورية، إذ بعد سفاراته بدأ استهداف سياحه، وربما المعركة منذ بدأت معركة عض أصابع، لكن من الجيد أن تصل إلى هذا التصعيد وتسقط أقنعة الحل السياسي كي تتحمل واشنطن آثار هزيمة عملائها وهي عاجزة عن التدخل بما يعنيه الأمر من تداعيات على الكثير من الملفات، وتداعياته وثمنه على السياسة الأمريكية!!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق